حب من نوع جديد كيف تدور هذة الدنيا؟ كيف يكون بعد الليل نهار؟ وكيف تغوص غيوم الأسى بين امواج الأيام؟ كيف لا افكر فيكى كل لحظة؟ كيف لا احادثك بيني وبين نفسي؟ وكيف أصحو يوما ولا تكون رأسي على كتفيكى؟ وكيف لي بدون هدهداتك أن أنام؟ تريدين أن ترحل عني تريد ين أن نشرب معا ما تبقى لي من ذرات فرحتى تريد ين أن تصافحيني مرة أخيرة ويغتصب الألم مني دمعتان انتى لا تعرفين ما أنتى بداخلي انتى امرءه علمتني معنى الأخلاص علمتني ان اسطورة الحب الأبدي ليست خرافة أنتى كهفي الوحيد الذي ألجأ إليه حين أتوه بغابات الأحزان انتى الصخرة الوحيدة الثابتة بحياتي والتي أتكئ عليها انتى بقعة أمل في سواد المحال ذراعاكى قُطرا بلورةٍ تحميني من عالم موحش كئيب فيتبخر من حولي غبار الحرمان نسير متباعدين اعلم كل منا في اتجاه لكني بكل لحظة أختلس النظر خلفنا فأراهما من خلف ظهورنا سويا يعبثان حتى وإن كانا لنا مجرد ظلان كيف لي ان أدخل دون ابتسامةٍ منكى تصافحيني؟ كيف لي أن ابحث عنكى فلا اجدك من حولي؟ وكيف لي ان اغلق أمامكى كل ابواب الرحيل؟ فلا حيلة باليدان ولكني أقول لكى لا تنظرى للماضي فهو لن يعود ولا تنظرى للمستقبل فهو آتٍ عما قريب فقط أنظرى إلى عيني الآن دعيني أهتدي بصوتكى مخرجا من أزمان الخراب دعيني بدوائكى أعيد برمجة دورتي الدموية دعيني أنثر شعري على وسادة قلبك دعيني بقربك أنعم بالأمان دعينا معا نضحك ونبكي دعينا معا نتنفس هواء الأمل دعينا معنا نشيع غروب شمسٍ من أحلامنا ودعينا نرقب ضوء يومٍ جديد فنحن معا دوما جميلان إن استطعتى الرحيل من قرى ذاكرتي إن استطعتى مغادرة دروب عيناي إن هجرتى بيوتك بخلاياي فسأترككى تذهبين.....ولكن هيهات فما الرحيل يا حبيبتي إلا غياب الأبدان فأرجوك ألا ترحلى الآن أو أبداً