زواج الأقارب ينقل أمراض وراثية اخرى لا يكشفها فحص ما قبل الزواج فحص ما قبل الزواج في الامارات يكشف فقط هذه الامراض الوراثيه فحوص أمراض الدم الوراثية وفصيلة الدم وعامل ريسوس، ومرض البيتا ثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي واختلافات الهيموغلوبين الأخرى.
كما تشمل الفحوص الأمراض المعديـة والمنقولة جنسياً وهي فحص الإيدز، وفحص
التهاب الكبد الفيروسي (ب)، وفحص التهاب الكبد الفيروسي (ج)، وفحص الأمراض
المنقولة بالاتصال الجنسي بين الزوجين مثل الزهري، والمناعة ضد الحصبة
الألمانية للمرأة.
ولكن هذه الفحوصات لا تكشف العديد من
الامراض الوراثيه الاخرى كالطرش والامراض العصبية وغيرها حيث في مقاله
نشرتها صحيف البيان اليوم حيث وجد في دراسة اجرتها الدكتورة لحاظ الغزالي
في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات وشملت أطفالا من دبي
والشارقة وخورفكان والعين بينت أن 92% من الأطفال الذين يعانون من الطرش
كانوا نتيجة زيجات بين الأقارب، وتؤيدها في ذلك أيضا دراسة عالمية كشفت عن
أن 75% من الأطفال الذين فقدوا السمع آباؤهم أقارب من الدرجة الأولى.
كما
ان هناك امراض جينيه لا تكشفها الفحوصات وتاتي من زواج الاقارب
ومنها الأطفال الذين يولدون باعتلالات قد تصل إلى الإعاقات الدائمة
والتشوهات الخلقية أو حتى الموت.
كما أجرى دراسة أخرى شملت 2200 سيدة مواطنة
من مدينتي دبي والعين تبين من خلالها أن 37 % من حالات الإجهاض المتكرر أو
الوفيات المتكررة بعد الولادة هي لزيجات من الأقارب مقارنة بنحو 29%
لزيجات من غير الأقارب واستطاع بذلك أن يستنتج أن زواج الأقارب يؤدي إلى
زيادة نسبة المخاطر بحدوث أمراض سرطانية وتشوهات خلقية وأمراض سلوكية أو
عيوب جسدية في أطفال تلك الزيجات.
وأشار الدكتور غازي عمر تدمري مساعد مدير المركز العربي للدراسات
الجينية إلى أن العديد من الدراسات تشير إلى ارتباط عادة زواج الأقارب
بازدياد معدل الإصابة بالاضطرابات الوراثية كأمراض الدم الوراثية
والاستسقاء الدماغي وأمراض الكلى والتشوهات الخلقية في القلب وفقدان السمع
وأمراض الحساسية الصدرية والأكزيما والإعاقات الذهنية والصرع وأمراض السكري
وغيرها.
الحلول
ويرى الدكتور تدمري أن الحل الأمثل للحد من
تأثير انتشار الاضطرابات الوراثية يتطلب تطبيق برامج وقائية فعالة مثل فحص
حديثي الولادة وفحص الأشخاص الحاملين لصفة المرض وتطبيق الفحص الطبي
للمقبلين على الزواج وتزويد الأطباء وغيرهم من الفئات الطبية بالمعلومات
والمعارف الضرورية من المجتمعات العلمية العالمية وتطبيق هذه المعارف في
أنظمة الصحة في الدول العربية، وتأسيس برامج موسعة لفحص الاضطرابات
الوراثية في حديثي الولادة والتي تشكل وسيلة وقائية يمكن عن طريقها بدء
التدخل العلاجي مبكرا. لافتا إلى أن تنفيذ هذه المخططات العلمية والتقنية
قد يستغرق وقتا طويلا لكنها ستكون في نهاية المطاف لمصلحة المرضى والمجتمع
على المدى الطويل.
الوقاية
وتأكيدا على أن “الوقاية خير من قنطار
علاج” أيد الدكتور طالب على ما ذهب إليه الدكتور تدمري مشددا على أن الدور
المطلوب من القائمين على الجهات الصحية هو العمل على إنشاء شبكة قومية
لتسجيل الأمراض الوراثية لمعرفة حجم المشكلة وتحديد الأولويات والتعرف على
المعتقدات الصحية والعادات والتقاليد ووضعها في الحسبان عند عمل أي خطة
للحد من انتشار هذه الأمراض والتثقيف الصحي الوراثي للأطباء ولأصحاب القرار
في الوزارات والمجتمع وخصوصا حول ضرورة الحد من زواج الأقارب.
وشدد على دور الحكومات الخليجية في ضرورة
تشجيع الإقبال على التحاليل الوراثية قبل الزواج من دون إجبار وأثناء الحمل
مع تأكيد سرية النتائج، والاهتمام بإدخال هذه البرامج في المقررات
الدراسية، ودمج الخدمات الصحية للأمراض الوراثية مع الخدمات الصحية للأمراض
الأخرى، وتشجيع البحث العلمي وتطوير المعامل وإدخال التكنولوجيا الحديثة
وتشجيع إنشاء الجمعيات الأهلية للعناية بهذه العائلات وتطوير البرامج
القومية للمسح الوراثي للمواليد ، وزيادة عدد الأمراض التي يتم تشخيصها في
هذه البرامج. وشددوا على أن إنقاذ طفل من التخلف العقلي والتشوهات الخلقية
سيكون أقل تكلفة من رعاية هذا الطفل مدى الحياة».
التشوهات
تشكل التشوهات الخلقية والاعتلالات
الكروموزومية الجزء الأكبر من الاضطرابات الوراثية في العالم العربي (35 %)
، تليها الأمراض الاستقلابية (19 %) وأمراض الجهاز العصبي (10 %). وتحمل
الغالبية العظمى من الأمراض الوراثية في العالم العربي سمة الأمراض
المتنحية (63 %) تليها الأمراض ذات النمط السائد (27 %).
المصدر