قد يولد أحدهم بعيب خلقي في العين، وقد يولد آخر كفيفًا. فإذا كنت ممن أنعم الله عليهم ببصرٍ سليم فعليك أن تتبع النصائح العشر التالية لكي تتمتع بهذه النعمة لأطول وقت ممكن. لا تستهدف هذه النصائح صغار السن وحدهم، بل تستهدف كذلك الراشدين الذين يحتاجون إلى إجراء فحوصات دورية واتخاذ الاحتياطات اللازمة في سبيل الحفاظ على سلامة أعينهم..
التدخين إذن، فالتدخين لا ينقص سنوات عمرك فحسب، بل يزيد كذلك من المشاكل الصحية الأخرى، فهو يتسبب في ظهور المياه الزرقاء، ويؤثر على أعصاب العين، كما يتسبب كذلك في الضمور البقعي. فالآثار السلبية للتدخين لا تقتصر على الجهاز التنفسي، بل تمتد كذلك إلى أجزاء أخرى من جسم الإنسان. فأسوأ السيناريوهات التي قد يواجهها مدمن التدخين، بعد سرطان الرئة، هو العمى. وهو ليس بالعمى المفاجئ، وإنما ضعفٌ في البصر يتفاقم مع مرور الوقت، خاصة لدى مدمني التدخين.
تناول الأطعمة الصحية يتبنى الأطفال العادات الغذائية السليمة من المنزل. فلا بد أن يعود الآباء أبناءهم على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات الضرورية لسلامة العينين. كما أن الراشدين بحاجة دائمة إلى تناول الغذاء المناسب، وإتباع حمية ملائمة وتبني الخيارات الغذائية الصحية مما لن يسهم فقط في الحفاظ على سلامة البصر، بل سيسهم كذلك في تحسين الصحة العامة.
العناية بالعدسات اللاصقة إن كنت ممن يضعون العدسات اللاصقة، فعليك أن تعتني بها جيدًا وأن تهتم بنظافتها. قد يرتدى البعض العدسات اللاصقة الملونة تماشيًا مع الموضة، وقد يرتديها البعض الآخر كبديل عن النظارات الطبية. وأيًا كانت غايتك من وراء استخدامها، فعليك أن تحافظ على نظافتها، والتخلص منها أو استبدالها كلما استدعى الأمر ذلك.
قم بارتداء الواقيات البصرية المناسبة كلما استدعى الأمر ذلك من الملائم ارتداء النظارة الطبية التقليدية عند ممارسة الأعمال المكتبية الاعتيادية، ولكنك قد تحتاج إلى ارتداء نظارات مناسبة أو واقيات بصرية في مواقع بعينها. لا تذهب إلى مثل هذه المواقع إلا بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وإلا سوف يكلفك الأمر بصرك أو حياتك.
استبدل نظارتك عند الحاجة لا تجبر نفسك على ارتداء نظارة مستعملة. فإذا كانت هناك حاجة لاستبدال نظارتك بأخرى، فافعل. وإذا كنت تشعر أنك بحاجة إلى إضافة درجة إلى عدسة نظارتك الحالية بناء على تقرير طبيب العيون الخاص بك، فافعل، فلا ينبغي أن تبخل بالمال على عينيك، فلم يزل باستطاعتك أن تجد أسعارًا مناسبة. عليك كذلك أن تطلب النصح من أطبائك، وأن تجري بحوثًا على الانترنت، فقط تأكد من أن كل قرش ستنفقه سيذهب إلى مكانه الصحيح.
اعرف تاريخ عائلتك لا تتهاون في التعاطي مع كل تغيير يطرأ على عينيك. فمن الحكمة أن تقوم بزيارة طبيب العيون لتطلب منه المشورة. ولا شك في أن إلمامك بتاريخ عائلتك الصحي سيساعد طبيب العيون على تقويم حالتك الصحية وتقديم النصح الذي سيعود بالنفع عليك وعلى أبنائك من بعدك. في واقع الأمر، لا تعود كل مشاكل العيون التي يعاني منها البعض إلى البيئة وما شابهها من العوامل فحسب، إذ أن بعضًا من هذه المشكلات يعود إلى الجينات الوراثية. وهكذا يصبح مقدورك مساعدة أفراد عائلتك، خاصة إذا ما تبين لك أن المشاكل البصرية التي قد تعاني منها عائدة إلى عوامل وراثية و قد تنتقل عبر الجينات إلى الجيل التالي.
ارتدِ النظارات الشمسية والطبية ثمة مواقف معينة تستدعي ارتداء النظارات الطبية أو الشمسية. فعادة ما يرتدي الناس النظارات الشمسية خلال فصل الصيف ليحموا أعينهم من الآثار السلبية للشمس. قد يتعين عليك كذلك ارتداء الواقيات البصرية الأخرى عند ممارستك لبعض الرياضات. كما أن هناك بعض الممارسات والأنشطة الأخرى التي تقتضي ارتداء النظارات الوقائية خاصة حيث تكون معرضًا للغبار وغيره من الملوثات التي قد تتسبب في تهييج العين أو أي مشكلة أخرى، خاصة إذا كنت تستخدم مواد تنظيف كيميائية.
قم بتمرين عينيك قد تثير فيك هذه النصيحة الرغبة في الضحك، ولكن عليك أن تعلم أن عينيك بحاجة لممارسة بعض التمارين، شأنها شأن جسدك. فقد ينال الإجهاد من أعيننا عند أداء بعض الأنشطة مثل القراءة ومشاهدة التلفاز واستخدام الكمبيوتر والكتابة. فمثل هذه الأنشطة الاعتيادية قد تتسبب في مشاكل ضعف البصر وقصر النظر. ولكي تتجنب مثل هذه المشاكل، أرح عينيك لمدة عشرين دقيقة، أو أغمضها وافتحها ببطء عشر مرات. تلك عينة من التمارين السريعة التي يمكنك ممارستها للحفاظ على راحة عينيك.
قم بزيارة طبيب العيون لا شيء يفضل النصائح التي يقدمها لك خبير العيون. فهو يعرف تماما ما يقول. لا تكتفي بزيارة طبيب العيون عند الحاجة إلى ذلك. فلا بد من أن تضع جدولاً زمنيًا محددًا يشمل كافة الفحوصات الدورية والسنوية الأخرى التي يتعين عليك إجراؤها. ولا تتردد مطلقًا في إجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على سلامة عينيك.
من البريد