لا يخفى على أحد بأن النرويج تشتهر بنظام سجونها الليبرالي، ولكن لا يتخيل أي مجرم أنه سيكافئ بالعيش في مكان مثل جزيرة (باستوي) لأنها وبكل بساطة جنة على الأرض خصصت لمرتكبي الجرائم الكبيرة، تقع جزيرة ( باستوي) على بعد حوالي ساعة واحدة من العاصمة النرويجية أوسلو، وتضم الجزيرة الخلابة سجنا فاخراً، علما أن كلمة سجن لا تنطبق عليه، يمكن الوصول إليه عن طريق العبارة. ويساعد المجرمون في رسو السفن والعبارات، كما يستقبلون الزوار من المساجين الجدد بكل حفاوة دون محاولة منهم استغلال فرصة تواجد السفينة للهرب، وليس ذلك إلا دليل على أنهم لا يودون الذهاب إلى أي مكان آخر.
وفي سجن باستوي هناك عدد قليل جدا من الأوامر التي على السجناء إطاعتها، ويقابلها عدد كبير من الامتيازات للاستمتاع. فكل شخص هنا لديه وظيفة من الساعة 8:30 صباحا إلى 3:30 مساء، وله أن يختار بين الزراعة والبستنة ورعاية الخيول وحفنة من الأنشطة الأخرى. ويتقاضون أجرة نحو 10 دولارات في اليوم، ينفقونها في محلات البقالة والمتاجر المحلية، حتى يتمكنوا من إعداد وجبات الإفطار والغداء بأنفسهم. أما بالنسبة لوجبة العشاء، فتكون على يد طباخ السجن الذي يحرص على تجهيز بوفيه متنوع وغني ، ويتوجب على السجناء تسجيل الدخول عدة مرات في اليوم حتى يتأكد الحراس انهم لا يزالون في الجزيرة.
يدرك جميع السجناء أن الوصول إلى اليابسة التي لا يفصلها عن الجزيرة إلا ميلا واحداً، أمر سهل للغاية خاصة مع انعدام السياج الذي قد يمنعهم من الهروب، وسهولة الوصول إلى اليابسة عن طريق السباحة أو بمجرد سرقة قارب صغير. ولكن معظمهم لا يفكر بالهروب، وحتى إن هربوا وتم القبض عليهم في وقت لاحق فسيتم نقلهم إلى سجن شديد الحراسة وتمدد عقوباتهم، ومعظمهم لا يريد المخاطرة بذلك ، كما أن تواجد ثلاثة حراس غير مسلحين لحراستهم خلال الليل يشعرهم بالراحة والحرية ولا يجدون سبباً للرحيل.
ولطمأنتهم أكثر، يعطيهم آرني نيلسون بعض التوجيهات ليشعرهم بالحرية، إذ يطلب منهم الاتصال عن طريق الهواتف المتوزعة في الجزيرة في حال تأخرهم عن التسجيل حتى لا يتم إرسال دورية للبحث عنهم، وهذا النوع من الثقة يشجع السجناء على البقاء في الجزيرة.
ولكن من جهة أخرى ورغم معاملتهم كسياح أكثر من معاملتهم كمحكومين، يصرح السجناء أنهم سيغادرون الجزيرة بكل سرور عندما تنتهي عقوبتهم، إذ يقول أحد المساجين أن مجرد التفكير بأنك في سجن يشعرك بأنك مقيد، وباستوي ليس أول سجن من هذا النوع في النرويج، إذ اشتهر قبله سجن هالاند الذي يبدو وكأنه فندق يأوي أخطر المجرمين.
ويقول جيهارد بلوغ وهو مستشار كبير في وزارة العدل النرويجية إن الحكمة من السجن ليست معاقبة المجرمين على فعلتهم بل لتحسين أخلاقهم ومساعدتهم على التغيير ليتحولوا إلى أشخاص صالحين وتأهيلهم لإعادة إدماجهم في المجتمع.
سجون مريحة تضم الجزيرة عددا كبيرا من الشواطئ يستخدمها 115 مسجونا للراحة والاستجمام خلال موسم الصيف، كما تضم العديد من المواقع المخصصة للصيد وملاعب التنس وساونا للاسترخاء. وعوض زنزانة السجن الضيقة، يعيش المجرمون في اكواخ خشبية زينت بألوان دافئة، ويحمل كل واحد منهم مفتاح الكوخ حتى يتمكن من الخروج منه والدخول إليه متى شاء. وعكس السجون الأخرى لا يحرس المساجين أي حارس مسلح أو أسوار تمنعهم من الهرب. ومع أنهم مدانون بجرائم خطيرة منها تهريب المخدرات والاغتصاب والقتل، فهم ينعمون بحياة قد لا ينعم بها إنسان حر إلا إذا دفع أموالا لقضاء مثل هذه الإجازة.
المصدر
AhmedTiger
عضو ملكي
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 4127
الانتساب : 04/03/2012
العمر : 36
6/5/2012, 1:36 pm
هههههههههههههه ازاي انا مش عارف يهتمو بالمجرمين و يعني ايئه في مجرم كبير و مجرم صغير لا يحب التفرقة بين طبقات المجمتع فيجب ان يطبق العدل علي كل طبقات المجتمع من الكبير إلي العاقل الصغير و الله المستعان و الله كل اللي انا خايف منه يا ابو مازن ان ربنا يغضب علينا مش اكثر بسب الخوف من الناس الكبيرة دي
هذي انا
إدارية
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 8873
الانتساب : 10/05/2010
6/5/2012, 1:55 pm
غريب والله كذا يشجعوهم على ارتكاب الجرائم الا اذا كان فعلا هذا شيء يغير سلوك السجناء بس ما اعتقد
تسلم ع الاخبار الغريبه ابو مازن
ابو مازن
مؤسس المنتدى
البلـد/الاقامة :
مشاركات : 13865
الانتساب : 21/03/2010
6/5/2012, 2:01 pm
لا تنسوى اذا تريدوا دخول هذا السجل لا زم ترتكبوا جرائم كبيرة