عاودت البرتغال مغامرتها من جديد في أمم أوروبا ووصلت للأدوار المتقدمة في البطولة بعد أن حققت فوزاً متوقعاً على جمهورية التشيك بهدف نظيف جاء عن طريق نجم برازيل أوروبا كريستيانو رونالدو في توقيت كان اللقاء قد بدأ ينسل فيه من بين أيدي البرتغاليين وينفتح على كل الاحتمالات لكن رأسية CR7 أنهت كل شيء...
الآن لنرى معاً من اخترناه رجلًا رائعًا ورجلًا مخيبًا لهذه المباراة ..
رجل رائع | كريستيانو رونالدو - البرتغال
استمر كريستيانو رونالدو على استفاقته الكبيرة التي بدأت في لقاء هولندا وكرر نفس الأداء الكبير الذي ربما فاق أداءه في لقاء الطواحين رغم تسجيله لهدف واحد وليس هدفين.
رونالدو أعاد للأذهان سيناريو بداية الموسم مع ريال مدريد عندما مر بكبوة وصلت إلى إطلاق صفافير الاستهجان ضده في ملعب البرنابيو قبل أن ينتفض ويحصد الأهداف الواحد تلو الآخر.
لكن أهداف رونالدو في اليورو هذه المرة تساوي ذهباً، فللمرة الثانية يرجّح كفة بلاده وفي توقيت كانت في أشد الحاجة فيه لتسجيل هدف بعد أن تسبب الرائع بيتر تشيك وزملاؤه في إقلاق البرتغاليين بجرّهم لتعادل سلبي لـ78 دقيقة كاملة.
رونالدو قدم أداءً يحتذى فصنع لزملائه الكرات خصوصاً لهوجو ألميدا، كما بذل مجهوداً كبيراً في الانطلاقات والاختراقات بجانب محاولاته المؤثرة جداً على المرمى منها كرتان في العارضة ونهاية بهدفه الجميل الذي اختار فيه الزاوية الوحيدة التي لا يقدر عليها العملاق تشيك والذي يستحق الإشادة هو الآخر على أدائه ودفاعه عن عرينه حتى آخر رمق .. رونالدو الرجل الرائع بكل وضوح.
رجل مخيب | ميلان باروش - التشيك
المرء منا يتذكر كيف كان هذا التشيكي مرعباً لأي فريق في العالم، لكنه لا يتحسّر كثيراً، فالزمن لم يعد الزمنه ولكل شيء أوانه.
باروش ظهر بمظهر باهت جداً، ورغم محاولات بيلار ويراشيك حمل لواء الهجوم على عاتقهم بانطلاقات مميزة، إلا أن مجهود باروش الضعيف لم يسمح لهم بمساندة قوية من المهاجم الأوحد في الفريق الذي يفترض عليه إن لم يستطع تهديد المرمى أن يساند زملاءه ويصبح محطة وصل.
لكنه كان محطة قطع .. محطة آخر الطريق وليس محطة مركزية تتفرع منها الهجمات فاستحق عن جدارة لقب الرجل المخيب.