خطف المنتخب الإنجليزي تعادلاً بشق الأنفس من نظيره الفرنسي في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة 1/1 وعلى الرغم من تقدم الأسود الثلاث أولاً في الدقيقة 30 برأسية قوية حملت توقيع مدافع مانشستر سيتي "ليسكوت" إلا أن فرنسا كانت تستحق أكثر من التعادل حيث بسطت سيطرتها على معظم فترات المباراة، وكان سمير نصري -زميل ليسكوت في مان سيتي بطل الدوري الإنجليزي- كان قد تمكن من إحراز هدف التعديل في الدقيقة 39. وخسرت إنجلترا المزيد من النقاط في رصيد مبارياتها الافتتاحية ببطولة كأس أمم أوروبا حيث لم يسبق لها تحقيق الفوز في افتتاح أي بطولة من بطولات أوروبا منذ عام 1988، بالخسارة من أيرلندا بهدف دون رد ثم التعادل عام 1992 مع الدنمارك البطلة ثم التعادل مع سويسرا 1996 بنتيجة 1/1 والخسارة من البرتغال في افتتاح يورو 2000 بنتيجة 2/3 ثم الخسارة من فرنسا 2004 بنتيجة 1/2. الآن لنرى معاً من اخترناه رجلاً رائعاً ورجلاً مخيباً لهذه القمة الأوروبية..
رجل رائع | ستيفن جيرارد - إنجلترا
مسؤولية كبيرة حملها على عاتقه قائد ليفربول الذي ارتدى شارة قيادة المنتخب الإنجليزي، لكن جيرارد لم يخيب الآمال في مباراة عصيبة أمام الديوك الفرنسية. جيرارد كان وحده ظابط الإيقاع الهجومي الأبرز في صفوف المنتخب الإنجليزي خلال الشوط الأول و توج جهوده بتسجيل الهدف الأول. أما في الشوط الثاني و بسبب تراجع مستوى العديد من زملائه خاصة في الوسط (مع انعزال لاعبي الهجوم و هو ما أدى لفرض الفرنسيين مزيدًا من الضغط عليهم)، كان جيرارد أبرز محارب في الدفاع الإنجليزي أمام المد الفرنسي الهجومي و كان حاسمًا في إيقاف هجمات فرنسية سواء باعتراض التمريرات أو بالضغط على المنافس و خطف الكرة منه. لذا استحق جيرارد أن يكون الرجل الرائع لهذه المباراة مع عدم إغفال تألق لاعبين آخرين في كلا المنتخبين كسمير نصري، جوليون ليسكوت، يوهان كاباي و ماتيو ديبوشي.
رجل مخيب | فلوران مالودا - فرنسا
كثر من كانوا مخيبين للآمال في مباراة اليوم و في مقدمتهم نجوم من أمثال باتريس إيفرا، سكوت باركر، جيمس ميلنر و أليكس شامبرلين بخلاف لاعبين يمكن وصف أدائهم بالمتوسط كفيليب ميكسس، ألو ديارا، جون تيري و أشلي كول. لكن كان الأكثر تخييبًا للآمال على الإطلاق هو فكان نجم تشيلسي المتوج ببطولة دوري أبطال أوروبا. لا يمكن أن نعتبر السبب في تراجع مستواه اليوم هو فقط إشراكه في ارتكاز خط الوسط و كون ذلك المركز ليس من المراكز المفضلة له، بل أنه لم يكن ميالًا حتى لمساندة الهجوم على الطرف الفرنسي الأيسر الذي لم يكن فعالًا في ظل افتقاد ريبيري لمساندته و من خلفه مساندة باتريس إيفرا. مالودا بالغ في حذره الدفاعي حتى حين لم تكن لإنجلترا كلمة هجومية خلال الشوط الثاني، و ذلك ما جعله حاضرًا غائبًا تمامًا عن مجرياتها.