[دراسة] مشاهدة الحوادث تفيد صحة العقل !كان إريك ويلسون، أستاذ الإنكليزية بجامعة
ويك فورست في ولاية كارولينا الشمالية، قد دافع عن تلك النظرية في كتاب
جديد أصدره تحت اسم “الكل يحب حطام القطار، فلماذا ننظر بعيداً؟”.
وذكر إريك لصحيفة “الديلي ميل” أن دراساته حول الهوس بالموت بدأت بعدما
أدرك أنه أصبح أكبر ميلاً للجانب السلبي من الحياة وأن نظرته للحياة أكثر
سوداوية، قائلاً إنه بدأ يسأل نفسه حول سبب زيادة اهتمامه بكتابات إدغار
آلان بو وماري شيلبي، كاتبي قصص رعب، وكثرة مشاهدته لأفلام الرعب وعدم
قدرته على التوقف عن مشاهدتها رغم إن لديه زوجة وأطفال.
ولاكتشاف المزيد حول سبب نظرته السوداوية، فقد قام برحلة لما أطلق عليه
الجانب المظلم من أميركا، حيث قام باستضافة عدد من الخبراء في مجال الأحياء
وعلم الاجتماع.
وذكر إريك أنه قام بالكثير من العمل الميداني وزار ما يمكن أن يوصف
بـ”أساتذة الرعب” ليتوصل إلي أنه إذا تمكن الأشخاص من الاقتراب من الجانب
المظلم من الحياة بالطريقة الصحيحة فسوف يستطيعون إيجاد أمل في الحياة.
وأشار إريك إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأشخاص لديهم هوس
بالموضوعات السيئة مثل الموت والمرض، فهي موضوعات مثيرة، تسبب حالة نفسية
غريبة، وبعض العلماء يعتقدون أن لها أهمية في عملية التطور البشري، وأوضح
إريك بقوله إن بعض الغزلان تقوم بمشاهدة إحداها أثناء قيام أسد بأكلها، وهو
ما يعد صفة مشتركة مع البشر حيث أنهم يشاهدون الأمر ليتعلموا عدم الوقوع
في نفس الخطأ الذي وقعت فيه الضحية.
وأضاف إريك أن عالم النفس الشهير كارل يونغ كان لديه هذا الاعتقاد، أي
أن بداخل كل شخص جانب سيئ يقوم معظمنا طوال حياته بالتحكم فيه وقمعه، فيما
يحاول الجانب السيئ جذب الشخص للتفكير في الموت والآلام، لكن كارل اعتبر أن
الأمر صحي نفسياً لأنه يساعدنا على التعرف على أنفسنا بشكل أكبر، وأضاف
إريك أن الهوس بالأفكار السيئة يسمح لنا بالتفكير في معنى المعاناة والموت.
وذكر إريك أن الفيلم الذي يوضح ذلك هو “The Shining” الذي قام ببطولته
جاك نيكلسون، موضحاً أن الخطر هو عندما لا ندرك أن بداخل كل شخص وحش وهو ما
يجعلنا وحوشاً.