يبدو أن مؤتمر الاتصالات الدولي الحافل الذي اقيم في دبي على مدار اسبوعين ، فشل في التوصل الى حلول مرضية بشأن الدول التي رغبت في فرض سيطرة حكومية مقننه على الشبكة العنكبوتية ، بسبب رفض الولايات المتحدة ودول اخرى التوقيع على معاهدة نهائية في هذا الصدد .
و نقلت وكالة رويترز تقرير ختامي عن المؤتمر أكدت فيه انهيار محاولة بعض الحكومات الوطنية الرامية إلى وضع سياسة عالمية لمراقبة شبكة الإنترنت يوم الخميس بعدما قالت دول غربية عديدة إن خطة الحل الوسط منحت سلطات واسعة للأمم المتحدة ومسؤولين آخرين.
وتحدث مندوبون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وبلدان أخرى في مؤتمر للأمم المتحدة في دبي لرفض التعديلات على معاهدة تنظم المكالمات الهاتفية الدولية وحركة البيانات .
ويبدو أن حشد جوجل للتصويت ضد قرارات كانت متوقعه قد نجح في خلق جبهة معارضة قوية قادتها الولايات المتحدة ودول أخرى غربية وستوقع دول أخرى على المعاهدة يوم الجمعة لكن عدم وجود عدد كبير من أكبر اقتصادات يعني أن الوثيقة التي خففت بالفعل لتناسب الكثير من دول الغرب لن يكون لها قوة عملية تذكر.
وقال مندوب من أمريكا الجنوبية طلب عدم نشر اسمه “ستجلب بعض المخاوف القانونية بين الدول التي وقعت والتي لم توقع على المعاهدة.” وعلى الرغم من أن خبراء التكنولوجيا الذين دقوا جرس الإنذار بشأن الإجراءات فضلوا عدم التوصل لاتفاق على ابرام اتفاق يضفي شرعية على مزيد من الرقابة الحكومية فقد يزيد الفشل في التوصل إلى اتفاق من فرصة أن يعمل الإنترنت بشكل مختلف للغاية في مختلف مناطق العالم.
ونقل تقرير رويترز كلمات طارق العوضي من دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس وفد الدول العربية التي قال فيها ” إن مجموعته “خدعت” من قبل الكتلة الأمريكية بعد أن وافقت على حل وسط ينقل قضايا الإنترنت من المعاهدة الرئيسية وفي قرار غير ملزم قال الاتحاد الدولي للاتصالات انه يجب أن يكون جزءا من نموذج متعدد الأطراف.”
المصدر: swalif.net