يترقب الملايين في العالم يوم ال 21 ديسمبر/كانون الأول موعد "نهاية العالم". ويعود الترقب إلى "نبوءة" شعب المايا التي توقعت نهاية العالم في الحادي والعشرين من ديسمبر 2012.
تونس- بحسب نبوءة شعب المايا، فإن حادثاً كونياً كبيراً "سيقلب الأرض رأساً على عقب"، بعد أن يرتطم جسم ضخم أطلق عليه كوكب "نيبيرو" بالكرة الأرضية، منهياً كافة أشكال الحياة عليها. أما اللافت فيبقى أن هذا الاعتقاد يؤمن به نحو 10% من سكان الولايات المتحدة وعدة دول أخرى بحسب وسائل إعلام أميركية.
وتضاربت تعليقات رواد المواقع الاجتماعية على الخبر ففيما دعى البعض إلى "الاحتياط والتوبة"، سخر آخرون من الخبر معتبرين إياه "جهلا وجنونا". وتعليقا على ذلك قال أحدهم "هه… الملايين!! لا يترقبها إلاّ الجهّال والأغبياء والملحدين؛ أو كل مجنون يروي للناس كل ما يحلم به في الليل، أو كلّ دجّال نظر إلى السماء وقال عندي خبرٌ جديد".
فيما قال آخر "رحنا فيها ولكم شو هذا شوفو الرزنامة! 21 ديسمبر بصادف يوم الجمعة يمكن والله اعلم ان حيكون مش يوم القيامة لان يوم القيامة علمه عند الله بس يمكن بهذا اليوم بتطلع الشمس من مغربها, وبعد هيك خلاص ما فيه توبة". وعلق مغرد "يا رب يكون الخبر صحيح لاني مديون" وعلق آخر "من باب الاحتياط لا بأس ان نتهيأ نفسيا لذلك الامر". ووافقه مغرد الرأي بقوله "الاحتياط واجب أحنا مو ضامنين شيء".
وما زاد من مخاوف البعض ظهور ثلاث شموس في توقيت واحد في سماء مدينة شنغهاي قبل أيام، لكن هذه المخاوف بددها عدد من علماء الفلك، عندما أكدوا أن ما ظهر إلى جانب الشمس هو ظاهرة جوية ناتجة عن انكسارات لضوء الشمس تعرف بتسمية "الشمس المزيفة" أو "الشمس الشبح". بينما اعتبر آخرون الخبر من باب "المؤامرة" من الدول الغربية لصرف "نظرنا عما يجري حولنا باختلاق حدت جديد وتنسينا قضايا امتنا واستغلال الاوضاع لانجاز مخططاتها الاستدمارية وافراغ الثورات العربية من محتواها".
وطالب مغرد الناس "ان ينبسطوا باقصى ما عندهم حتى 21 ديسمبر 2012 لانه لو صدقت تعليقاتهم نكون قد انبسطنا في الاسبوع القادم وان لم تصدق احنا الكسبانين". يذكر أن قرية سيرينس الواقعة في الغرب التركي، على مقربة من موقع أفسس الأثري الذائع الصيت، أصبحت قبلة لآلاف السياح "المؤمنين" بنهاية العالم يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري وفقا لتقويم حضارة المايا بسبب اعتقادهم أن هذه القرية ستكون المكان الوحيد الذي ستستثنيه الكارثة المرتقبة.
وسخر آخر "انا متأكد من ان نهاية العالم ستكون في هذا اليوم لملايين من الناس وليس كل الناس لانهم بكل بساطة يحبسون أنفاسهم بانتظار يوم الـ21 من ديسمبر/كانون الأول… اذا حيموتو اختناقا". وقال مغرد سعودي "العالم بينتهي والهلال ما وصل العالمية… العالمية صعبة قوية". وفيما بدا بعض النشطاء "مستميتين" في دحض النبوءة باستحضار آيات قرآنية "تكذب الخبر" واستعراض "العلامات الكبرى والصغرى ليوم القيامة" وفي هذا الصدد قال أحدهم "كيف ينتهي العالم وما خلصت العلامات الصغرى وما ظهرت ولا وحدة من العلامات الكبرى لقروب الساعة ؟"
واستعرض آخر العلامات الصغرى التي لم تقع بعد وهي التي تسبق العلامات الكبرى الخطيرة بقليل منها "إنتهاء عصر التكنولوجيا والحضارة الرقمية والصناعية البشرية ليعود الناس إلى غابر الزمن وهو ما لم يحدث" .
وقال آخرون أن 21 ديسمبر قد يكون هو بداية النهاية العالم. وستتوالى بعد هذا التاريخ ظهور أحداث ترتبط بعلامات الساعة.
وفي نفس السياق علق آخر "شعب المايا لا يقصد ان القيامة ستقوم لانهم يهود لا يعترفون بالساعة القصد هو ستحصل كارثه تقتل الكثير من الناس ويبقى القليل وتستمر الحياة من جديد إلى يوم الحساب".
وقال آخر "صحيح ان علم الساعة عند الله وحده ولكن هذا لا يمنع ان يكون ذلك يوم خروج الشمس من مغربها! فذلك ليس بيوم القيامة والناس تعيش اربعين سنة أو يوم شهر بعد هذا الخروج للشمس وبعدها تقوم الساعة والله اعلم".
ومما لفت الانتباه اعتراف ناشط على إحدى المواقع الإخبارية يبدو أنه "خاف" من قيام الساعة قال "ارجوكم سامحوني فأنا صادق هذه المرة، انا كنت ادخل بأسماء مزيفه بغرض الايقاع بين العراقي والمصري واللبناني والكويتي فربي اعطاني قدرة جيدة في ضبط أغلب اللهجات لدرجة انني كنت اولعها ومن ثم اقف موقف المتفرج الضاحك… أرجو منكم العفو والله يستر علينا وعليكم".
علميا، نفت الناسا ادعاءات شعب المايا، وقالت إن 21 ديسمبر ليس نهاية العالم كما يتردد وإنما يوم الانقلاب الشتوي ويحدث عندما تكون الشمس عند أكبر مسافة على طرف مستوي خط الاستواء.
alarab