[

b]سؤال يشغل تفكيري ..؟؟![/b]

ماهي رؤيتي التي أتطلع لها في محافظتي المهره ؟ وماهي أمنياتي التي أريد أن أراها في هذه المحافظة التي أنتمي لها ؟؟ وما هو المستوى الذي أطمح أن تصل إليه المهره ؟؟
عندما بدأت أسأل نفسي عن هذا المضمون , إرتقيت في أفكاري وأبحرت في أحلامي لأصل إلى أبعد حدود التطور والتمدن والتحضر , فرأيت مشاريع تجارية ضخمة توفر للمهره الراحة الإقتصادية , وإرتأيت إهتماماً ميدانياً في السياحة يجعل المحافظة قادرة على تكوين جمهور سياحي جيد مما يرجع بالنفع والدخل الوفير للمحافظة , ووصلت إلى مستشفيات مجهزة بأدوات كاملة وأطباء أكفاء قادرين على حل أصعب المشاكل الصحية , وبناء مدارس تعليمية قادرة على تبني وتأسيس جيل متعلم مثقف واعي وقادرعلى نهضة و رفع شأن المحافظة بعلمه ومعرفته وتفوقه , وتمردت كثيراً لأجد نفسي بين مشاريع ترفيهية للأسرة المهرية من خلال وجود أماكن تنفس فيها الأسرة المهرية عن الطاقة السلبية بالحياة وتقضي أوقات ممتعة كالحدائق والملاهي والمتنزهات وغيرها , فقد شحت في تفكيري إلى محافظة تملك كل متطلبات الفرد دون الحاجة للجوء إلى محافظاتٍ أخرى أو دولً مجاورة , هذا وكثيرٌ من الأحلام الأرقى والأجمل تراؤوا لي حتى لم أعد أعرف أين أنا..؟!

وفجأة صحوت من أحلام اليقظة على صرخة أمي بإسمي وضحكها من ابتسامتي الحالمه التي إرتسمت على شفتاي مع سرحاني في خيالي الواسع عن محافظتي , فصحوت وراحت تسألني عن سبب تلك الإبتسامه فوجدت نفسي أعيد التفكير في سؤالي مرة أخرى ولكن أجيب بواقعية فأقول بكل مرارة جل ما أريده بهذا الواقع المُر مشروع ماءٍ لا ينشف وكهرباءٍ لا تُقطع , ومدارس للبشر فقط دون أن أرى فيها قطيعاً من الحيوانات تشاركنا التعليم , ومستشفياتٍ توفر أبسط الأدوية وأرخص الأدوات وتعالج الناس من أسهل الأمراض اليسيرة , أعلم أنكم ستقولون لما هذا الإنحدار بتفكيري ! والسوء في نظرتي لتقدم المحافظة ..! ولكن سأجيب عنكم بسؤالٍ آخر حقاً هل لي أن أطمح بأكثر من ذلك ؟؟! هل لي أن أطمح في ظل مسؤولين لم يراعوا الله في عملهم , أو هل لي أن أحلم تحت الظروف التي تمر بها المهرة من إخفاءٍ ودثرٍ وطمسٍ لمواردها وخيراتها..؟؟! فنظرت لعين أمي وأجبتها بأنني كنت
أحلم وحلمي لا أمل بواقعيته على المدى القريب.

أتعلمون جل ما أتمناه أن أزور بلدي بعد غربتي لأرى أبسط حقوق الإنسان من كهرباء وماء دون إنقطاع ,ولأرى مصدراً جيداً يعيش منه الفرد المهري دون حاجةٍ أو سؤال , ولأجد الناس هناك قادرة على الدفع دون الحاجة للدَينِ والإقتراض , لاأطلب فعلاً أكثر من ذلك , ولست أحلم بأكثر من هذا القدر الضئيل من الحقوق الطبيعية للفرد , فهم بشر وأهلٌ أتمزق من الداخل حين أراهم بهذا الوضع , أين حقوقهم هل أكلها المسؤولون دون الخوف من الله الذي لا يغفل عن خيانتهم لأمانتهم التي كلفوا بها , هل نسي المسؤولين يوم الحساب يوم لا تخفى على الله خافيه ! كيف أستطاع مسؤولوا المحافظة تصميت صوت الضمير بداخلهم ؟؟ تساؤلات شلت تفكيري وجعلتني غير قادرة على تخيل كيفية استطاعتهم على النوم وهم يخلفون ورائهم شعب سرقوه ونهبوا خيرات بلده دون الخوف من عذاب ربٍ لا يهمل بل يمهل...
لن أطيل أكثر من ذلك فليس لهذا الموضوع نهايةٌ لو أكملت , لذلك سأختم وأنا أدعي إلى الله أن يبعد الجشع والطمع عن قلوب المسؤولين ويزيل الغشاوة التي على أعينهم حتى يروا المسؤولية التي على عاتقهم أمام الله والوطن فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راعيٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته )

وشكراً
أختكم هاشمية

احسنتي ... مقال رائع ماشاء الله

نقدر نقول ان حلمكِ هو حلم اي مهري فلنسمية "الحلم المهري"

ما نقول الا الله المستعان و نسأل الله ان ينعم على بلادنا بالأمن والأمان

تحياتي لكِ

شكرا أخ بومازن واكيد فعلاً حلمنا جميعاً وأشكرك عالمدح الجميل

اولا اسلوبك رائع بالكتابه وشيق جدا
واصلي التميز

اما بالنسبه لحال البلاد نتأمل ان هذي الحقوق البسيطه التي ذكرتيها تتحقق في الايام القادمه
وخاصه ان بعض من ابناء المهره الغيورين بدأو بعمل جمعيات ومشاريع بسيطه اعتمادا على انفسهم
لانملك الا الدعاء والمسانده ان استطعنا ولو بالتشجيع فقط

شكرا لك على المشاركات الطيبه

أشكركي أخت هذي أنا وهذا من ذوقك
كما انني اتمنى ان تتطور اليمن فهي بلدي ولا اتمنى لها غير النجاح والتقدم باذن الله ه