فارس سيف التاريخ: الخميس 19 يناير 2012 الساعة 14:09
موقع " مدار عدن " تقريرا هام جدا يتناول طبيعية التامر على شعب الجنوب وقضيته ، تحت عنون الدوائر المغلقة وهو تقرير جدير بالقرأة والتحليل ، واليكم نصه: ((الـــــدوائـــــر المغــــلقـــــة)) تتسارع الأحداث وتتلاحق الأجندات في الجنوب العربي المحتل تارة من دوائر إقليمية وتارة أخرى من دوائر دولية وفي كثير من الأحيان بتنسيق وتدبير من الإثنتين معا..حيث أن الأثنتين تربطهما مصالح مادية حيوية مشتركة مع نظام الإحتلال اليمني الذي استفادت من وجوده في الجنوب إستفادة كبرى ومباشرة عبر تفريطه في الثروات والأراضي السيادية للجنوب المحتل لصالح تلك الدول الإقليمية والدولية. وكل تلك الجهود المتسارعة تصب في خانة الإبقاء على الإحتلال اليمني في الجنوب إما عن طريق الأجندات العدوانية الواضحة ضد الشعب الجنوبي التي تكرّس بقاء الإحتلال اليمني في الجنوب بالقوة بتقديم الدعم اللوجستي اللامحدود للإحتلال اليمني مباشرة والذي تجسد بكل وقاحة من قبل تلك الجهات في مايعرف بخليجي عشرين ومازال متواصلا حتى هذه اللحظة!...وإما عن طريق الإلتفاف على مطالب الشعب الجنوبي عبر الأطروحات المتعددة والأجندات المشوهة والمشبوهة لمشاريع ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والتي قامت بتبنيها تلك الدوائر وبالذات الإقليمية من أجل إحكام السيطرة على الجنوب العربي وعدم افلاته من قبضتهم . ورغم أن تلك الدوائر الإقليمة تتشدق دائما بالدين والأخوّة والعروبة وروابط الجوار إلا أن ماتقوله هو على عكس ماتفعله على أرض الواقع تماما ! حيث أنها تطبق قوانين المحفل الماسوني العالمي وتتخذ من قوانينها منطلقا لسياساتها في المنطقة وتبني علاقاتها مع الآخرين على مبدأ ((المصالح الذاتية أولا وأخيرا)) بصرف النظرعن كل مايتشدقون به ويلوكونه من قيم دينية أو أخلاقية في وسائل إعلامهم والتي يعرضونها فيها لمجرد الإستهلاك الإعلامي ! لقد بدأت تلك الدوائر في البداية بتبني ملف ترسيخ الوحدة العدوانية الغير قانونية على الشعب الجنوبي بالقوة عبر تحالف وتواطؤ ((نفعي)) جاء بعد خوضها حرباً خفية شرسة شنتها على نظام الإحتلال اليمني ..حيث كانت تلك الدوائر في البداية تقوم بالتخطيط للإطاحة برئيس الإحتلال اليمني ((عبر الإنتخابات)) إنتقاما لموقفه العنجهي من غزو العراق للكويت ومن محاولات العراق غزو وتهديد أمن دول الخليج . فأخرجت له عبر عميلها الوفي حميد الأحمر ب((كرت)) الفقيد الراحل فيصل بن شملان الذي لم يدرك بأنهم كانوا يستخدمونه لأغراضهم الدنيئة فما كان من رئيس الإحتلال اليمني عبر مستشاره الماسوني عبد الكريم الإرياني سوى أن وافق على مقايضة تلك الجهة على إهدائهم ثلاثة مناطق ترجع تاريخيا إلى منطقة حضرموت حيث كانت تلك الجهة ((تطمع فيها منذ زمن بعيد جدا)) ولكنها لم تستطع أبدا من بسط سيطرتها عليها رغم محاولاتها المتكررة بذلك.. ولم يقم رئيس الإحتلال اليمني بالتنازل لهم عن المثلث السليماني نجران وجيزان وعسير والتي تقع ضمن حدود بلاده معهم بل قام بتوقيع ((تجديد عقد إيجارها لهم عام 1994م مقابل عدم إعتراف تلك الدول الإقليمية بالدولة الجنوبية أثناء الحرب رغم تأكيدات تلك الدول الإقليمية للجنوبيين باستعدادها للإعتراف بالدولة الجنوبية فور إعلانها!)) وتمت هذه الصفقة بالطبع عبر الدوائر الدولية كعربون ترضية واعتذار ضمني عن موقف حكومة الإحتلال اليمني من غزو الكويت الشقيقة وتهديد أمن الخليج وكان عرّابها أيضا هو الماسوني العتيد الأرياني مع سفير أمريكا في صنعاء في ذلك الوقت... إلاّ أن إتفاقية الإيجار تلك لم تكن كافية من وجهة نظر تلك الجهة الشرهة التي تريد بسط سيطرتها على كل الجزيرة العربية وضمها تحت نظام اسرتها الحاكمة ! فكانت تمد عينيها دائما بطمع لاحدّ له باتجاه حضرموت منذ تأسيس دولتها ! محاولةًً إيجاد منفذ لها على البحر العربي وقد رأت بأن الفرصة مواتية جدا لابتزاز نظام الإحتلال اليمني مجددا وأنه قد حان الوقت لعقد صفقة جديدة أكبر وأكثر منفعة لها إقتصاديا عبر لوي ذراعه بالإنتخابات الرئاسية عام 2006م . فقام رئيس الإحتلال اليمني بالتنازل عن الأراضي الثلاث التابعة لحضرموت وهي الوديعة الخرخير وشرورة والتي لايملكها أصلا كما أنها لاتقع ضمن حدود دولته وإنما ضمن حدود دولة أخرى إحتلها بالقوة العسكرية مقابل الآتي : 1- إغلاقهم لملف الخليج نهائيا -2- تقديم المساعدات لنظامه -3- دعمه للفوز في الإنتخابات التي جرت عام 2006 -4-إغلاق دكاكين ومكاتب السمسرة السياسية ((لتلك الدوائر)) في الخارج ((والتي كانت محسوبة كمعارضة جنوبية ضده))... ولكن بسبب تصاعد الزخم الجماهيري في الجنوب بعد عام واحد فقط من الإنتخابات الهزلية قامت تلك الدوائر المغلقة بإنشاء ((عدة خلايا ظهرت بالتتابع)) لتدير من خلالها الأزمات للجنوبيين عبر بعض مايسمى بقيادات الخارج إضافة إلى بعض المقيمين الجنوبيين في بلادها منذ فترة طويلة… بالتنسيق التام مع كل من: 1- الدوائر الأمنية للإحتلال اليمني -2- الدوائر الأمنية الدولية. ومن ثم قسمت تلك الخلايا إلى خمسة خلايا رئيسية..على رأس كل خلية واحد من تلك القيادات الجنوبية وبعض اللاعبين من جنود الصف الثاني ((الإحتياط)) على النحو التالي: الخلية الأولى: وتعمل هذه الخلية مع الذين لايعترفون مطلقا بالهوية الجنوبية ((لإنقاذ مايمكنها إنقاذه من تلك الوحدة المشؤومة)).. وقيادة هذه الخلية تحاول فرض نفسها على الواقع الجنوبي وخلخلة مطالب الشعب وإضعافه من الداخل فهم لايريدون الإستقلال واستعادة الدولة الجنوبية لأنهم يطمحون ويحلمون بحكم مايدعى لديهم ب((اليمن الطبيعية))! ولا يعتبرون أن ماحدث للجنوب هو احتلال من قبل الجمهورية العربية اليمنية ضد دولة الجنوب أرضا وشعبا لأنهم إرتبطوا بتلك الحرب عبر تشجيع أفراد منهم شاركوا بالفعل في تلك الحرب وبالرغم من أن أغلبية أولئك الأفراد المشاركين في الإحتلال اليمني للجنوب أعلنوا إنضمامهم للثورة السلمية الجنوبية بعد اكتشافهم لحقيقة الإحتلال اليمني الذي قام بممارسات عنصرية إقصائية ضدهم إلا أن تلك القيادات لاتبالي مطلقا لا بهم ولا بالشعب الجنوبي وكل أحلامها تتمحور بحكم مايسمونه باليمن الموحد بناء على أضغاث أحلام غرسها مؤسس حزبهم الإرهابي اليمني المدعو عبد الفتاح إسماعيل في عقولهم منذ عام 1972م لتبرير استخدام الجيش الجنوبي القوي ضد جيش الجمهورية العربية اليمنية خدمة لأغراضه هو وحزبه ((حزب حوشي الإلحادي)) ولتصفية حساباتهم المذهبية والسياسية. والغريب أن تلك القيادة مازالت تدور في فلك أوهام تلك الهلاوس حتى هذه اللحظة ! رغم أن لاأحد من أبناء الجمهورية العربية اليمنية سيرضى مطلقا بوجود رئيس جنوبي ((قوي كامل الصلاحيات)) ليحكم الجمهورية العربية اليمنية فهم يعتبرون كل جنوبي لايعدو أن يكون تابع لهم ومجرد فرع ! ولذلك فهم يحاربون حرب شعواء أي جنوبي من استلام مقاليد الحكم حتى ولو كان من الأذيال لهم كالمدعو عبدربه منصور هادي والتي أثبتت الأيام أن لا ولاؤه لنظام الإحتلال اليمني ولا خدمته الطويلة بكل إخلاص شفعت له عندهم!.. بل لقد بدأ الآن العد التنازلي للإنقضاض على بقايا الجنوبيين في عاصمة الإحتلال اليمني صنعاء تحت حجة أنهم من الأشخاص الذين نقضوا المبادرة الخليجية ! وسيتم تحميلهم كل خطايا وأوزار وأخطاء أي فتنة تحدث بين جناحي السلطة المتصارعة في الفترة القادمة وسيجعلون منهم كباش فداء لهم ...ولكن المشكلة الأكبر تتمثل في تحجر العقليات المثقوبة لتلك القيادات الهرمة والتي تضخمت لديها عقدة الأنا واستفحلت لديها الأنانية والنرجسية المقيتة حتى أصبحت لاترى إلا ّ نفسها في مركز الكون ولا أحدا سواها! وسال لعابها للوعود البراقة الكاذبة لحكم اليمن والجنوب العربي ولذلك ترى تلك الدوائر في هذه النوعية الجشعة مطية جيدة ومناسبة جدا لتنفيذ أجنداتها في الجنوب. الخلية الثانية : تؤمن هذه الخلية بنفس هدف الخلية الأولى أيضا في إبقاء الوحدة بكل الطرق ولو عبر الأساليب الماكرة والخداع اللآأخلاقي الإنتهازي ..و ترفع شعار (( الفيدرالية)) الذي هو في الأصل ((إقرار قانوني بشرعية الإحتلال اليمني))! والبقاء تحت هوية بلد آخر لايمت لهوية الشعب الجنوبي بصِلة بل هي هوية لشعب أعتدى عليه بكل بطش وعدوانية واحتل أرضه وقتل أبنائه وشردهم من وطنهم الأم! وهذه الخلية تنسق مع الخلية المؤمنة بالوحدة الإندماجية تنسيقا كاملا على كل المستويات السرية والعلنية ..حيث تقوم خلية الفيدرالية تارة بإيهام بعض السذج الجنوبيين أن الغرض من مشروع الفيدرالية هو بناء أجهزة الدولة في فترة الخمس سنوات التي سيقضيها الجنوب تحت حكم فيدرالي مع دولة الإحتلال اليمني تمهيدا لقيام الدولة الجنوبية المستقلة على حد زعمهم! وتارة أخرى عبر الإغراءات بالإمتيازات والحوافز المادية التي تُدفع من قبل تلك الدوائر ومن قبل حتى رموز قيادية في دولة الإحتلال اليمني التي تنهب ثروات الجنوب لتمولهم من فتاتها.. وكذلك بدعم إقليمي ودولى لامحدود من أجل بيع القضية الجنوبية تحت ذريعة إختيار الطريق الواقعي والآمن لإستقلال الجنوب! حيث أن تلك السنوات الخمس التي يقترحونها في مشروعهم التفريطي ليس سوى مساحة مناسبة من الوقت للسماح لنظام الإحتلال اليمني باسترداد عافيته والتقاط أنفاسه وتقويته وتقوية وجوده في الجنوب وتمديد أمده. فهذه الوجوه التي تتبنى هذه الرؤية السطحية ((هي نفس الوجوه التي أضاعت الجنوب)) عندما كانت في عز شبابها وقوتها ..وهي أيضا من أضاعت مستقبله عندما كان تحت أيديهم دولة كاملة بجيشها القوي المدرب بعدته وعتاده والذي كان يعتبر من أقوى الجيوش العربية حينها وكانت تسيطر على أجهزة الدولة الأمنية ..وقد ظنت هذه الوجوه بأن الجنوبيين سيصدقون كذبتها السخيفة الممجوجة باستعادة أجهزة الدولة بهذه الطريقة الساذجة بعد أن تم تدمير كل الأجهزة الجنوبية وتفكيكها وتدمير حتى البنية التحتية للجنوب والتي سنحتاج لأعادة بنائها من جديد ((بشكل معقول)) إلى مالا يقل عن خمسة عشر سنة إلى عشرين سنة ((على الأقل في مثل هذه الظروف المالية الراهنة)) هذا إضافة إلى احتياجنا مليارات الدولارات لبنائها ..في الوقت الذي يسيطر فيه الإحتلال اليمني الهمجي على كل اقتصاد ومقدرات الجنوب أبتداء من منابع النفط في حضرموت وحقول الغاز المسال في شبوة والثروات الطبيعة والمعادن كالذهب والاسماك والأراضي الزراعية والعقارية وموارد الإتصالات والمواصلات كاساطيل النقل البرية والبحرية والجوية وإدارة الموانيء والوزارات والمؤسسات الحكومية كالضرائب والتجارة والمالية والتأمينات والجمارك والبنوك إضافة إلى المؤسسات الخدمية الإيرادية كالكهرباء والمياه والبريد في الوقت الذي لايوجد لدينا أي دعم لا إقليمي ولا دولي لإمكانية بناء تلك الأجهزة التي يدّعون بإعادة بنائها .. كما أن الإحتلال اليمني ((منطقيا)) لن يسمح بإعادة بناء تلك الأجهزة والمؤسسات على مستوى الجنوب ولو انطبقت السماء على الأرض طالما وأنهم يدعون ويعلنون بانهم سيعيدون بنائها ((تمهيدا لأستقلال الجنوب))..فهذا الكلام مجرد استخفاف بالعقول ...ولكل ذلك فإن الطريق الآمن لإستقلال الجنوب يكمن في التصعيد والمطالبة بالإستقلال الناجز والتام والفوري عن الجمهورية العربية اليمنية مع التمسك باسترداد كافة حقوقنا سواء من ناحية السيادية او من الناحية المالية أو الحقوقية أو الإنسانية.إلا أن قيادة هذه الخلية كل همها هو جمع المال بكل الطرق وتعتبر نفسها الجندي الوفي في خدمة هذه الدوائر التي لايهمها سوى مصالحها الذاتية فقط. الخلية الثالثة : تعمل هذه الخلية لصالح ذات الأجندة في اليمننة وإن بالكثير من الخداع والتضليل المبهم أيضا حيث تتبنى أجندة حق تقرير المصير وتنادي بالدخول ((بحوار مباشر ودون اي شروط مسبقه مع حكومة الإحتلال اليمني)) ! وهو مشروع فاشل بكل المقاييس القانونية لأن الإنجرار إلى ((طلب الحوار)) من حكومة الإحتلال اليمني هو إقرار صريح منّا كجنوبيين بأننا نرضى بالخضوع ((لقانون ودستور الغاب)) لسلطة الإحتلال اليمني التي ((على أساسها)) سيقوم أي حوار بيننا وبينها وسيتم إقرار أية إتفاقيات بيننا وبينهم ((بناء عليها)) ! كما اننا من خلال طلب الحوار دون شروط يجعلنا ذلكم الطلب في موقف المستجدي لحقوقنا من الإحتلال اليمني وهو إستجداء مذل ومهين لن نقبل به مطلقا ! في الوقت الذي نحن نناضل فيه باستعادة حقوقنا العادلة المكفولة لنا في جميع الشرائع السماوية وفي مواثيق الأمم المتحدة والغير قابلة للمساومة أو الجدل..ومن الناحية القانونية أيضا فإن قيام هذا الحوار المقترح يُخضِع ذلك الحوار للمادة 1514 من قانون حق تقرير المصير ((الداخلي)) الذي يعني بان ماحدث من احتلال للجنوب في حرب صيف عام 1994م لم يكن إلاّ حربا أهلية داخل البلد الواحد وليست حربا إقليمية بين دولتين انتهت باحتلال غير شرعي لدولة ضد الدولة الأخرى كاملة السيادة التي سقطت قانونيا كل إتفاقياتهما الثنائية ((الطوعية)) بينهما بقرار الحرب العدوانية التي شنتها ضدها الدولة المعتدية عليها وبالتالي فإن أي طلب للحوار بدون شروط سيدخل قضيتنا في ((متاهات مساومات داخلية ومحلية)) ضمن إطار دولة الإحتلال اليمني! كما أن أي لقاء بسلطات الإحتلال اليمني وتسميته بالحوار بدلا من تسميته بالتفاوض وهي التسمية القانونية الحقيقية التي تنطبق على قضيتنا هو في حد ذاته استهتار بحياة الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل إستقلال الجنوب واحتقارا لتضحيات مئات الآلآف من الجرحى والمعتقلين والمهجرين قسرا ولكافة شرائح الشعب الجنوبي الصامد الذي يرزح منذ أكثر من 17 عاما تحت الإحتلال اليمني الهمجي العدواني المتخلف... ((فأي تفاوض من الجانب الجنوبي مع سلطات الإحتلال اليمني يجب أن يخضع لإشراف لجنة تصفية الإستعمار وللقانون الدولي الخاص بحق تقرير المصير الخارجي الذي لايطبق إلا على الشعوب المنادية بالإستقلال الناجز والتام)) والذي لاتخضع فيه الشعوب للإستفتاء إلا في حالة أنها لم تكن من قبل دولة ذات سيادة وحيث أننا كشعب كنا ضمن دولة ذات سيادة ومعترف بها دوليا فإن حق تقرير المصير الخارجي لاتطبق فيه عمليات الإستفتاء وأنما تطبق فيه القوانين التي تحفظ حقوق الدول الحرة التي حدثت ضدها إعتداءات من دولة أخرى كما حدث تماما إبان الغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة. وحيث أن قيادة هذه الخلية لاتؤمن مطلقا بالهوية الجنوبية ولاتتخذ لنفسها سوى الهوية اليمنية وفاءً لأدبيات حزبها ((اليمني)) فإنها مازالت تسير على نفس خطاها قدما ((من خلف الكواليس)) رغم أنها مؤخرا تقيأت مافي بطنها من قيح وصديد أمام الملأ ((بتدبيرمن الخالق)) بعد أن ادّعى رموزها بانهم مجرد وسطاء فإذا بالسنتهم تفلت رغما عنهم بعد أن فاض بهم الكيل من صمود تيار الإستقلال أمام رهاناتهم لتفضح ما يخبئونه من حقد دفين وازدراء للثورة السلمية الجنوبية وللشعب الجنوبي والذي ظهر في (( عدة مناسبات سابقة باساليب ملتوية)) إلا أنها واضحة ولكن للأسف لم يفهمها الغالبية من الجنوبيين بسبب إحسانهم الظن برموز هذه الخلايا السرطانية التي تمددت في جسد الثورة السلمية الجنوبية والتي استطاعت بالفعل من التغلغل والإمساك بمفاصل كثيرة في مجلس الحراك السلمي الجنوبي حيث تقوم أذرعهم الخبيثة بإصدار(( البيانات النارية)) في المناسبات ((لأن الكلام ببلاش))... ولكن على الصعيد العملي فهم من أكبر المعرقلين لكل الجهود وهم من أكثر الذين يزرعون الخلافات والشقاق بين قادة وفئات ومكونات الشعب الجنوبي.إلا أن مشاريع قادة هذه الخلية أصبحت ((فضائح مجلجلة ومهينة لهم على كل الأصعدة)) بعد أن أظهروا معادنهم القذرة فانشكفوا وأنكشفت الآعيبهم مؤخرا..ومع ذلك سيظلون ينشرون القلاقل والإضطرابات بين الجنوبيين عبر أذرعهم في مجلس الحراك السلمي الجنوبي طالما ولم يتم اجتثاثهم منه حتى تحين الفرصة الملائمة للإنقضاض عليه في أقرب فرصة ممكنة تراها في صالحها تلك الدوائر المغلقة. الخلية الرابعة ((وهي الأدهى والأمر)):ّ هي خلية ظهرت مؤخرا تدّعي مطالبتها بالإستقلال ! وتظهر نفسها بالحريصة عليه والمتمسكة بأهدابه وهي في الحقيقة ليست إلاّ أدوات مسيّرة من تلك الدوائر لتكون أعينهم وأسماعهم بين أوساط الجنوبيين من المطالبين باستقلال الجنوب في تلك البلاد ولتكون أداة لإفشال اية نجاحات قد تتحقق عبرالجالية الجنوبية هناك على صعيد الواقع الجنوبي في الداخل وكذا من أجل بث القلاقل والفتن والشكوك والخلافات بين الجنوبيين وقد تم تشكيل هذه الخلية من الشخصيات الإعتبارية قبليا وإجتماعيا ومن أصحاب رؤوس الأموال بغرض السيطرة على الثورة السلمية الجنوبية عبر الدعم المادي ((بالفتات الذي لايسد الرمق)) ..((لبعض)).. مكونات الثورة السلمية الجنوبية في الداخل والتي تناضل بشراسة في الجنوب ويقوم أصحاب رؤوس الأموال هؤلاء من خلال ذلك الدعم المادي اليسير جدا لهم بالتهيئة لأنفسهم ليفرضوا أنفسهم كقيادة على الشعب الجنوبي في الداخل والخارج وإحلال أنفسهم شيئا فشيئا محل قيادات الداخل وإثارة الإشاعات والتشكيك في القيادات الجنوبية المخلصة للقضية الجنوبية والتي قام الحراك الجنوبي على أكتافها وتحييد جميع تلك القيادات التي ناضلت ((منذ سنوات)) ليأتي سماسرة الدوائر المغلقة ويختطفون منهم القرار في يوم وليلة! ليكونوا هم المحرك الأساسي والدينامو الفعلي للثورة الشعبية الجنوبية تحت شعار ((لاقيادة بعد اليوم)) لتقفز تلك الأذرع التي أعدتها تلك الدوائر للإمساك بتلابيب القيادة في الثورة الشعبية السلمية الجنوبية لحرفها عن مسارها وإفشالها في اللحظة المناسبة وإظهارالثورة الجنوبية بمظهر المنقسم والمتشظي أمام منظمات المجتمع الدولي ووفود وسفراء الدول الغربية وكذا الإستحواذ على وسائل الإعلام الإستقلالية الجنوبية وكل ماله صلة بإظهار القضية الجنوبية على السطح وتوجيهها حسب مخططات تلك الدوائر التي ستجعل من هذه الخلية اليد الضاربة في عمق الثورة الجنوبية والحارس الأمين ((الحامية لحمى مصالحها)) في كل الأحوال حتى ولو حدث الإستقلال بالفعل في الجنوب تحت أي ظرف من الظروف …وفي رأيي بأن هذه الخلية هي ((الأخطر والأقذر)) من بين جميع كل تلك الخلايا السابقة لأنها خلية انتهازية متسلقة متلونة كالحرباء ستكون اليد التي تلوي ذراعنا حفاظا على مصالح تلك الدوائر حتى وإن تحقق لنا الإستقلال التام وستنتقص من القرار الحر والسيادة الوطنية الجنوبية . الخلية الخامسة : وهي خلية معنية بإثارة النعرات القبلية والمناطقية ويتزعمها بعض المشبوهين في الداخل والتي هدفها الأول والأخير التشكيك في جدوى النضال السلمي الجنوبي وتشويه سمعة المناضلين الجنوبيين والقيادات الإستقلالية وإيهام الجنوبيين بأن المستقبل سيكون مظلما في ظل وجود إنقسامات وتناحرات ((مفتعلة)) داخل المجتمع الجنوبي. وقد ظهرت هذه الأجندات فجاة على السطح العام السابق وخاصة بعد عودة الثورة السلمية الجنوبية إلى قلب عاصمة الجنوب العربي عدن بقوة أكبر بكثير مما كانت عليه في السابق والتي أرعبت تلك الدوائر الإقليمية التي لم تتوقع عودة هذا الزخم إلى حاضرة الجنوب العربي عدن بالذات بعد أن أخرجوا الثورة الجنوبية منها تحت ذرائع عدة وحاصروها في كهوف الجبال عبر أذرعهم في الخلية الرابعة ..وظنت ((الخلية الرابعة)) أنها إستطاعت أن تسقط الحراك الجنوبي بما يدعى بثورة التغييرعبر عرابها وعميلها الأمين حميد الأحمر . ولكن بعد سقوط شعار التغيير في عاصمة الجنوب العربي عدن كان لزاما على تلك الدوائر من استحداث خلية جديدة من أجل بث البلبة وخلط الأوراق في الساحة الجنوبية وترتبط هذه الخلية الخامسة داخليا بقوى الأمن اليمني التي تنسق ((بكل توجهاتها فيما بينها لدعم هذه الخلية سواءً في سلطة الإحتلال اليمنية أم في المعارضة)) من أجل إذكاء الفتن بين الجنوبيين لإفشال نجاحاتهم على الصعيد النضالي الميداني ..وهذه الخلية لها إرتباطات دولية أيضا.. وهي تنشط وتثير نزعات مصطنعة جدا في الداخل على المستوى القبلي والمناطقي كلما أزداد أوار نيران الثورة الجنوبية لهيبا وتوهجا وتتصاعد هستيريا فتنتها أكثر كلما تم تحقيق نجاحات على صعيد الواقع العملي في العملية السياسية الثورية الجنوبية ويدخل تحت مظلة هذه الخلية الصف الثاني من جنود الإحتياط في تلك الخلايا الآنفة الذكر والتي من أولى مهامها العمل في السر والعلن على تفريق الشمل الجنوبي سواء بأسماء جنوبية ترفض رفضا قاطعا الإستقلال للحفاظ على مصالحها المادية مع نظام الإحتلال اليمني التي حصلت عليها. أو من خلال قطعان المستوطنين من أبناء الجمهورية العربية اليمنية الذين يطبقون مقولة ((الأصل والفرع)) على عاصمة الجنوب العربي عدن ! كما يطبقها أبناء جلدتهم على كافة الوطن الجنوبي ..وهو تصرف متطابق لاينم عن صدفة محضة بل يتماهى مع العقلية اليمنية الجائعة النهمة الإرتزاقية أينما حلت واستوطنت ..على أمل إنشاء ((أرض الميعاد لهم)) على أرض عاصمة جنوبنا العربي في حالة ضياع كل الجنوب منهم ((على أقل تقدير)) تمهيدا لفصل العاصمة الجنوبية عدن وكذلك بعض الجزرعن الجنوب وتحويلها إلى قواعدة عسكرية أجنبية ! ومعلوم أن تلك الخلية تتحرك أفقيا ورأسيا في جميع الإتجاهات لفرض نفسها على الواقع الجنوبي رغم أنها في الأصل دخيلة عليه ولكن الدوائر الإقليمية والدولية تعوّل كثيرا على هذه ((الأقلية الدخيلة)) التي ستقدم كل التنازلات لها من أجل الحصول على مبتغاها فيما لاتملكه في الجنوب. وفي الأخير فإن كل تلك الخلايا التي تديرها جميعا جهة إقليمة ودولية واحدة تحتضن جميع الفئات بغض النظر عن ((مظهرها)) المتناقض إلاّ أنها في النهاية لها هدف واحد يخدمها تقوم فيه بتوجيه تلك الخلايا للعمل بما يخدم مصالح تلك الدوائر والجهات الإقليمة والدولية أولا وأخيرا. عاصمة الجنوب العربي عدن