لما كانت الأخبار التى تناقلت مسألة صلب المسيح لم تُكتب إلا بعد رفعه بحوالى ثلاثمائة عام واختلفت رواياتها وتباينت أخبارها كان علينا ألا نأخذ بها ، بل نأخذ بأصح الروايات في هذا الشأن وهي الرواية التى وردت في القرآن الكريم حيث لم نجد مناقضاً لها أو مضعفاً من شأنها وهذه الرواية القرآنية تبين أن الله عز وجل ألقى شبه المسيح على تلميذه الخائن الذي خانه وبلغ الرومان عنه وهو يهوذا الاسخريوطي، فأمسك به الرومان وصلبوه على أنه المسيح بينما المسيح قد رفعه الله عز وجل إليه
ما الأدلة التى تثبت أن يسوع ليس هو الله بل نبى مرسل من عند الله؟
الإجابة :
الأدلة على أن يسوع عبد وليس إله :
أنه وُلد من مريم والإله لا يولد
وأنه تعرض للقتل والصلب والإله الواحد لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ولا يستطيع أن يصيبه بسوء أحد من خلقه
واليسوع كان يخاطب البشر ويحادثهم ويماشيهم ويشاركهم والله عز وجل لا تراه العيون ولا تصل إلى حقيقته الأفكار ولا الظنون ، ولا يطمع في الوصول إلى كنه حقيقته الأوهام ولا الخيالات فهو الكمال المحض الذي قيل فيه: {كل ما خطر ببالك فهو هالك والله تعالى بخلاف ذلك}
واليسوع كان يظهر في مكان محدد ويحيز في هذا المكان وله جرم محدد يظهر في طبيعة هذا المكان والله عز وجل :
لا يحيزه مكان
ولا يبديه أو يظهره زمان
ولا تحيط به حيطة ولا إمكان
فهو عز وجل كائن بائن يحيط بالأشياء ولا تحيط به الأشياء
يُكّوِن ولا يُكَّوَن ، يصرِّف ولا يتصرف ، ويؤلف ولا يتألف