فتحت صباح الأحد الماضي المصالح الأمنية لدائرة القل، غرب ولاية سكيكدة الجزائرية تحقيقاً معمقاً، يتعلق بقضية عثور مصالح الحماية المدنية لذات الدائرة على جثة عجوز تبلغ من العمر 78 سنة، متوفاة داخل غرفتها، واتضح أنها فارقت الحياة منذ ثلاثة أيام، وذلك بحي علي بوسكين بالقل، أين تم نقل جثتها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عبد القادر نطور بالقل، كما أوردت الشروق اليومي.
الضحية العجوز كانت تعاني من عدد من الأمراض المزمنة، وكانت تعيش برفقة ولدين، الأول تنقل في الأيام الماضية للعمل في العاصمة، والثاني يعيش برفقتها، لكن آثار المرض النفسي جعلته يتجرد من الحنان والعطف على الوالدة، حيث أغلق على والدته الباب بالمفتاح، وغادر هائما في الشارع منذ شهر، لتعجز الوالدة عن فتح الباب وطلب النجدة فهلكت جوعا وعطشا وفي غياب الدواء، وهذا ما جعل خبر وفاة العجوز ينزل كالصاعقة على سكان مدينة القل.
عناصر الأمن دخلوا المنزل ليجدوا العجوز ميتة فوق سريرها وقد بدأت علامات التحلل في الظهور، لتفتح في نفس اليوم تحقيقا مع أفراد الأسرة للكشف عن أسباب الوفاة، ورغم أن بعض الأقارب تمسكوا بأنها موتة طبيعية، إلا أن تشريح الجثة هو ما سيقدم الحقيقة كاملة.