هو الشيخ غالب بن محمد بن ياسر من مواليد مطلع القرن العشرين في جادب الخضراء دار السلم والسلام، كان أحد أعمدة حوف الشامخه المتينه
ونار على رأس علم، نشأ في بيت عز وزعامه وثراء، ومنذ إشراقات شبابه الأولى خاض عباب البحار على متن سفينته اللغنجه (( فتح المعين ))
والتي اشتراها شراكة مع إبن عمه أحمد برعرمش وقد كان وكيلا تجاريا لبعض التجار من عدن وظفار في تجارة اللبان وخلافها من العروض التجاريه
وطبقت شهرته الآفاق بسبب ذلك وأكتسب سمعه تجاريه كبيره جعلته من كبار التجار على ضفاف بحر العرب، ورديف هذه الهمه التجاريه العاليه كان للرجل
حظور إجتماعي كبير في حوف خاصه والمهره عامه حيث كان شيخ التميمه لقبيلة بيت رعفيت واحد وجهاء بيت صعر والمهره عامه، كان متقد الذكاء حاضر البديهه
والحكمه سمح الخلق، يعتبر بحق من أعظم الشخصيات الإجتماعيه والقبليه في جادب وفي حوف على وجه العموم، ساهم كثيرا وارتحل مرارا لفض المنازعات بين القبائل
المتناحره ولم ينقطع عن داره طلاب السداد والتوفيق من عامة الناس، تزوج عدة مرات ولم يرزق بولي العهد المنتظر من الذكور حيث كان ذريته كلها من البنات،
وله منزل شامخ البنيان في وسط جادب يشرف على البحر يدل على شموخ هذا الرمز الحوفي الخالد، مرض في مطلع الستينات ومات بعدها ببضع سنوات في
النصف الاول من الستينات عن عمر ناهز البضع وستون عاما، ودفن في جادب، وقد بكته حوف سنينا طويله وهي تنعى شيخها الراحل وسندها الغائب.