الأفكار النادرة، هي الأفكار المختلفة عن المتاح في العقول، ويكون غالبا حاملها شغوفا ومؤمنا بجنون تطبيقها، تكون نابعة من تركيبات كثيرة مرت عليهمن خلال خبراته السابقة، إن أردت أن تفتح محلا تجاريا مثلا، فينبغي عليك أن تدرس السوق المتاح أمامك قبل أن تنتج فكرة لمنتج ما، نادر وغير مستهلك،
تلك الأفكار النادرة، تأتي من خلال زرع حب الاستطلاع، الفضول، القراءة في الأشياء التي تحبها، التأمل مع الذات كثيرا، وتحديد أهدافك، والمهم بالنسبة
إليك،
قد تكون الأفكار النادرة بسيطة أحيانا، ولا يلقي لها الناس بالا ولا أهمية، بعضهم يعتبرونها تافهة، فمعظم الناس يعتقدون أن الفكرة يجب أن تكون لامعة ذهبية تجلب لك مالا وإلا تعتبر مضيعة للوقت،
القوة ليست بضخامة الفكرة بل بالبساطة وطاقة الروح بالاستمرار في تنفيذها حتى النفس الأخير لها.
الفكرة تؤثر على الذهن وتؤثر على أحاسيسك فتكون مشتعلة أو هادئة حسب نوع الفكرة. والأحاسيس هي وقود السلوك الذي يستخدمه الإنسان في تحركات الجسم وتعبيرات الوجه والحديث، وذلك يسبب النتائج التي يحصل عليها
الإنسان في هذا الوقت، فتصبح الفكرة أقوى وأعمق. فإذا رأى الشخص أن النتائج التي يحصل عليها لا تساعده في التقدم في حياته
بل تسبب له متاعب نفسية ومادية وأراد أن يحصل على نتائج أخرى إيجابية يجب عليه أولا أن يحدث التغيير في الفكرة الأساسية التي وضعها في ذهنه وكررها أكثر من مرة حتى أصبحت اعتقادا راسخا..
وهناك حكمة صينية تقول: » قانون السببية «
فالفعل يسبب رد فعل من نفس نوعه وقد سمى ذلك الفيلسوف الإغريقي سقراط ب
.» لو فعلت نفس الشيء ستحصل على نفس النتيجة « فلو زرعت بذور التفاح ستحصل بإذن الله على تفاح وهكذا مع الأفكار لو زرعت في « : فالبذور التي تزرعها تعطيك المحصول من نفس النوع.»
ذهنك بذور التفكير السلبي سيكون محصولك ونتائجك سلبية، ولو زرعت في ذهنك بذور الحب والتسامح سيكون محصولك من نفس النوع من المهم والجميل أن يكون لك أفق واسع لتبني فكرة ما، تعلم الاسترخاء، سيفيدك جدا، فذهنك يكون مشغولا كالرياح المجنونة طوال اليوم بأمور عديدة وتفاصيل كثيرة، وعندما تسترخي تستطيع أن ترى الأفكار بوضوح، وأقل وقت هو عشرون دقيقة كحد أدنى استعدادا للوصول إلى الحالة المزاجية المثالية، لاصطياد فكرة تفتخر بالكفاح من أجلها، الاسترخاء يلهمك لفعل أشياء تخطر ببالك بصورة جميلة، سواء كنت مستعدا لتقديم عرض أمام جمهور، اختبار وظيفي، مقابلة مهمة، ندوة تتفاعل معها.
احب نفسك جيدا، واحب الخير للناس بعفوية، فالأفكار النادرة تزورك عند احترام نفسك وتقديرها، عندها تأتيك الأفكار واثقة بأنك لن تهمشها ولن ترفضها، وستعطيها حقها في التفكير والتعمق فيها، وتطبيقها،
فالفكرة لديها طموح مثلك أيضا كي ترى النور من خلال شخص شجاع يطبقها على أرض الواقع، فحب الذات تغري الأفكار للاقتراب منك ومغازلتك،
هكذا الفكرة، تنجذب نحوك عندما يكون عقلك أنيق وجميل.
اشراقه
هيئ نفسك لاستقبال الفكرة، بكثير حب وشغف مع قليل من الجنون، لفعل شيء ذو قيمة، لا تستهن بالأشياء الصغيرة التي تحيط بك من حولك. فالفكرة هي أساس النجاح، منها تستطيع أن تثبت لذاتك أنك تملك المهارة في إدارة هدفك. والمسألة ليست بالفكرة فقط بل بحبك لهذه الفكرة، فالفكرة غير المحبوبة عادة ما تخذل صاحبها لأنها لا تحبه هي كذلك. ومن الأمور المهمة حول أي فكرة، توقيتها الصحيح، حبك وعشقك لها، قدرتك المالية من أجلها، أن تكون عملية لا عبثية، أن تكون شرعية مسموحة بها في بلادك، أن يكون فيها شيء من الإبداع والابتكار.
ابو مازن
مؤسس المنتدى
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 13865
الانتساب : 21/03/2010
2/18/2013, 11:58 am
طرح قيم وجميل
احسنت الاختيار
شكرا لك
هذي انا
إدارية
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 8873
الانتساب : 10/05/2010
2/18/2013, 8:08 pm
يعطيك العافيه على الطرح المميز
احمد بلحاف
عضو فعال
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 85
الانتساب : 07/07/2012
3/10/2013, 5:50 pm
فالفكرة هي أساس النجاح، منها تستطيع أن تثبت لذاتك أنك تملك المهارة في إدارة هدفك. والمسألة ليست بالفكرة فقط بل بحبك لهذه الفكرة، فالفكرة غير المحبوبة عادة ما تخذل صاحبها لأنها لا تحبه هي كذلك