ما اعظمها من تقوى
دعوت طالب دون قصد معين لدينا فى الجامعة وهو اعجميا مسلم علامات الايمان
ما شاء الله مرتسمه على جبينه يتلالا نورا رغم سواد خلق وجهة وجسمه التى
خلقه الله عليها الى الجلوس على كراسى محطة الباصات بين الكثير من زميلاتنا
طالبات الجامعة فالكثير منهن مسلمات و متحجبات بالحجاب المعتاد لدى عامة
النساء هنا فى ماليزيا....وفى الجانب الاخر طالبات من جنسيات محتلفة كاشفات
يعتقد انهن ليس بمسلمات....... اتدرون ماذا قال؟
لن اجلس هناك ما حييت. وبادرنى بالسؤال لما نجلس فى مكان مشبوه ونحن فى غنى
عن ذلك؟ وقال لى مبتسما ان اردت ان تجلس معى هنا بعيدا عن ذلك المكان
فمرحبا بك او انت اجلس على الكرسى وانا سوف اجلس هنا. فقلت بل اجلس معك اين
ما كنت وبدأ يتحاور معى فى مواضيع الجامعة دون ان يدري ان هناك اسئلة
وتفاكير تبادرت الى ذهنى سائلا نفسى الكثير من الاسئلة وهو لا يعلم ما نوع
المصيبة التى تصول وتجول فى مخيلتى....
فبينى وبين نفسى قلت كثر الله من امثالك فلا زالت الامة بخير مادام فيها
شحص يتحري الخطا ويخشى الوقوع فيه..... فى المقابل قلت لنفسى لما الكثير
مننا من يرى الشبهات جلية امام عينيه ولا يبادر نفسه فى الابتعاد عنهن بل
جلنا الا من رحمه الله يقع فى تلك الشبهات وهو يعلم خطورتهن.
كذلك ادركت حقيقة القول انه لا فرق بين عربيا او اعجميا الا بالتقوى.
فالفرق ليس بجمال منظرك وطلعتك البهية وانما الفرق هو بما يكنه خاطرك
ومكنون فوادك ودرجة الايمان الذى لابد ان يكون مقرون بالاحسان وهو مراقبة
الله لك فى اى مكان كنت وتحت اي ظرفا انت.
لطفا بنا يارب واحفظنا بين يديك ياالله.
منقول من على صفحتى فى الفيسبوك