الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله الحمد لله حمداً طـاب وانتشرا على ترادف جود في
الوجــــود سرى الحمد لله حمـداً سرمداً أبــدا ما أضحك الغيث وجه الأرض
حين جرى حمدا كثيرا به أرقى لحضـرته على منابــر أنس أبلـــــغ الوطرا ثم
الصلاة على ختم النبوة مـن إذا تــــــقدم كـان الأولــون ورا مع السلام
الذي يهدى لحضرته يعم آلاً وصحباً ســــادة غــــررا ونسأل الله توفيقاً
لطاعتـــه ورحمة لم نجـــد من بعـــدها كدرا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرفني إنني أعظم مُجرم في التاريخ قتلتْ من الناس أكثر مما قَتَلتُ كل الحروب في العالم زرعت القسوة والوحشية في الإنسانية جعلتُ من ملايين البيوت حُطاماً من التعاسة حوَّلتُ الكثير من الشبيبة الطموحين إلى مُتطفلين بُؤساء جعلتُ درب السقوط لملايين الناس سهلاً دمَّرتُ الضعفاء وأضعفتُ الأقوياء صيَّرتُ الحكيم جاهلاً وجعلتُ الجاهل ينسحق في جهله نصبتُ فخاً للأبرياء الزوجة التي قسا زوجها عليها تعرفني والأطفال الذين يتضورون جوعاً يعرفونني أيضاً لقد دمَّرتُ حياة الملايين وسأحاول تدمير المزيد الكُحول سائل طيَّار مُلتهب مُسكر عديم اللون يُحضَّر بتخمير السُكَّر والنشا الموجودين في العنب وبعض الحبوب يُستخدم في صُنع المُسكرات والمواد الكيميائية ويُتخذ وُقوداً يُعتبر
الإدمان على الكحول مرضاً خطيراً في مُجتمعات اليوم كما أن ضحاياه في
تزايد مُستمر لا سيما في أوساط الشبيبة ولا عجب فالشركات المُنتجة للخمور
تصرف بلايين الدنانير سنوياً لترويج دعايات شرب الخمر وتُظْهِرُ ارتباطاً
عاطفياً مُميزاً بين الجنسين وتوهم الناس بأن الشراب المُسكر يجعلهم أكثر
جاذبية وشعبية وكم من هذه الدعايات أغوت الشبيبة ودفعتهم لاحتساء الخمر
ومما يُؤسف له أن ما نراه أمامنا من دعايات للمشروبات الكحولية يتناول
الجوانب التي يُريد مروجو هذه البضاعة ترويجها للناس أما الحقيقة الصادقة
المُتمثلة بمآسي الخمور والإدمان عليها وتأثيرها المدمر على مختلف جوانب
الحياة فلا يُظهرونها أبداً أملنا في هذه المقالة أن نورد الحقائق من جوانب
عديدة تُظهر أخطار هذه العادة وُصولاً إلى الإقلاع التام عن الإدمان على
المسكرات مرض العائلة والأفراد وآفة مجتمعنا اليوم.احتساء
الخمر كعادة قيل عن هذه العادة تخدم الجرعة الأُولى من الخمر الصحة على ما
يُظَنْ والثانية تجلب الإنبساط والثالثة تُؤدي للعار والرابعة تؤول
للجنون.يبدأ احتساء الخمر طلباً
للمتعة والمسرة ثم يتطور الأمر ليُصبح ضرورة يعتمد عليها الإنسان لا سيما
عندما تعصف الرغبة بصاحبها طلباً لكأس المُدْام يُتابع المرء شرب الخمر
لإشباع رغبته للكحول وللتخلص من الأعراض الجانبية الناتجة عن تدني مستوى
الكحول في الدم ولا عجب فالذي يشرب قليلاً يشرب كثيراً وهكذا بدلاً من أن
يكون الخمر ظاهرة اجتماعية ضارة تُصبح هذه العادة طاغية على باقي النشاطات
الأُخرى تستبد هذه العادة بصاحبها مع أنه لا يراها كمشكلة في حياته رغم أنه
يُعاني من متاعبها لا سيما بعد هبوط مستوى الكحول في الدم وتشمل هذه
المتاعب أعراضا أهمها دوار توتر رجفة تعرُّق ونوبات عصبية شديدة ويُصاحب
عادة شرب الكحول تغيير في السلوك والشخصية يُلاحظ في نطاق العائلة
والأصدقاء وزملاء العمل ويكون شارب الخمر تحت تأثيره أقل سيطرة على نفسه
وتصرفاته وأقل إدراكاً لنتائج تصرفاته وأعماله يُخول الخمر للناس أن
يتصرفوا تحت تأثيره بطريقة لا يتصرفون بها في وقت صحوهم يبدو أن كأساً من
الخمر أو اثنين مقدار ضئيل من الكحول لا يُؤثر على شاربه لأول وهلة إلى أن
يأتي يوم يتعرض فيه لحادث في مكان العمل أو البيت أو على الطرق وهكذا نرى
أن ضرر الكحول يبدأ مع الكأس الأُولى وينمو مع نمو العادة.الخمور
والشبيبة ومشكلة الإدمان يُصور مُروِّجو الخمر في دعاياتهم شبيبة مرحة
تستمتع بالحياة وتشعر بتآلف كبير بينما يُهملون إظهار نتيجة هذه العادة
المُدمرة فيما بعد وفي سن المُراهقة يحتسي هؤلاء الخمر ليندمجوا مع الأجواء
المحيطة بهم وليشعروا بنضوج مُبكر ولينطلقوا نحو الجُرأة والتحدي ليختبروا
حقائق عادة شرب الخمر وليكون لهم شعور وهمي أفضل عن أنفسهم وتعصف هذه
العادة المُدمرة للعقل والجسم بالشبيبة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(سيأتى زمان على أمتى يستحلون فيه الحرا و الحرير و الخمر و المعازف)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(سيأتى زمان على أمتى يكثر فيها شرب الخمر وسيسمونها بغير اسمها)