يهتم المسلمون بالقرآن لأنه كلام الله تعالى المقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولأنه دستور الحياة الذي أنزله الله عز وجل لهم ، فيعملون بتشريعاته وينفذون قوانينه لتتحقق بغيتهم بالحياة الطيبة في الدنيا والسعادة العظمى في الآخرة ، ولأنهم رأوا أن كل ما أخبر به القرآن يجدونه صدقاً وحقاً في حياتهم الدنيوية ، ولأنهم تحققوا أن ما جاء به القرآن يطابق أحدث ما وصل إليه بنوا الإنسان في العلم والمخترعات والمكتشفات ، ولأنهم يجدون مع القرآن راحة في النفس وسلامة في الصدر وصفاء في القلب.
لماذا يحفظ كثير من المسلمين القرآن كاملا أو الكثير منه؟
الإجابة :
نجد كثيراً من المسلمين يحفظ القرآن كاملاً أو أجزاء كبيرة منه لشدة تعلقهم وحبهم للقرآن لما رأوا فيه من صدق وأمانة وأحكام وتشريعات رأوا فيها النجاة لهم من مشاكل الدنيا ومتاعبها ، فكان حفظهم له ليسهل عليهم العمل بأحكام هذا القرآن والإلتزام بهديه وتنفيذ تشريعاته ، ومن لم يستطع أن يحفظ القرآن كله لكثرة مشاغله أو لأي أسباب أخرى فإنه يحاول أن يحفظ ما استطاع منه ، فهم يحذرون أن يقوموا بعمل أيا كان ويكون فيه مخالفة لصريح القرآن ، ولذلك يجدّون في حفظه حتى يكون حاضراً معهم في أذهانهم عند تنفيذ كل عمل إن كان العمل للدنيا أو للآخرة أو لله عز وجل
لماذا يكرر المسلمون قراءة القرآن؟ حتى من يحفظونه ؟
الإجابة :
يكرر المسلمون قراءة القرآن للمداومة على حفظه والحرص على عدم نسيانه وذلك للحافظين ، أو لمحاولة تدبره وفهم معانيه واستيعاب مقاصده وتشريعاته للحاجة إليها عند العمل وذلك للمسلمين أجمعين ، وكذلك لراحة النفس وتصفية القلب وجلاء الصدر فهو كما قال الله فيه {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} فصلت44
وبين الله في آية أخرى نوع هذا الشفاء فقال عز وجل {وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ} يونس57