ندد مجلس جامعة الدول العربية -في اجتماع طارئ عقده اليوم- بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل أمس في المياه الدولية بالبحر المتوسط بحق أسطول الحرية والمتضامنين المشاركين فيه.
وعقد مجلس الجامعة أعماله الطارئة على مستوى المندوبين الدائمين بحضور سفير تركيا في القاهرة.
وتتركز مباحثات المجلس على المجزرة التي اقترفتها القوات الإسرائيلية وأدت لمقتل وجرح عشرات المدنيين العزل من مختلف دول العالم قدموا عبر البحر لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
ويتولى المجلس التحضير لانعقاد اجتماع طارئ غدا الأربعاء لوزراء الخارجية العرب لبحث الهجوم الإسرائيلي وخطة تحرك لمواجهته على الساحة الدولية تستند على الجوانب القانونية والسياسية والدبلوماسية.
وتأتي مشاركة السفير التركي في الاجتماع بطلب منه وبهدف إبلاغ المجلس بالموقف التركي من الهجوم الذي تعرضت له القافلة وتطوراته المختلفة ومتابعته على المستوى الدولي.
وحث السفير التركي -في كلمته أثناء جلسة الافتتاح التي شارك بها- على تنسيق الجهود بين بلاده والدول العربية، ودعا لمطالبة إسرائيل بالاعتذار والإفراج عن المعتقلين وتوصيل المساعدات التي حملها الأسطول البحري لمستحقيها في غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بلهجة مخففة بيانا رئاسيا يدين فيه ما سماه "أعمالا أدت إلى سقوط مدنيين" أثناء الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، وطالب بالإفراج الفوري عن السفن والمدنيين، وإجراء تحقيق حيادي.