إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:
فقد رحَل كثير من العلماء إلى بلاد كثيرة من أجل تحصيل العلم، وسوف نذكر بعض رحلات العلماء:
(1) روى الدارمي عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: (لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لرجلٍ من الأنصار: يا فلان، هلم فلنسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنهم اليوم كثير، فقال: واعجبًا لك يا بن عباسٍ، أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مَن ترى؟ فترك ذلك، وأقبلت على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه، وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه، فتسفي الريح على وجهي التراب، فيخرج، فيراني، فيقول: يا بن عم رسول الله، ما جاء بك؟ ألا أرسلت إليَّ فآتيك؟ فأقول: لا، أنا أحق أن آتيك، فأسأله عن الحديث، قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس عليَّ، فقال: كان هذا الفتى أعقلَ مني)؛ (سنن الدارمي - ج- 1 - ص- 467 - رقم: 590).
(2) روى أحمدُ عن عبدالله بن محمد بن عقيلٍ: أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: بلغني حديث عن رجلٍ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريت بعيرًا، ثم شددت عليه رَحْلي، فسرت إليه شهرًا، حتى قدمت عليه الشام، فإذا عبدالله بن أنيسٍ، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابن عبدالله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني، واعتنقته، فقُلت: حديثًا بلغني عنك أنك سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القِصاص، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يحشر الناس يوم القيامة عراةً غُرْلًا بُهْمًا))، قال: قلنا: وما بهمًا؟ قال: ((ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوتٍ يسمعه مَن بعُد كما يسمعه مَن قرُب: أنا الملك، أنا الديان، ولا ينبغي لأحدٍ من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحدٍ من أهل الجنة حق، حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحدٍ من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحدٍ من أهل النار عنده حق، حتى أقصه منه، حتى اللطمة))، قال: قلنا: كيف وإنا إنما نأتي الله عز وجل عراةً غُرلًا بُهمًا؟ قال: ((بالحسنات والسيئات))؛ (إسناده حسن) (مسند أحمد - ج- 5 - ص- 431 - حديث: 16042).
(3) روى الحُميديُّ عن عطاء بن أبي رباحٍ، قال: خرَج أبو أيوب إلى عقبة بن عامرٍ وهو بمصرَ يسأله عن حديثٍ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبقَ أحدٌ سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرُه وغيرُ عقبة، فلما قدم أتى منزل مسلمة بن مخلدٍ الأنصاري وهو أمير مصر، فأخبر به، فعجل، فخرج إليه فعانقه، ثم قال: ما جاء بك يا أبا أيوب؟ فقال: حديث سمعته مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يبقَ أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري وغير عقبة، فابعث مَن يدلني على منزله، قال: فبعث معه مَن يدله على منزل عقبة، فأخبر عقبة به، فعجل، فخرج إليه فعانقه، وقال: ما جاء بك يا أبا أيوب؟ فقال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبقَ أحدٌ سمعه غيري وغيرك في ستر المؤمن، قال عقبة: نعم، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن ستر مؤمنًا في الدنيا على خِزيِه، ستره الله يوم القيامة))، فقال له أبو أيوب: صدقتَ، ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته فركبها راجعًا إلى المدينة، فما أدركَتْه جائزةُ مسلمة بن مخلدٍ إلا بعريش مصر؛ (مسند الحميدي - ج- 1 - ص- 373 - رقم: 388).
(4) روى ابن ماجَهْ عن كثير بن قيسٍ، قال: كنتُ جالسًا عند أبي الدرداء في مسجد دمشق، فأتاه رجل، فقال: يا أبا الدرداء، أتيتُك من المدينة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لحديثٍ بلغني أنك تحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فما جاء بك؛ تجارة؟ قال: لا، قال: ولا جاء بك غيره؟ قال: لا، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكةَ لَتضعُ أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإن طالب العلم يستغفِر له من في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماءَ ورثةُ الأنبياء، إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافرٍ))؛ (حديث صحيح) (صحيح ابن ماجه - للألباني حديث: 223). شامل, أدبيات, فن الكتابة, إسلاميات, أدعية, الأفضل, تغذية, فوائد, حكم وأقوال, حكم عن الحب, حواء, العناية بالجسم, صور, طبخ, أطباق رئيسية, كيف, منوعات, إنترنت, معاني الأسماء.
(5) قال سعيد بن المسيَّب: كنت لَأسيرُ الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد ج- 5ص- 90).
(6) روى الدارمي عن أبي العاليةِ الرياحي (رفيع بن مهران) قال: (إن كنا نسمَعُ الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نرضَ حتى ركبنا إلى المدينة، فسمعناها من أفواههم)؛ (سنن الدارمي - ج- 1 - ص- 464 - رقم: 583).
(7) قال يزيد بن هارون: (قلتُ لحماد بن زيدٍ: يا أبا إسماعيل، هل ذكَر الله تعالى أصحابَ الحديث في القرآن؟ فقال: نعم؛ ألم تسمَعْ إلى قوله عز وجل: ? فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ? [التوبة: 122]، فهذا في كل مَن رحل في طلب العلم والفقه، ورجع به إلى من وراءه فعلمه إياه)؛ (الرحلة في طلب الحديث: للخطيب البغدادي ص- 86 - رقم: 10).
(8) قال عبدالله بن أحمد بن حنبلٍ: سألتُ أبي رحمه الله عمن طلب العلم ترى له أن يلزم رجلًا عنده علم فيكتب عنه، أو ترى أن يرحل إلى المواضع التي فيها العلم فيسمع منهم؟ قال: يرحل يكتُبُ عن الكوفيين والبصريين، وأهل المدينة ومكة، يشامُّ الناس يسمع منهم؛ (الرحلة في طلب الحديث: للخطيب البغدادي ص- 88 - رقم: 12).
(9) قال إبراهيم بن أدهم: إن اللهَ تعالى يرفع البلاء عن هذه الأمَّة برحلة أصحاب الحديث؛ (الرحلة في طلب الحديث: للخطيب البغدادي ص- 89 - رقم: 15).
(10) قال أحمد بن حنبلٍ: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه، رحل إلى اليمن، وإلى مصر، وإلى الشام، والبصرة والكوفة، وكان مِن رواة العلم، وأهل ذلك، كتب عن الصغار والكبار؛ كتب عن عبدالرحمن بن المهدي، وعن الفزاري، وجمع أمرًا عظيمًا؛ (الرحلة في طلب الحديث: للخطيب البغدادي ص- 91 - رقم: 17).
(11) قال الشعبي: لو أن رجلًا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمة تنفعه فيما يستقبله من عمره، رأيت أن سفَرَه لا يَضيع؛ (الرحلة في طلب الحديث: للخطيب البغدادي ص- 96 - رقم: 27).
(12) روى الدارمي عن أبي قلابة عبدالله بن زيد قال: لقد أقمتُ بالمدينة ثلاثًا ما لي حاجة إلا وقد فرغت منها، إلا أن رجلًا كانوا يتوقعونه، كان يروي حديثًا، فأقمت حتى قدم فسألته؛ (سنن الدارمي - ج- 1 - ص- 464 رقم: 581).
(13) قال بُسر بن عبيدالله الحَضْرمي: إن كنتُ لأركَبُ إلى المِصر مِن الأمصار في الحديث الواحد لأسمَعَه؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر - ج- 5 - ص- 7).
(14) قال محمدُ بن إسماعيل البخاري: لقِيتُ أكثر من ألف رجلٍ أهل الحجاز والعراق والشام ومصر، لقيتهم كرَّاتٍ، أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين، وأهل البصرة أربع مراتٍ، وبالحجاز ستة أعوامٍ، ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدِّثي خراسان؛ (سير أعلام النبلاء - للذهبي - ج- 12 - ص- 407).
(15) رحَل مسلمُ بن الحَجَّاج في طلب العلم إلى خراسان والري والعراق والحجاز، ومصر؛ (تهذيب الأسماء واللغات - للنووي - ج- 2 - ص- 91).
(16) قال مكحول الشامي: طُفْتُ الأرض كلَّها في طلب العلم؛ (سير أعلام النبلاء - للذهبي - ج- 5 - ص- 158).
روى أبو داود عن يحيى بن حمزة، قال: سمعت أبا وهبٍ يقول: سمعت مكحولًا يقول: كنتُ عبدًا بمصرَ لامرأةٍ من بني هذيلٍ، فأعتقتني، فما خرجت من مصر وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الحجاز فما خرجت منها وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت العراق فما خرجت منها وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الشام فغربلتها، كل ذلك أسأل عن النفل، فلم أجد أحدًا يخبرني فيه بشيءٍ، حتى لقيت شيخًا يقال له: زياد بن جارية التميمي، فقلت له: هل سمعت في النفل شيئًا؟ قال: نعم، سمعت حبيب بن مسلمة الفهري يقول: (شهدتُ النبي صلى الله عليه وسلم نفَّل الربع في البدأة، والثُّلث في الرجعة)؛ (صحيح) (سنن أبي داود - للألباني - حديث: 2389).
النفل: هو الزيادة على الحق المفروض للجندي، يجعله له القائد تشجيعًا للجندي على القتال في المعركة، أو مكافأة للجندي على عمل متميز قام به.
(17) رحَل أبو داود في طلب علم الحديث إلى الشام ومصر والجزيرة العربية، والعراق وخراسان وغير ذلك؛ (البداية والنهاية لابن كثير ج- 11ص- 58).
(18) رحَل الترمذي في طلب العلم، فذهب إلى خراسان والعراق ومكة والمدينة؛ (سير أعلام النبلاء ج- 13ص- 271).
(19) رحَل النسائي في طلب العلم إلى خراسان، والحجاز، ومصر، والعراق، والجزيرة، والشام، والثغور، ثم استوطن مصر، ورحل الحفَّاظ إليه، ولم يبقَ له نظيرٌ في هذا الشأن؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي ج- 14ص- 127).
(20) رحل ابنُ ماجَهْ - رحمه الله - في طلبِ العلم إلى العراق والبَصرة والكوفة وبغداد ومكة والشام ومصر والري؛ (وفَيَات الأعيان لابن خلكان ج- 4ص- 105).
(21) رحل عكرمةُ مولى عبدالله بن عباسٍ في طلب العلم إلى مكةَ والمدينة، والبصرة واليمن والشام، ومصر، وبلاد المغرب العربي، وخراسان؛ (تهذيب الكمال للمزي ج- 20 ص- 270).
• قال عكرمةُ: طلبتُ العلم أربعين سنةً، وكنتُ أفتي بالباب وابن عباسٍ في الدار؛ (تهذيب الكمال للمزي ج- 20 ص- 269).
(22) رحَل يحيى بن معينٍ في طلب العلم إلى الحجاز، والشام، ومصر، واليمن؛ (تاريخ الإسلام للذهبي ج- 5ص- 965).
• قال عليُّ بن المديني: خلَّف مَعينٌ ليحيى ابنه ألفَ ألفِ درهمٍ، وخمسين ألف درهمٍ، فأنفقها كلها على الحديث، حتى لم يبقَ له نعلٌ يلبَسُه؛ (الأسماء واللغات للنووي ج- 2ص- 157).
(23) رحَل أبو القاسم الطبراني إلى الحرمين، واليمن، ومدائن الشام ومصر، وبغداد، والكوفة، والبَصرة، وأصبهان، وخوزستان، وغير ذلك، وكانت مدةُ رحلته العلمية ستة عشر عامًا، ثم استوطن أصبهان، وأقام بها نحوًا من ستين سنةً ينشر العلم ويؤلفه؛ (سير أعلام النبلاء - للذهبي - ج- 16 - ص- 121).
(24) رحَل أبو القاسم ابن عساكر إلى العراق وخراسان ومكة والمدينة وأصبهان ونيسابور ومرو وهراة والكوفة وهمذان وتبريز والموصل؛ (سير أعلام النبلاء - للذهبي - ج- 20 - ص- 555).
اجتهادُ العلماء في تحصيل العلم:
(1) وقال عبدالله بن المبارك: حمَلْتُ العلم عن أربعة آلاف شيخٍ، فرويتُ عن ألفِ شيخٍ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي ج- 8ص- 397).
(2) قال محمدُ بن أبي حاتمٍ الورَّاق: كان أبو عبدالله إذا كنتُ معه في سفرٍ يجمَعُنا بيتٌ واحد، إلا في القيظ أحيانًا، فكنتُ أراه يقوم في ليلةٍ واحدةٍ خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة، في كل ذلك يأخذ القدَّاحة، فيوري نارًا، ويسرج، ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها؛ (سير أعلام النبلاء - ج- 12 - ص- 404).
(3) قال أبو جعفر الطبري لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فقال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ثم قال: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحو ما ذكره في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك، فقال: إنا لله، ماتت الهِمَم، فاختصره في نحو مما اختصر التفسير؛ (تاريخ بغداد - للخطيب البغدادي - ج- 2 - ص- 548).
(4) قال أبو الفرَجِ عبدُالرحمن بن علي بن الجوزي: كتبتُ بإصبعيَّ هاتين ألفي مجلدة، ومؤلفاته تزيد على ثلاثمائة وأربعين مصنفًا، منها ما هو عشرون مجلدًا، ومنها ما هو كرَّاس واحد؛ (ذيل طبقات الحنابلة - صلاح الدين الصفدي - ج- 18 - ص- 112).
(5) ألَّف أبو القاسم ابن عساكر كتابه (تاريخ دمشق) في ثمانين مجلدًا؛ (سير أعلام النبلاء - للذهبي - ج- 20 - ص- 555).
(6) تبلُغُ مؤلفات ابن تيمية ما يقرُبُ مِن خمسمائة مجلد؛ (شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي - ج- 8 ص- 147).
قال ابن القيم: قد شاهدتُ من قوة شيخ الإسلام ابن تيمية في سُننه وكلامه وإقدامه وكتابه أمرًا عجيبًا، فكان يكتُبُ في اليوم مِن التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعةٍ وأكثر؛ (الوابل الصيب - لابن القيم - ص- 77).
(7) قرَأ الخطيبُ البَغدادي صحيحَ البخاري في ثلاثةِ مجالس؛ (تاريخ الإسلام - للذهبي - ج- 9 - ص- 473).
(8) قرَأ المجد الفِيروزابادي (صاحب القاموس) صحيحَ مسلم في ثلاثة أيام بدمشق؛ (قواعد التحديث - محمد جمال الدين القاسمي - ص- 262).
(9) قرأ الحافظُ أبو الفضل العراقي صحيح مسلم على محمد بن إسماعيل الخباز بدمشق في ستة مجالس متوالية؛ (قواعد التحديث - محمد جمال الدين القاسمي - ص- 262).
(10) قال السَّخاويُّ: قرأ شيخنا ابن حجر العسقلاني صحيحَ البخاري في أربعين ساعة رملية، وقرأ صحيح مسلم في أربعة مجالس سوى مجلس الختم في يومين وشيء، وقرأ سنن ابن ماجه في أربعة مجالس، وقرأ كتاب النسائي الكبير في عشرة مجالس، كل مجلس منها نحو أربع ساعات، وقرأ صحيح البخاري في عشرة مجالس، كل مجلس منها أربع ساعات، وقرأ في رحلته الشامية معجم الطبراني الصغير في مجلس واحد بين صلاتي الظهر والعصر، قال: وهذا الكتابُ في مجلد يشتمل على نحو ألفِ حديث وخمسمائة حديث؛ (قواعد التحديث - محمد جمال الدين القاسمي - ص- 262).
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين.
وصلَّى الله على سيدنا محمدٍ، سيد الأولين والآخرين، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين، وعلى مَن اتبع النور الذي أنزل معه إلى يوم الدِّين.