برشلونة - يتوجه الناخبون في إقليم كتالونيا الأسباني إلى صناديق الاقتراع الأحد، حيث من المرجح أن ينتخبوا زعيما مؤيدا للاستقلال سيقوم باختبار الوحدة الأسبانية في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية عميقة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن ثلثي ناخبي كتالونيا الواقعة على الحدود الفرنسية سيعطون أصواتهم لأحزاب يمينية أو يسارية مؤيدة للاستقلال عن أسبانيا.
ومن المرجح أن يعاد انتخاب رئيس الإقليم ارتور ماس لأن من المتوقع حصول حزبه الاتحاد والتجمع على أغلبية في البرلمان أو ما يتراوح بين 62 و64 مقعدا في البرلمان المؤلف من 135 عضوا.
وأدى الإحباط من ارتفاع نسبة البطالة والركود العميق إلى إثارة عودة النزعة الانفصالية في الإقليم الأسباني، حيث تظهر استطلاعات الرأي لأول مرة أن أكثر من نصف شعب كتالونيا يريد الإنفصال عن أسبانيا.
ويعتقد كثيرون من سكان الإقليم أن اقتصادهم سيصبح أكثر ازدهارا اعتمادا على نفسه، ويشكون من أن جزءا كبيرا من ضرائبهم يذهب إلى الحكومة المركزية في مدريد. وقام ماس بحملته الانتخابية على أساس وعد بإجراء استفتاء على الانفصال عن أسبانيا.
وتبنى ماس قضية الاستقلال في سبتمبر/ أيلول بعد مظاهرة ضخمة في الشوارع.
وإذا نفذ ماس تعهده فإن هذا سيضعه في طريق صدام مع مدريد، حيث سيستخدم رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي الدستور لإعاقة إجراء استفتاء.
وأي تفويض قوي يحصل عليه ماس وزعماء استقلال كتالونيا الاخرون سيقوض مهمة راخوي لإقناع المستثمرين بالاستقرار المالي والسياسي لأسبانيا.
وقال ماس خلال تجمع اثناء حملته الانتخابية الأسبوع الماضي إنه يريد أن يكون آخر رئيس لكتالونيا في إطار أسبانيا. وشنت إليسيا سانشيز كاماتشو، مرشحة حزب الشعب الذي يتزعمه راخوي في كتالونيا حملتها الانتخابية على أساس رسالة مفادها أن ترك أسبانيا والاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى كارثة اقتصادية.
المصدر: alarab