البيان - في خطوة مكملة لمطالب الحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، أقرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر أمس بتمثيل الجنوب بنصف مقاعده على قدم المساواة مع الشمال، فيما جزم مصدر دبلوماسي غربي بأن قرارات بشأن الجيش ستصدر قبل نهاية العام الجاري.
وقال بيان صادر عن اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن أمس: إنها أقرت تمثيل الجنوب في بنسبة لا تقل عن 50 في المئة من إجمالي قوام المؤتمر، وهو أحد المطالب التي وضعتها فصائل الحراك الجنوبي، والتي تطالب أيضاً بقرارات تنهي إبعاد المدنيين والعسكريين من وظائفهم، وإعادة الأراضي التي منحها الرئيس السابق علي عبدالله صالح لأعوانه وأقاربه.
المكونات السبعة
وبين البيان أن اللجنة التحضيرية أقرت بالإجماع أن تضمن المكونات السبعة المشاركة في مؤتمر الحوار، عدا «الحراك الجنوبي»، تمثيل أبناء الجنوب في وفودها بصورة كافية، بحيث لا تقل عن 50 في المئة. كما حددت اللجنة معايير اختيار حجم المكونات الثمانية، بحيث يمثل كل من الأحزاب السياسية كفعاليات، بينما يمثل «الحراك الجنوبي» و«الحوثيون» والحركات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني والنساء كمكون قائم بذاته.
وأفادت اللجنة أن هذه الآلية ستضمن تمثيل جميع المحافظات والمناطق النائية في مؤتمر الحوار.
الحوار في ديسمبر
من جهتها، قالت الناطقة باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أمل الباشا: إنه «من الممكن أن يبدأ أعماله في شهر ديسمبر المقبل»، مع اقتراب اللجنة من إنهاء مناقشة النظام الداخلي للمؤتمر، مضيفة القول: إن الرئيس عبدربه منصور هادي «يمكن أن يعلن من الآن عن موعد بدء الحوار، حيث تضعه اللجنة الفنية في صورة مختلف التفاصيل، ويمكن أن يبدأ الحوار خلال شهر ديسمبر».
وضع الجيش
وعلى صعيد متصل، قال دبلوماسي غربي كبير في صنعاء: إن هادي أكد للدول الراعية لاتفاق التسوية أن معظم فصائل الحراك الجنوبي ستشارك في مؤتمر الحوار الوطني، الذي ستستمر أعماله مدة ستة أشهر، ويليه إعداد مشروع الدستور ومن ثم الاستفتاء عليه العام 2013، على أن تتم الانتخابات العامة في موعدها في فبراير 2014، مضيفاً القول: إنه «من المنتظر أن تصدر قرارات بشأن استكمال وضع الجيش تحت سيطرة هادي قبل نهاية العام الجاري»، وهي إشارة إلى شخص نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يقود قوات الحرس الجمهوري، واللواء علي محسن الأحمر الذي يقود الفرقة الأولى المدرعة، واللذين يعدان أهم تحدٍ أمام سلطة هادي.
وقال الدبلوماسي الغربي أيضاً: إن الرئيس اليمني سيصـدر خلال أيام قرارات بشأن إعادة المبعدين الجنوبيين من وظائفهم المدنية والعسكرية، وتسوية أوضاع من أحيلوا على التقاعد، وأخرى تخص الأراضي التي منحها النظام السابق لأعوانه ومقربيه في الجنوب.