بسم الله الرحمن الرحيم وقفات تاريخية ان التاريخ لايؤلف ... وانما يعرض بحيادية ................................... تمهيدعاجل :ـــــــــ شكل الصراع السياسي بنتائجه معطيات وفواصل في بلاد المهرة لم تكن اغلبها بالايجابية ذلك نتيجة التباينات القائمة وقتها وفي اعتقادي الشخصي ان ذلك الصراع لم يخرج عن دائرة الصراع العام بين الخير والشر ........................... المجتمع مكون من مجموعة القبائل المهرية المعروفة والسادة الاشراف والمشائخ وآخرين تحكمهم عادات وتقاليد متوارثه ذات شقين :الاول العرف القبلي ويختص بحل المشاكل بين القبائل وتحالفاتها واعرافها والثاني الشريعة الاسلامية وهذا بمرجعيات الاشراف وعلماء الدين الكرام من التشكيل الاجتماعي والذين لهم دور الريادة في الافتاء والتشريع والتعليمي الشرعي والدعوة والارشاد ، وعاشت الناس في توليفة المجتمع المهري لقرون متتالية دون ان يطرأ عليها متغيرات فاصلة بطبيعة حال المنطقة تحت حكم السلطنة العفريرية . الدولة المهرية والخطاء القاتل ضلت سلطنة المهرة تغرد خارج سرب محميات الجنوب العربي المحتل لكن الخطأ القاتل انهى هذة الدولة وهو الحاقها بسرب المحميات في العام 1966م كمحمية الجنوب العربي ، الامر الذي جعل منها استحقاق طبيعي اذا جاز التعبير هنا للسطات الجديدة في الجنوب العربي بعد الاستقلال من بريطلنيا 1967م وسقطت الدولة المهرية ككيان سياسي كان قائم . والحقت البلاد والعباد بالجمهورية الجنوبية الشعبية كمحافظة سادسة ... ومازالت بلاد المهرة عند مفترقات الطرق باشجانها الاستقلالية وتداعيات الاحداث والواقع المرير . الانقلاب اليساري في عدن 1969م استطاع التيار اليساري الاطاحة بنظام حكم القوميين العرب بزعامة قحطان الشعبي وتمت تصفية العناصر القيادية للتيار القومي للجبهة القومية بينما اودع قحطان الشعبي الاقامة الجبرية بمعسكر الفتح حتى وفاته في العام 1981م ... ولتمكين اليسار من السلطة عمد هذا التيار الى التصفيات الجسدية بين صفوق الشعب لترسيخ الفكر الماركسي وارهاب الساحة الشعبية التي ترفض الفكر الماركسي الدخيل على مقومات الشعب العربي المسلم في عموم الجنوب ... (*) وكان لابد من التناغم بين اليسار في عدن مركز الحكم والسلطات المحلية في المحافظة السادسة اذوجدهوها فرصة سانحة لتصفية الحسابات تحت عباءة السلطة الثورية وتم اعتقال وتعذيب السجناء في المحافظة السادسة واعدمت كوكبة منهم مختارة من العلماء والوجهاء واصحاب الحضور الاجتماعي الفاعل ... (*)راجع موضوع شهداء حوف مرحلة الصراعات عند حكام عدن بدأت مرحلة الثورة تأكل ابنائها بجولات الاقتتال بين فصائل الحكام في عدن وتم الانقلاب على سالم ربيع رئيس الجمهورية في العام 1978م ثم نفي عبدالفتاح اسماعيل الى روسيا وعودته لتحدث مجزرة يناير 1986م وتسارعت الاحداث في العالم وبسقوط الاتحاد السوفياتي الحليف القوي للسطات في عدن خرج الرفاق عن الطور وقدموا الجنوب ارضا وشعبا ودولة هدية لليمن الشمالي في وحدة ارتجالية نتيجة الضرورة وان لم ترتفع الاحكام. حوف المتفاعلة عاشت حوف فترات هادئة كقرية وادعة مطمئنة بتفاعلات نسيجها الاجتماعي الهادئ ... لكن الاحداث والتأثيرات شرق وغرب حوف شكلت تحفزات وتطلعات ومؤثرات .ففي العام 1965م اعلن عن قيام جبهة تحرير ظفار وتفاعلت حوف حيث استضاف اهاليها النازحين من ظفار افراد وعائلات وتم تقديم العون لهم واصبحت حوف بذلك منطلق للجبهة ... فما كان من بريطانيا الا ان ارسلت البارجة الحربية الى سواحل حوف في 25/10/1966م لملاحقة عناصر جبهة تحرير ظفار وتم اعتقال بعضهم وترحيلهم الى عمان ولاذ الاخرين الى الجبال ... وكانت هذة اول معتركات التفاعلات القائمة بين الجبهة وحوف ومطلع الاحداث القادمة والتي اثخنت الجراح في منطقة حوف لاحقا ،،، وتلاحقت الاحداث فبعد تلك الواقعة بعام واحد 1967م اعلن قيام الجمهورية الجنوبية بعد الرحيل البريطاني ، وتغيرت السياسات بحيث اصبحت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية دولة ماركسية النهج وتناغمت معها الجبهة الظفارية بان تحولت تبعا لذلك الى نفس النهج والتطبيق ...وتسارعت الاجراءات الثورية كما يطلقون عليها بان استخدم الطرفين سياسة القمع والقتل بين افراد الشعب الجنوبي وكذا عناصر الجبهة في تصفيات جسدية كما اشرت في اللمحات العاجلة المشاراليها آنفا ................... ونتيجة لتعاظم نفوذ الجبهة العمانية واتساع مناطق سيطرتها على جبال ظفار والمناطق المتاخمة لحوف فقد كان لزاما على قوات السطان المسلحة التعامل بحزم لانهاء التمردالثوري ، حيث قامت المقاتلات العمانية بغارات على مرتفعات حوف واغارت على حوف ذاتها في يونيو 1972م لتقصف مكتب الجبهة ومرابط المضادات ومراكز الوقود ، ونشير هنا ان الغارات كانت دقيقة جدا منتقاه بحيث لايتضرر منها سكان حوف الا انه قتلت شمس بنت عبدالله الجيلاني وسالم عبدالله ابراهيم وابوكاظم بن سالمين ، ونتيجة لذلك نزح سكان حوف الى جادب المجاورة ... ثم تعرضت جادب للغارات الحربية وخصوصا مركز التدريب في مرارة ومخازن السلاح في خيليت ذلك كان في العام 1975 ، وضلت البوارج تقصف جبال حوف مع قصف متلاحق من المدفعية طويلة المدى بغية اجتثاث الجبهة واستطاعت القوات السلطانية العمانية انهاء الجبهة بالحملة العسكرية في 1975 لتقطع دابر الجبهة وتشل حركتها وتقلص مسرح عملياتها وبالتالي انهائها فعلا ... وبما ان حوف بحكم الجغرافيا متاخمة لعمان قد اصبحت قاعدة متقدمة للجبهة الشعبية والتي تسمي نفسها لتحرير عمان فكان لزاما على حوف ان تدخل معترك المتغيرات الفاصلة وما اثخن الجراح في حوف هو التناغم المنقطع النظير بين الحكم اليساري في عدن والجبهة ، وطبقت الجبهة نفس اسلوب حكام عدن من حيث الاقصى والتصفية الجسدية بين صفوفها .... وقد وصل الصلف بتلك الجبهة ان اصبحت صاحبة القياد والزمام في مديرية حوف والوصية على شعب حوف وحتى المسؤلين المحليين الذين لا يكادون لايفقهون قولا ..ونتيجة لتلك تعرضت حوف للكثيرمن الويلات والحروب ونكل بشعبها وقتلت النخبة الاجتماعية فيها وكذلك نالت الغيظة حظها من الاجراءات الظالمة والتي نحددها بالتزامن من 1970 الى 1975م الخمس العجاف ... الاجراءات الثورية:ــــــــــــــــــــــــــ وبالعودة الى احداث 1972م فقد قررت السلطات المحلية في المحافظة السادسة تطبيق سياسات الحكم المركزي في عدن مع املاءات الجبهة الواضحة باعتقال مجموعة من المواطنين ابتداء بالشبخ العلامة محمد الخطيب ذلك كان في مايومن العام 1972م وتوالت الاعتقالات في حوف وجادب لعشرات من المواطنين بتهمة الثورة المضادة كما تزعم السلطات القائمة وقد رحل الشيخ الخطيب الى عدن ويتم اعدامه على ايدي مسؤلي المحافظة السادسة كما رحل العشرات من المعتقلين الى سجون الغيظة وتعرضوا لحملات التعذيب ثم عقدت محاكم صورية وصدرت احكام الاعدام بحق 27 فردا منهم قتل قبل المحاكم الصورية كالشيخ الخطيب والسيد محمد حسن الجيلاني ومبارك بن شحيت رعفيت واحمد عبدالقادرابراهيم وبن عاشور ومحمد سلومه المجيبي ومحسن بن عيدروس وحاج بن حسن والاخيرين من الغيظة ... ونفذت الاحكام برعاية جهازامن الثورة ... رميا بالرصاص ... والى ساعة كتابة موضوعنا هذا مازالت المقابر الجماعية مجهولة ويتنصل الكل من مسؤلي المرحلة عن كشف تفاصيل المقابرفي محاولات اخفاء الادوارالقذرة ... كما نكل بعائلات الذين اعدموا ومورست ضدهم سياسة الحرب النفسية دون مراعاة للاطفال والنساء والثكالى منهن ... لقد كانت مرحلة الانتقام غير المبررتلك ضد الوجهاء واعيان وعلماء البلاد بغيظة ومازالت تفاعلاتها حاضرة في ذاكرة حوف والغيظة لن يمحيها التقادم الزمني ... الوثائق المفقودة :ــــــــــــــــــــــــ احتفظ حكام المحافظة بسجلات اجراءت الثورة تلك كما يسمونها في مقر التنظيم الحاكم في الغيظة وبعد حرب 1994م واندحار الحزب الاشتراكي اليمني ، اعيد المقر لاصحابه بعد ان اممه الرفاق ، وبعفوية جمع اصحاب البيت التي كانت مقر التنظيم الوثائق كلها ليسلموها الى المحافظ الجديد الدماج بقصد نشرها وكشف حقائق المرحلة الاان الدماج انتقل الى صنعاء ومعه الوثائق لتصبح اثرا بعد عين ... ومهما اخفيت من اوراق فان احداث المرحلة حاضرة في وجدان ابناءالبلاد والمهتمين منهم بتلك الوقائع والمعاصرين للمرحلة بكل تفاصيلها ودقائقها . تنويه هام :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وننوه الى حقيقة لابد من الاشارة اليها وهي ان المحاكم الصورية باطلة والتهم الملفقة كاذبة ولم يذنب احدا من المعتقلين والمعدومين ونتحدى من يثبت خلاف هذا . وان ما ورد في هذا العرض التاريخي غير مبنيا على النقل وانما هو حقائق دامغة ثابتة لاتقبل التاويلات والمجادلة ... ذلك كان ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انسجاما مع ابتدينا به من قول ان التاريخ لايؤلف وانما يعرض بحيادية ...
ـــــــــــــــــــ مواضيع ذات صلة -الترحيل القسري -شهداء حوف الباسلة - السابعة في حوف -الصدى -الشراع
ابو مازن
مؤسس المنتدى
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 13865
الانتساب : 21/03/2010
5/28/2013, 7:56 am
شكرا استاذ النافر على الموضوع التاريخي الهام ونشكر جهودك في طرح مواضيع تاريخية هامه لا نقرأها إلا منك
ابو مازن
مؤسس المنتدى
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 13865
الانتساب : 21/03/2010
5/28/2013, 8:06 am
تم تفعيل الروابط في المواضيع ذات الصلة
bin ali
عضو متألق
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 104
الانتساب : 30/03/2013
6/16/2013, 11:58 am
جزاك الله خير استاذنا النافر
عرض رائع وسرد تاريخي ممتاز
ياريت لو تكون لك اسهامات مطوله في هذا المجال
كتأليف كتاب عن حوف بالصيغه الي تشوفها مناسبه وبالإخراج الي تشوف لائق
5/27/2013, 10:09 am
