كثيرا ما نازع الفرح الحزن مكانه المترسخ في الروح قال أنا من اضحك الشفاه الحزينة أنا من أبهج النفس المكروبة أنا من عني يبحث المهوم أنا من امحو الدموع من العيون وظل يردد انا...انا...
فرفع الحزن اليه طرفا اثقلته رموش قد تكسرت بالدمع قال ويحك أفرح لأي شئ ؟ ألهذه الدنيا الفانية ؟ ألهذا الجسد البالي ؟ ألهذا الكون الزائل ؟ أذهب وأقنع بهذا غيري فما يضحك معك إلا من قد وضع غشاوة أعمته وأطالت أمله إنك لو تعلم هو أن الدنيا على من أوجدها لما قلت اسمك ولا ضحكت لرسمك
قال الفرح يا هذا كم حسبت ستدوم ؟ إلى متى لابد وأن تضحك الشفاه
قال الحزن ممكن ولكن عودها إلي أسرع فما ذكر الذاكرون لحظات الفرح ألا محوتها بذكرى واحدة ابكتهم وكادت تستل منهم الروح مع كل زفرة بكاء
قال الفرح ويلك لا تتحدث بما لا تقدر عليه
ودعى ربه يا قادرا على كل شئ إنك ما خلقت الفرح إلا لحاجة الكائنات