الانتهازي هو الشخص الذي يتحين الفرص ليجد لنفسه مكانا في الاعراب وموطئ قدم في الفاعليات الجديدة ... تسوقه نفسه الانانية الى مصاف الممكن المتاح ، يتلون بحسب المكان يهتف الآن ثم يذم لاحقا حسب بوصلة المنافع وحب الظهورالمزيف ... والكثير من النماذج موجودة رايناهم يرفعون الرايات فوق رؤسهم ويهتفون حتى نشف ريقهم ثم يقول هذا انا صاحب الريادة والافضلية ويتقلد مناصب لايحسن ادائها ولكن ليس المهم الاداء بمنظور الاناني لكن الاهم الظهور والمنافع الشخصية ... وتدور الايام بالانتهازي فتتغير الاوضاع العامة فتجده يخلع رداءه ويتنصل من هتافاته ويقذف بعيدا راياته ... فيلبس ازياء التقوى المنظورة ويعتمر جنبية ويغرد للموكب الجديد ويدحر الماضي القريب ،،، وتدور الايام فيخلع ويهتف ثم يرتدي ويرفع وهكذا هو الانتهازي ... واكثر وادق تشبيه له
بـ ... النملة تلتمس طريق الدسم ...
المبداء : عنوان الرجال الاوفياء ... يعتنقون فكرا واضحا ولا يحيدون عنه ابدا مهما لاقوا وتلقوا من صعاب ... لانهم لايجيد تيديل الجلود والقشور ... يدعونهم لمعايشة الواقع الجديد بما فيه ليجدوا مكان من الاعراب كما اسلفت وتأبى الرجال المسيارة والمعايشة مع الباطل والاجحاف والظلم ... وكما ندرك ونعرف بحكم المعطيات العامة والخاصة في اي مجتمع كان ، ان اصحاب المبادئ يعانون كثيرا لان انفسهم شماء لا توافق الامر الواقع اذا كان هذا الامر الواقع سئ ... ومفروض بالقوة . ونخلص من هذا الى :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الانتهازي: رجل احب نفسه فقط ويتبع هواه ومصالحه لاغير ... وتجدونه يقفز من غصن الى آخر ومن شجرة لاخرى ومن كرسي الى كرسي اخــــر. والمبدئي : رجل عصامي محترم نفسه ويعمل من اجل الاخرين من منطلقات المبداء وبذلك يكون شخصية عامة لا تتغير ميولها ولا تلين شكيمتها ... ومن هنا تبرز الفوارق المشهودة بين الناس ....