يقوم العملاق البافاري بايرن ميونيخ منذ فترة بملاحقة لاعب وسط أتليتيك بيلباو الاسباني خابي مارتينيز من أجل ضمه إلى كتيبته في أليانز أرينا. صفقة يؤيدها البعض ويعارضها الكثيرون من مشجعي بايرن لا سيما في ظل ارتفاع المبلغ المطلوب من قبل الادارة الباسكية للتخلي عن نجمها.

ولكن المسؤولين عن الانتدابات في النادي البافاري دائماً ما كانوا يسعون خلف الأهداف التي يحتاجونها فعلاً، وهم بسعيهم خلف مارتينيز يؤكدون أنهم يحتاجون لخدماتهم وأن التعاقد معه لن يكون مجرد رفاهية. حيث أن بايرن ميونيخ ناد تميز دائماً بعدم إبرام تعاقدات زائدة عن حاجته لا تقدم إلى تشكيلته أي إضافة نوعية.

فما الذي يجعل من خابي مارتينيز مطلباً ضرورياً للإدارة البافارية؟ ولماذا يصر وصيف دوري أبطال أوروبا على تأمين خدماته؟ وما هي أهم البدائل في حالة عدم إتمام الصفقة؟



مارتينيز، القطعة المفقودة في أحجار هاينكس


مع نهاية الموسم الماضي انتهت عقود العديد من اللاعبين في صفوف بايرن ميونيخ بعد عدم تجديدها، ولعل أبرز هؤلاء كان المهاجم الكرواتي إيفيسا أوليتش ومواطنه دانييل برانيتش والحارس المعتزل هانز-يورج بوت. هذا بالإضافة إلى إعارة المهاجم الشاب نيلز بيترسن إلى فيردر بريمن من أجل الحصول على وقت أكبر للعب ومساحة أكبر لتطوير مهاراته.

ومع رحيل هؤلاء اللاعبين كان لا بد من التعاقد مع آخرين للحلول مكانهم، فجاءت أولى تعاقدات النادي البافاري في الانتقالات الشتوية الماضية عبر استقدام الجناح الموهوب شيردان شاكيري من بازل السويسري، تلاه الحارس توم شتاركه من هوفنهايم ثم عودة المهاجم البيروفي كلاوديو بيتزارو مجدداً إلى بايرن ميونيخ، فضلاً عن خطف هداف فولفسبورج وأحد أكبر المتألقين في يورو 2012 ماريو ماندزوكيتش.

ومع اكتمال الصفوف تقريباً للموسم القادم سواء في الأساسيين أو البدلاء، تبقت هنالك قطعة واحدة مفقودة في الفريق: لاعب ارتكاز محوري من الطراز العالمي.

هذه التشكيلة توضح بشكل جلي تموقع جل اللاعبين، سواء الأساسيين أو بدلائهم في تشكيلة بايرن ميونيخ للموسم القادم وفقاً للتعاقدات التي تمت حتى الآن ( من المستبعد أن تتم أي صفقات إضافية)، كما تبرز أن لاعب الارتكاز المحوري البديل هو الجندي الذي ما زال مفقوداً في استعدادات هاينكس لحرب الموسم القادم مما يبرر سعي الإدارة البافارية للتعاقد مع مارتينيز.



كما هو واضح في التشكيلة أعلاه، فإن الهدف الرئيسي من التعاقد مع مارتينيز هو بالدرجة الأولى تأمين بديل لباستيان شفاينشتايجر في حالة إصابته أو عدم لياقته التامة، وهو الأمر الوارد جداً لا سيما إذا ما عدنا بالذاكرة إلى موسم "ما بعد كأس العالم 2010" في جنوب أفريقيا.

فبعد تقديمه موسماً رائعاً تحت قيادة فان جال عام 2009-2010 توّجه بأداء خرافي في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، انهار النمر البافاري في العام التالي مقدماً أسوأ موسم له على الإطلاق أنهاه بايرن ميونيخ من دون أي لقب للمرة الأولى منذ فترة بعيدة.

وبعد أن استعاد شفاينشتايجر حيويته ولياقته التامة في موسم 2011-2012 استعاد معه بايرن ميونيخ السيطرة المطلقة سواء محلياً أو ضد الفرق التي واجهها في دوري الأبطال، حيث نادراً ما كنا نرى مانويل نوير يتعرض للهجمات بسبب الإحكام المطلق لوسط البايرن ( بقيادة شفاينشتايجر) على الملعب وعدم السماح للخصم باتخاذ زمام المبادرة.

غير أن تعرضه لإصابة في الكتف خلال مباراة فريقه ضد نابولي الإيطالي في دور المجموعات، والتي غاب على إثرها بضعة أشهر لم يسمح له بمواصلة التألق الذي كان عليه في الأشهر الأولى من الموسم، وبذلك فقد بايرن ميونيخ محركه الأول والأهم وخسر في تلك الآونة العديد من النقاط الحاسمة التي قضت على حظوظه بإحراز البوندسليجا.

مهمة مارتينيز، الملقّب بـ تشابي ألونسو الجديد، ستكون في المقام الأول تعويض شفاينشتايجر، أو التغطية على مستواه الهابط، وهو أمر مرجح بشدة هذا العام بعد موسم ماضٍ مثقل بالإصابات ومتبوع ببطولة قارية من المستوى الرفيع هي أمم أوروبا 2012 . ومارتينيز يبدو مؤهلاً للقيام بهذا الدور في فريق كبير كبايرن ميونيخ نظراً لما يمتلكه من إمكانيات. وهو ما سنتناوله في النقطة التالية.

لماذا مارتينيز دون غيره؟


صغير السن، مهاري، ذو شخصية قيادية في وسط الملعب، يجيد التعامل مع الكرة بكل أريحية، قاطع مميز للكرات، بإمكانه بناء هجمات فريقه كما بإمكانه قطع هجمات الخصم. طوله الفارع والبالغ 191 سم يسمح له بالتقدم وتشكيل خطورة في منطقة العمليات لا سيما في الضربات الثابتة والركنيات.

بطل العالم مع المنتخب الاسباني الأول عام 2010 في جنوب أفريقيا، كما تُوّج منذ أيام ببطولة أمم أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا. ورغم أن دوره كان محدوداً نوعاً ما في تحقيق كلا الانجازين إلا أن هذه العبارة لا تنطبق على إنجاز الفوز ببطولة أمم أوروبا تحت 21 سنة حيث قاد مارتينيز زملاءه العام الماضي لتحقيق اللقب مقدماً أداءاً ينم عن ثقة وشخصية قيادية كبيرتين.

فضلاً عن ذلك ساعد مارتينيز المولود في مدينة بامبلونا الشهيرة بحلبات مصارعة الثيران فريقه بيلباو الذي انضم إليه عام 2006 لقاء 6 مليون يورو بالوصول إلى نهائيين لكأس ملك اسبانيا منذ ذلك الحين، والمصادفة أنه خسر كلاهما ضد برشلونة: الأول موسم 2008-2009 بنتيجة 4-1، والثاني موسم 2011-2012 بنتيجة 3-0. أضف على ذلك مساهمته الكبيرة في وصول فريقه إلى نهائي اليوروبا ليج الموسم الماضي على حساب أندية كبيرة أهمها مانشستر يونايتد.


مارتينيز ... السبيل إلى جوارديولا؟


سؤال يطرح نفسه بنفسه: هل يكون التعاقد مع مارتينيز وسيلة هونيس من أجل في الموسم التالي؟ صحيح أن مارتينيز ليس ميسي، ولم يكن حتى لاعباً في برشلونة غير أن أسلوبه لا يختلف عن أسلوب أبناء لا ماسيا، كما أن مهاراته تسمح له بتطبيق التيكي تاكا في أبهى صورها.



فقد عُرف بيلباو في الموسم الماضي تحت قيادة "المجنون" مارسيلو بييلسا بلقب "برشلونة الصغير" نظراً للاستحواذ الذي يتقنه لاعبوه (لا سيما في خط الوسط) والضغط الذي يشكله عناصره على الخصم والأشبه بالأسلوب الكتلوني والذي ظهر كثيراً أثناء مواجهتهم لمانشستر يونايتد في اليوروبا ليج

التعاقد مع مارتينيز ربما سيشكل رسالة لجوارديولا مفادها أن الإدارة البافارية المعجبة بإنجازات الفيلسوف مستعدة لتأمين طلباته من لاعبين إسبان وشبان بغية تهيئة الظروف المناسبة له في أليانز أرينا لإعادة بايرن إلى الأمجاد، بالرغم من يقيني بأن هونيس يريد تحقيق النجاحات بواسطة خريجي أكاديمية النادي البافاري.

ولكن ... ماذا لو لم تتم الصفقة؟


بايرن أبدى اهتمامه باللاعب منذ فترة ليست بالقريبة، ولكنه نفى مراراً إمكانية القيام بأي تعاقدات مجنونة مما يعني أنه من شبه المستحيل أن تدفع الإدارة البافارية القيمة الكاملة لفسخ عقد اللاعب (40 مليون يورو) والتي تصر عليها الإدارة الباسكية بغية الحصول على خدماته، حيث سيصبح أغلى لاعب في تاريخ البوندسليجا لو تم ذلك.

الحد الأقصى الذي أبدى بايرن ميونيخ استعداده لدفعه هو 25 مليون يورو، وهو لا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن اللاعب سيكون خياراً ثانياً في الفريق في معظم الأوقات.

أما في حالة عدم إتمام الصفقة، فقد يتجه النادي إلى خيارات أخرى متاحة، بأسعار أقل، غير أن بعضها أكثر جودة:

1- يان مفيلا: نجم نادي رين الشاب قد يكون خياراً جيداً غير أنه يتميز بنزعة دفاعية نوعاً ما، كما أنه ملاحق من أندية أخرى لعل أبرزها أرسنال مما قد يجعله يفضل عدم المجيء إلى أليانز أرينا من أجل التمكن من الحصول على وقت أطول للعب وإثبات قدراته.

2- سامي خضيرة: قد لا يتمتع خضيرة باللمسة الفنية غير أنه يقوم بالتحديد بما يطلبه منه المدرب. فقد بقي عامين يقوم بالأدوار الدفاعية في وسط ريال مدريد بناء على طلب مورينيو، ثم أبان عن قدرات مميزة في التقدم ومساندة الهجوم مع منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا الأخيرة حيث سجل هدفاً رائعاً. بعض التقارير تشير إلى أن بايرن أبدى رغبته فعلاً بالحصول على سامي خضيرة غير أن ريال مدريد يطالب بشفاينشتايجر من أجل تحريره. وهنا تكمن المشكلة.

3- نوري شاهين: قد يكون نوري شاهين أفضل وأقل البدائل ثمناً، غير أن العثرة تكمن في مدى رغبة ريال مدريد بالتخلي عنه أولاً، ثم مدى رغبته هو شخصياً بالعودة إلى البوندسليجا ولكن للعب هذه المرة في صفوف الغريم بايرن ميونيخ. سعر نوري شاهين لن يتجاوز 15 مليون في أسوأ الأحوال، ومهاراته وقدراته معروفة للجميع، لا سيما لهونيس ومجلس إدارته الذي بُهِرَ سابقاً بأداء أفضل لاعب في البوندسليجا 2011.



كان هذا عرض لأهم الأسباب التي تبرر الاهتمام الكبير من قبل بايرن ميونيخ بالنجم الباسكي كما للحلول المتوقعة في حالة إصرار إدارة أتليتيك بيلباو على موقفها. فما رأي زوار جول.كوم بخابي مارتينيز؟ وهل يؤيدون قدومه إلى أليانز أرينا؟

تسلم على الموضوع
شكرا لك

يسلمك ربي
نورت

ايئه يا ابني التسنيق و الأخبار الحصرية دي ايئه الحلاوة دي الله ينور عليك بصراحه انت بوب

يسلمووووو احمد على المرور
نورت