السيف رمز الفخار ومحط الاعتزاز وملهم الشعراء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتطرق بالايجاز لمواضع السيف في الشعر العربي ، ورمزيته في الشجاعة والفروسية ، وعند تجوالنا السريع نجد ان السيف عند جميع الشعراء عنوانا للمجد والاقدام :ــــــــــــــــــــــــــــــ
هذاابوتمام ينشد في رائعته الشهيرة السيف اصدق وقيلت هذة القصيدة في استجابة المعتصم لنداء العربية في عمورية وامعتصماه نقتطف منها:ـــــــــــــــــــــــــــــ
السيف أصدق أنباءً من الكتب في حــــــــــــده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جـــــلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعةً بين الخميسين لا في السبعة الشهب
والمتنبي انشد مفاخرا:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الليل والخيل والبيداء تعرفني والرمح والسيف والقرطاس والقلم
وبقدر ما تفاخر المتنبي كانت هذة البيت الشعرية سببا في مقتله حيث كان مسافر يرافقه غلامه فهجم عليهما قطاع طرق وهم المتنبي ان يفر لعدم تكافؤ العدةوالعتاد لكن غلامه ذكره : الست القائل: الليل والخيل والبيداء تعرفني والرمح والسيف والقرطاس والقلم ، قال بلى وصارع قطاع الطرق حتى قتل .
وقال المتنبي في احد المواقف :
ومن طلب الفتح الجليل فإنما *** مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم
اما عنتر بن شداد العبسي فقد عاقر سيفه شعره وابدع في التصوير :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاـــهلة بما لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغــــى وأعف عند المغنمي
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهــــــــند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبــــــــــــــارق ثغرك المتبسم
ولم يخف عنتر شغفه بالصوارم لينشد هذةالابيات الجميلة التصوير والايقاع:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احن الى ضرب السيوف القواضب واصبو الى طعن الرماح اللواعب
واشتاق كاسات المنون اذا صفت ودارت على رأسي سهام المصائب
ويطربني والخيل تعثر بالقنا خداة المنايا وارتجاج المــــــــــــــــواكب
وطعن وضرب تحت ظل عجاجة كجنح الدجى من وقع ايدي الســلاهب
تطير رؤس القوم تحت ظلامها وتنقض فيها كالنـــــــــــجوم الثواقب
وتلمع فيها البيض من كل جانب كلمــــــــح بروق في ظلام الغياهب
ويبني بحد السيف مجدا مشيــــــــــدا على فلك العلياء فوق الكواكب
السفاح التغلبيي
ضللنا من السهاد وكنا لولا *** سهاد القوم احسب هاديات
فكنا في الصباح على جذام *** ولخم بالسيوف مشــــهرات
هذا كان في الجاهلية عندما ثارت قبائل معد بزعامة كليب بن وائل للتخلص من حكم اليمن( يوم خزار) المشهورة في الجاهلية وانتصرت وقتها معد على قبائل اليمن ،،، وكانت مناسبة لشعر السفاح التغلبي
وقال الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد في معلقته هذا البيت الرصين:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة *** على المرء من وقع الحسام المهند
الشاعر ابن المقرب العيوني
أبا الدهر أن يلقاك إلا محاربا *** فجرد له سيفاً من العزم قاضبا
علي محمود طه بعد نكبة فلسطن:
أخي، جاوز الظالمون الــمـدى ..... فحــــقَّ الجهـــادُ، وحقَّ الفـدى
أنتركهُمْ يغصبونَ العُــــروبــــةَ...... مجـــد الأبــــوَّةِ والـســـــــــؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ الســيـوف ...... يُجيـــبونَ صــــــــوتًا لنا أو صـدىِ
فجــرِّدْ حـــسامَكَ من غـــمــدِهِ ....فليس لهُ، بـــعـــدُ، أن يُغـــمـدا
أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيُّ أرى...... اليوم موعـــدنا لا الـــــــغــــــدا
محمد محمود الزبيري - في ثورة 1962م في صنعاء:
خرجنا من السجن شم الانوف كما تخرج الاسد من غابها
نمر على شفرات السيوف ونأتي المنية مــــــــــــــن بابها
***
للموضوع تتمةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ