يمن برس - قال مصدر يمني مسؤول ان الحكومة القطرية تعتزم الاستحواذ على نسبة كبيرة من مشروع الغاز المسال في اليمن عن طريق شراء حصة شركة توتال الفرنسية البالغة 39.62 في المائة ، وحصة اخرى من الجانب اليمني. ونقل موقع "أوراق برس" عن مسؤول يمني رفض الإفصاح عن أسمة لسرية الصفقة الجديدة، ان الحكومة القطرية تنوي التفرد في اكبر مشروع تقوده شركة توتال في اليمن هو مشروع الغاز الطبيعي المسال، الذي افتتح أواخر العام 2009 بكلفة 5 ملياردولار .
وأضاف الموقع الذي يديره الصحفي طاهر حزام، مراسل صحيفة الرأي الكويتية في اليمن، ان مسؤولين في وزارة النفط نفوا هذه الأنباء او علم الحكومة اليمنية بمثل هذا الصفقة.
وبحسب الموقع فأن المصدر اليمني المسؤول قال ان الصفقة لم تستكمل حتى الآن، حيث ان الطلب القطري في المشروع كان قد بدأ في ربيع عام 2011، أثناء الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح.
وبحسب المصدر فأن المفاوضات لاتزال جاريه، ويتزامن هذا التكتم اليمني - الفرنسي مع تكتم شديد آخر حول شراء قطر ما نسبته 2 بالمائة من رأسمال مجموعة توتال الفرنسية وتفوق قيمة النسبة ملياري يورو.
وتقود توتال الفرنسية منذ آب( أغسطس) 2005، مشروع شركة الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، شرق اليمن، الذي يعتبر من أضخم المشروعات الإستثمارية في اليمن حيث تمتلك توتال نسبة 39.62 في المائة من المشروع، فيما تساهم الحكومة اليمنية ممثلة بالشركة اليمنية للغاز بحصة 16.73 في المائة، والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات 5%، وشركة هنت الأمريكية للنفط 17.22% ومؤسسة إس كي الكورية 9.55%، وشركة كوجاز الكورية 6 بالمائة، وشركة هيونداي الكورية 5.88%.
يذكر ان صفقات فساد كبيرة كلفت اليمن أكثر من 20 مليار دولار خسائر على مدى سنوات تحوم حول هذا المشروع، حيث أكدت تقارير إخبارية سابقة ان نظام الرئيس اليمني المخلوع صالح باع الغاز اليمني بأسعار بخسة مقابل مئات الملايين من الدولارات قبضها علي عبدالله صالح ونجله أحمد وعدد من كبار رموز النظام مقابل التغطية وتمرير المشروع.