هل المهرة محافظة يتيمة؟؟
9/12/2010 _جريدة الثوري_ محمد صداعي علي
وكيل محافظة المهره
سألني أحد الزملاء وأنا أمشي في شارع التحرير بالعاصمة صنعاء لماذا محافظة المهرة يتيمة وكأنها مديرية في أي محافظة الجمهورية اليمنية،وأستند في طرح هذا السؤال عن تمثيلها في مختلف أجهزة السلطة بعدد قليل أثنين في مجلس النواب وهذا يعني دائرتين انتخابيتين ويمكن تمثيلها في مجلس الشورى وواحد فقط في السلك الدبلوماسي في الكويت والخارجية حاليا تريد أن تقاعده مع أنة الوحيد من محافظة المهرة في الخارجية، محافظة بكاملها متواجد منها واحد في الخارجية وأسر أخرى مثل عائلة فلان وعلان ومنهم العشرات والمئات في السلك الدبلوماسي، والتقاعد لا يوصل أليهم فهل هذا التمثيل سببه أن المهرة محافظة صغيرة بسكان قليلين ولا تتواجد فيها أي ثروات يستطيع من خلالها أثبات وجودها مثل المحافظات الأخرى؟
أم أنها تفتقر للكوادر المؤهلة علميا والكوادر القيادية؟ ولان هذه الأسئلة حساسة وهي نابعة عن شعور صادق للسائل لم أحد أمامي ألا الرد علية لكي يعرف المهرة على حقيقتها
فالمهرة تاريخ ناصع البياض والمهرة محافظة الناس الطيبين ومحافظة المناضلين الأوفياء والمهرة البنت البكر الغنية بكل الثروات والخيرات التي مازالت تختزنها باطن الأرض، والمهرة ثاني أكبر محافظة في مساحتها في الجمهورية اليمنية والتي تبلغ93ألف كيلو متر مربع وتمتلك شاطئ مساحته 55 كيلو متر مربع وتختزن أكبر ثروة سمكية وتوجد فيها أسماك لا تتواجد في أي محافظة أخرى مثل أسماك الحبار والشروخ وغيرها والتي يتم العبث بها ونهبها من قبل ملاك البواخر التي تصطاد كل صغيرة وكبيرة من الأسماك ذكر أو أنثى وتستخدم في هذا الاصطياد الوسائل المحرمة دوليا والمحرمة وفق قانون الصيد رقم2 لعام 2006 مثل الشرطونات و الخساوي وهذه الأشباك الأسرائيلية والمدبلة والتي تضر بالبيئة البحرية وبشعب المرجانية وبالمراعي السمكية هذه الوسائل التي بسببها هاجرت بعض الأسماك ألا دول الجوار والعض منها قد أنقرض بفعل هذه الوسائل الضارة والتي تحرم الصياد المهري من ثروته التي يعيش عليها والمهرة تمتد إلى جزيرة سقطرى المقر الرئيسي للسلطان المهري بن عفرير وهي عاصمة سلطنة المهرة سابقا هي أي سقطرى جزء من الدولة المهرية التي ظلت دولة الاحتلال البريطاني 129 سنة والمهرة أرض واحدة من سقطرى وحتى كل بقعة في أرض المهرة وبعدها جاءت دولت الاستقلال لتعطي سقطرى اهتمام خاص ويستغرب الإنسان أن تدعي الصومال كما تدعي إسرائيل بأن جزيرة سقطرى أرضهم وما زال الشيخ صالح بن عيسى بن عفرير يتواجد فيها ليؤكد أن سقطرى مهريه بامتياز وليخرس دعوات الآخرين.
[justify]والمهرة يحاول البعض إظهارها وكان عدد سكانها قليل لا يتواجد فيها إلى 88 ألف مواطن مع أن المهرة لديها ألاف البشر شرق أفريقيا في كينيا وتنزانيا وأوغندا وفي السعودية وفي الكويت وفي الأمارات العربية المتحدة وفي قطر وفي عمان وفي البحرين.......،عدد سكان المهرة في الداخل وفي الخارج يصل إلى مئات الآلاف ضف إلى ذلك إذا عادت سقطرى إلى المهرة ويجب أن تعود سقطرى إلى محافظة المهرة عندها سيرتفع عدد الدوائر الانتخابية لمحافظة المهرة إلى عدد يليق بمحافظة المهرة.
والمهرة لديها موقع حساس فهي البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية فاليوم المهرة غير الأمس والقيادة السياسية تعطيها أهمية خاصة لأنها وجه الجمهورية لهذا عمل الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على وضع المهرة في مقدمة اهتماماته وأوجد فيها بنية تحتية تستحق التقدير وفي مقدمتها الأنفاق الأربعة الضخمة التي سهلت حركة المواصلات في جبال فرتك الشاقة والصعبة وغيرها من المشاريع ومع ذلك مازالت المهرة بحاجة ماسة إلى اهتمام أكثر من القيادة السياسية طالما والمهرة اليوم لديها كوادر مؤهلة وكفوءه وتحتاج إلى توسيع وتطوير البنية التحتية لكي يشعر الإنسان المهري بأنة مشارك وموجود في كل هيئات سلطة الدولة وفي مركز القرار وكي تخرج محافظة المهرة من اعتبارها محافظة يتيمة، فعلى القيادة السياسية ممثلة بالأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن يأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:
1- أن توسع وتطور وتوصل الكهرباء، والماء، التلفون، الطريق وخاصة طريق الغيظة تريم لما لها من أهمية حياة الناس إلى جانب خدمات التنمية وغيرها من الخدمات وأيضا غيرها من الطرق في مديرية المسيلة.
2- أن توقف كل العبث والنهب للثروة السمكية وأن تحاسب كل من يعمل على تدمير هذه الثروة والبيئة البحرية وأن توقف الاصطياد لخمسة أعوام على الأقل تقدير حتى تتكاثر للثروة السمكية.
3- أن يكون لمحافظة المهرة أكثر من وزير ونائب وزير أسوة بالمحافظات الأخرى التي يعطي لها أكثر من حجمها.
4- أن يكون لأبناء المهرة تمثيل في السلك الدبلوماسي مثل عائلة أو محافظة وأن يلغي تقاعد المناضل الوطني الكبير السيد محمد علي الجيلاني من قبل الخارجية .
5- أن يكون لأبناء المهرة تمثيل في الوزارات وكلاء ومدراء عموم ومدراء عموم أمن في المحافظات ومدراء أمن سياسي في المحافظات؟
6- أن تعود سقطرى إلى المهرة لترتفع عدد الدوائر الانتخابية في المهرة.
7- منح أبناء المهرة درجات قيادية وفتح مجال التأهيل الخارج واعطاء المحافظة وظائف أكثر بالذات من خريجي الثانوية العامة كل هذا سيشكل نقلة نوعية في المهرة .
8- منح الشهداء حقوقهم كاملة.
عندها ستصبح المهرة كما هي محافظة الخير والأمن والأستقرار.