بكين – استأنفت الصين عمليات التشييد في أول مفاعل بمشروع لبناء أكبر محطة في البلاد لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية في غضون عشرين عاما، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية أمس الأحد.
وأوقفت الأعمال الأولية في محطة خليج شيداو بإقليم شاندونغ شرقي البلاد في أعقاب حادث محطة فوكوشيما النووية في اليابان في مارس آذار/ 2011.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية عن الشركة المطورة للمفاعل قولها إن العمل استؤنف الشهر الماضي في أول مفاعل مرتفع الحرارة، يتم تبريده بالغاز بقدرة 200 ميغاوات، والمصمم لإنتاج الكهرباء في نهاية عام 2017 وسيتكلف نحو ثلاثة مليارات يوان "476 مليون دولار".
وقالت شركة “هواننغ شاندونغ شيدو باي” للطاقة النووية، المطور للمشروع والمشغل المستقبلي للمحطة، إن المحطة تستلزم استثمارات بنحو مئة مليار يوان لاستكمال أربعة مفاعلات إضافية تعمل بالماء المضغوط على مدار العشرين عاما المقبلة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بالشركة قوله إنه في حال موافقة الحكومة على المراحل المقبلة للمشروع فإن القدرة الكاملة ستصل إلى 6.6 غيغاوات، ما يجعلها أكبر محطة طاقة بالصين.
وتباطأ مشروع الصين الطموح لبناء عشرات محطات الطاقة على مدار الأعوام العشرين المقبلة جراء مخاوف مرتبطة بالسلامة في أعقاب حادث فوكوشيما.
وقالت الحكومة إن الصين أصبح لديها 15 مفاعلا نوويا عاملا بقدرة 12.44 غيغاوات في أكتوبر تشرين أول الماضي، وأنها تنتج 1.8% من الطاقة الكهربائية في البلاد.
وأضافت أنه يجري حاليا تشييد 26 مفاعلا بقدرة تزيد على 29 غيغاوات. ويبعد مشروع خليج شيداو مسافة 70 كيلومترا عن ويهاي، وهي مدينة ساحلية رئيسية في شاندونغ.