مالك ابن الريب التميمي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ينتمي الشاعر مالك بن الريب الى قبيلة تميم الشهيرة في جزيرة العرب شاعر الحماسة شديدالاعتزاز بالنفس لاينام الليل الا ممتشقا سيفه ، وفي اثناء عودته من بلاد خرسان لدغته في واد الغضى افعى فسرى السم في عروقه وينما هو بهذة الحال انشد شعرا خالدا وفيما سياتي هذة قصيدة مختاره من مرثيته لنفسه تعتبر من اشهر ما قالته العرب في الرثاء :ــــــــــــــــــــــــــــــــ اشارة الى مكان واد الغضى - وفي القول عتاب خفي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ألا ليتَ شِعري هــــــــــــــــــــــــــل أبيتنَّ ليلةً بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه وليت الغضى ماشـــــــــــــــــــــى الرِّكاب لياليا لقد كان في أهل الغضـــــــــــــــــــــــى لو دنا الغضى مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا ويستذكر ايام الضلال وعندما اهتدى للاسلام واصبح محاربا في جيش الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنة :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ألم ترَني بِعتُ الضلالةَ بالهدى وأصبحتُ في جـــــــــــــــــــــــــــيش ابن عفّانَ غازيا وأصبحتُ في أرض الأعـــــــــــــــــــــــــــــاديَّ بعد ما أرانيَ عن أرض الآعاديّ قاصِيا دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتي بذي (الطِّبَّسَيْنِ) فالتـــــــــــــــــــــــــفتُّ ورائيا أجبتُ الهوى لمّا دعاني بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزفرةٍ تقنَّعتُ منها أن أُلامَ ردائيا أقول وقد حـــــــــــــــــــــــــــالتْ قُرى الكُردِ بيننا جــزى اللهُ عمراً خيرَ ما كان جازيا إنِ اللهُ يُرجعني من الغزو لا أُرى وإن قلَّ مالـــــــــــــــــــــــــــــــــــي طالِباً ما ورائيا ويتذكر ابنته وهو في هذا الحال واستطردفي ذلك قائلا :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تقول ابنتيْ لمّا رأت طولَ رحلـــــــــــــــــــــــــــــــــــتي سِفارُكَ هذا تاركي لا أبا ليا لعمريْ لئن غالتْ خراسانُ هامتي لقد كنتُ عــــــــــــــــــــــــن بابَي خراسان نائيا فإن أنجُ من بابَي خراسان لا أعـــــــــــــــــــــــــــــــــــدْ إليها وإن منَّيتُموني الأمانيا ولم ينس الاعتزاز بنفسه في هذة :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فللهِ دّرِّي يوم أتركُ طائعاً بَنيّ بأعلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى الرَّقمتَينِ وماليا ودرُّ الظبَّاء الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانحات عشيةً يُخَبّرنَ أنّي هالك مَنْ ورائيا ودرُّ كبيريَّ اللذين كلاهما عَليَّ شفيقٌ ناصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح لو نَهانيا ودرّ الرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــال الشاهدين تَفتُ كي بأمريَ ألاّ يَقْصُروا من وَثاقِيا ودرّ الهوى من حيث يدعو صحـــــــــــــــــــــــــــــــــــابتي ودّرُّ لجاجاتي ودرّ انتِهائيا تذكّرتُ مَنْ يبـــــــــــــــــــــــكي عليَّ فلم أجدْ سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيا وأشقرَ محبوكاً يجـــــــــــــــــــــــــــــــــــرُّ عِنانه إلى الماء لم يترك له الموتُ ساقيا ولكنْ بأطرف (السُّمَيْنَةِ) نسوةٌ عزيزٌ عليهنَّ العشيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةَ ما بيا وهنا يصف حاله بقوة وشاعرية مفرطة جدا وحق له ذلك مالك بن الريب :ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة يُسّوُّون لحـــــــــــــــــــــــــــــدي حيث حُمَّ قضائيا ولمّا تراءتْ عنـــــــــــــــــــــــــــــــــد مَروٍ منيتي وخلَّ بها جسمي، وحانتْ وفاتيا أقول لأصحابي ارفعوني فإنّه يَقَرُّ بعينــــــــــــــــــــــــــــــــــيْ أنْ (سُهَيْلٌ) بَدا لِيا فيا صاحبَيْ رحــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي دنا الموتُ فانزِلا برابيةٍ إنّي مقيمٌ لياليا أقيما عليَّ اليوم أو بعضَ ليلةٍ ولا تُعجــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاني قد تَبيَّن شانِيا وقوما إذا ما استلَّ روحي فهيِّئا لِيَ السِّـــــــــــــــــــــــــــدْرَ والأكفانَ عند فَنائيا وخُطَّا بأطراف الأسنّة مضجَعي ورُدّا علــــــــــــــــــــــــــــــــى عينيَّ فَضْلَ رِدائيا ولا تحسداني باركَ اللهُ فيـــــــــــــــــــــكما من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا خذاني فجرّاني بثوبي إليكما فقد كـــــــــــــــــــــــــــــنتُ قبل اليوم صَعْباً قِياديا وقد كنتُ عطَّافاً إذا الخيل أدبَرتْ سريعاً لـــــــــــــــــــدى الهيجا إلى مَنْ دعانيا وقد كنتُ صبّاراً علــــــــــى القِرْنِ في الوغى وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجارِ وانيا فَطَوْراً تَراني في ظِلالٍ ونَعْمَةٍ وطوْراً ترانــــــــــــــــــــــــــــــــــــي والعِتاقُ رِكابيا ويوما تراني في رحاً مُستديرةٍ تُخرِّقُ أطــــــــــــــــــــــــــــــــــرافُ الرِّماح ثيابيا وقوماً على بئر السُّمَينة أسمِعا بها الغُرَّ والبيــــــــــــــــــــــضَ الحِسان الرَّوانيا بأنّكما خلفتُماني بقَفْرةٍ تَهِيلُ عليّ الريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــحُ فيها السّوافيا ولا تَنْسَيا عهـــــــــــــــــــــــــــــدي خليليَّ بعد ماتَقَطَّعُ أوصالي وتَبلى عِظاميا ولن يَعدَمَ الوالُونَ بَثَّا يُصيبهم ولن يَعدم الميـــــــــــــــــــــــــــــراثُ مِنّي المواليا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يقولون: لا تَبْعَدْ وهم يَدْفِنوننــــــــــــــــــــــــــــــــــي وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسي علـــــــــــــــــــــى غدٍ إذا أدْلجُوا عنّي وأصبحتُ ثاويا وأصبح مالي من طَريـــــــــــــــــــــــــفٍ وتالدٍ لغيري، وكان المالُ بالأمس ماليا فيا ليتَ شِعري هل تغيَّرتِ الرَّحا رحا المِثْلِ أو أمــــــــــــــستْ بَفَلْوجٍ كما هيا إذا الحيُّ حَلوها جميعاً وأنزلوا بها بَقراً حُـــــــــــــــــــــــــــــــمّ العيون سواجيا رَعَينَ وقد كادَ الظلام يُجِنُّها يَسُفْـــــــــــــــــــــــــــــنَ الخُزامى مَرةً والأقاحيا وهل أترُكُ العِيسَ العَــــــــــــــــــــــواليَ بالضُّحى بِرُكبانِها تعلو المِتان الفيافيا إذا عُصَبُ الرُكبانِ بينَ (عُنَيْزَةٍ) و(بَوَلانَ) عاجــــــــــــــــــــــوا المُبقياتِ النَّواجِيا فيا ليتَ شعري هل بكتْ أمُّ مالكٍ كما كــــــــــــــــــــــنتُ لو عالَوا نَعِيَّكِ باكِيا إذا مُتُّ فاعتادي القبورَ وسلِّمي على الرمسِ أُســـــــــقيتِ السحابَ الغَواديا على جَدَثٍ قد جرّتِ الريـــــــــــــــــــــــــحُ فوقه تُراباً كسَحْق المَرْنَبانيَّ هابيا رَهينة أحجــــــــــــــــــــــــــــــــــــارٍ وتُرْبٍ تَضَمَّنتْ قرارتُها منّي العِظامَ البَواليا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توصيه لصاحبيه:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فيا صاحبا إما عرضتَ فبلِغاً بني مازن والرَّيــــــــــــــــــــــــــــــــب أن لا تلاقيا وعرِّ قَلوصي في الرِّكاب فإنها سَتَفلِقُ أكباداً وتُبكـــــــــــــــــــــــــــــــي بواكيا وأبصرتُ نارَ (المازنياتِ) مَوْهِناً بعَلياءَ يُثنـــــــــــــــــــــــــــى دونَها الطَّرف رانيا بِعودٍ أَلنْجوجٍ أضاءَ وَقُودُها مَهاً في ظلال السِّــــــــــــــــــــــــــــــــدر حُوراً جَوازيا غريبٌ بعيدُ الــــــــــــــــــــــــــــــــــدار ثاوٍ بقفزةٍ يَدَ الدهر معروفاً بأنْ لا تدانيا اقلبُ طرفي حول رحلي فلا أرى به من عيون المُؤنســــــــــــــــــــاتِ مُراعيا وبالرمل منّا نســــــــــــــــــــــــــوة لو شَهِدْنَني بَكينَ وفَدَّين الطبيبَ المُداويا فمنهنّ أمي وابنتايَ وخالتي وباكيةٌ أخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرى تَهيجُ البواكيا وما كان عهدُ الرمل عندي وأهلِهِ ذميماً ولا ودّعتُ بالرمـــــــــــــــــــــل قالِيا
فلله درك مالك بن الريب .... قاتلت بشجاعة في جيوش المسلمين وقلت شعرا مغدقا ورثيت نفسك بهذة القصيدة العصماء
هذي انا
إدارية
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 8873
الانتساب : 10/05/2010
8/12/2012, 12:50 am
قصيده من ااروع ماقيل في الرثاء اختيار مميز لقصيده مميزه سلمك الله النافر
ابو مازن
مؤسس المنتدى
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 13865
الانتساب : 21/03/2010
8/12/2012, 12:52 am
اشكرا استاذ النافر على الابيات الرائعة والمعلومات عن مالك بن الريب
اتحفتنا كالعادة وحييك على الجهود الطيبة في اختيار مواضيع جميلة جدا
يعطيك العافية
زائر حوف
شخصية هامة
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 281
الانتساب : 25/09/2011
8/13/2012, 3:45 am
رحمه الله ،، أبيات تقشعر منها الابدان ..
بارك الله فيك ايها النافر
AhmedTiger
عضو ملكي
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 4127
الانتساب : 04/03/2012
العمر : 36
8/13/2012, 5:27 pm
مشكور علي إبداعك الاكثر من روعة
النافر
المشرف العام
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 1436
الانتساب : 01/04/2010
8/14/2012, 1:31 am
شكرا لجميع المرور الكريم ... بارك الله فيكم
أعـ النـ ـزـاس
إداري
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 10156
الانتساب : 09/04/2010
8/17/2012, 1:12 am
حتى اختياراتك في النقل غيييييييييييير من جد رائع استاذ النافر
ابيات جميله جدآ الله يرحمه
ابو مازن
مؤسس المنتدى
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 13865
الانتساب : 21/03/2010
8/17/2012, 9:18 am
أعـ النـ ـزـاس كتب:
حتى اختياراتك في النقل غيييييييييييير من جد رائع استاذ النافر
ابيات جميله جدآ الله يرحمه
اعز الناس النافر لما ينقل يكتب منقول او يذكر المصدر فهذا الموضوع من كتابتة
بس حبيت انوة لان الموضوع متعوب علية ويعطيه العافية النافر على جهودة