كان العرب في الماضي قبل وجود المطهرات الطبية يغسلون الجروح والقروح وينظفونها بأبوال الإبل البكارى من النوق.
إضافة على ذلك فإنهم إذا أحسوا بخمول الجسم أو الألأم في الأمعاء فإنهم يشربون من أبوال وألبان الإبل فيشفون من أمراضهم.
ورد في الحديث الشريف: "عن موسى بن إسماعيل قال
حدثنا همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، أن أناساً اجتووا في المدينة
فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم، أن يلحقوا براعية يعني الإبل فيشربوا
من ألبانها وابوالها فلحقوا براعية فشربوا من ألبانها وابوالها حتى صلحت ابدانهم"
إلى آخر الحديث رواه البخاري.
كما أن أهل البادية يتمضمضون بأبوال الإبل للقضاء على التهابات وأوجاع الأسنان، كما أن أصحاب الإبل يغسلون رؤوسهم وشعورهم بأبوال الإبل فينمو ويتكاثر الشعر ويشفى من أمراض قشرة الرأس، كما يفيد في قتل القمل. كما يستنشقون أبوال الإبل لعلاج الزكام خاصة بول البكرة التي لم تلقح .
كما أنهم يخلطون بول البكرة التي لم تلقح مع لبن البكر التي ولدت أول بطن ويسمون هذا الخليط (المقشورة) ويشربونه لعلاج لأكثر من مرض.
كما أن البدو يغسلون العيون ببول البكرة من النوق التي ترعى في الصحراء فيقضى على كثير من التهابات العين.
ولعلاج القروح والجروح يقومون بخلط مادة الصبر مع بول البكرة ويوضع على الجروح والقروح فتشفى بإذن الله،
ويعتبرون عرب أهل البادية بول الإبل خير علاج للدمامل والجروح التي تظهر في جسم الإنسان
ورأسه .
كما يقومون بسقي المحموم بول الإبل مخلوطاً بأشياء أخرى لإزالة الحمى عنه. كما يقومون
باستنشاق بول الإبل إذا كان بهم حساسية أو رشح ويفضلون لذلك أبوال الإبل
التي رعت من نبات الحمض.
الدراسات الحديثة التي تمت على ألبان الإبل وأبوالها :
عملت دراسة مخبريه لمعرفة محتويات بول الإبل فوجد ما يلي: البروتين الكلي في اليوم 10جرامات
لكل لتر والنتروجين الكلي27جراماً لكل لتر، والزلال 7جرامات واليوريا 10000ملجم لكل لتر،
والكرياتين 39ملجم وحمض البول 245ملجم والكرياتنين 108ملجم، والصوديوم 248مليمكافي لكل
لتر والبوتاسيوم 8000مليكافي لكل لتر والكالسيوم 12مليمكافي لكل لتر والمغنسيوم 246
مليمكافي لكل لتر والنحاس 59ميكروجرام لكل لتر والحديد 58ميكروجرام لكل لتر والخارصين 22
ميكروجرام لكل لتر.
البان الإبل وأبوالها في الطب النبوي:
روى عن أنس إبن مالك أن رهطاً من عكل أو قال عرينة قدموا
على النبي صلى الله عليه وسلم فأجتووا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بلقاح وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من أبوالها والبانها متفق عليه
ومعنى إجتووها أي استوضموها. وفي ضوء هذا الحديث قامت دراسات حديثة لمعرفة
سر مضمون الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ابتداء من قولة تعالى
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)
إلى قوله صلى عليه وسلم فيما رواه إبن عبار رضى الله عنهما
"أن في أبوال الإبل والبانها شفاء للذربة بطونهم"
، ونتيجة للدراسات المستفيضة التي قام بها الباحثون ظهرت نتائج باهرة تدل على
إمكانية استخدام بول وحليب الإبل لعلاج كثير من الأمراض من أهمها ما يلي:
قامت الدكتوره احلام العوضي بجامعة الملك عبدالعزيز بدراسة بول الإبل على الفطريات والبكتريا
وانتهت دراستها بصناعة مستحضر تحت مسمى (وزرين) من بول الإبل يستخدم كمضاد حيوي
واسع المدى أظهر فعالية علاجية ضد الفطريات والبكتريا والخمائر وعلاج الأمراض الجلدية مثل