لدى رجال قبيلة الزرانيق، في تهامة باليمن، تقليد فريد من نوعه – وهو القفز على طابور طويل من الجمال، رياضة اشتهرت في عصرنا هذا في معظم أنحاء العالم ولكنها بالقفز فوق صف من السيارات.
(شاهد الفيديو في الأسفل)
يشتهر رجال قبيلة الزرانيق في جميع أنحاء اليمن بسرعتهم وقوتهم وشجاعتهم، وهم الفرقة الوحيدة التي تحترف القفز على الجمال في العالم.
وتعود رياضة القفز على الجمال إلى العصور القديمة، لكنها أصبحت منسية تماماً لفترة طويلة إلا أن أحياها مؤخراً رجال قبيلة الزرانيق من خلال حفلات الأعراس ومهرجان "الخميس" الذي يصادف نهاية موسم النخيل، وتصحبه عادة فعاليات من الرقص والغناء.
وقبل البدء في عملية القفز، يقوم المتسابق بلف "الوزار" التقليدي، وهو قطعة قماش زرقاء، على خصره ومن ثم يظهر مهاراته الرياضية الفائقة.
ويقول بيدر محمد يوسف بيدر القبيسي، أحد أبطال رياضة القفز على الجمال في صحراء تهامة على ساحل البحر الأحمر، أن المتسابقون يتنافسون على القفز فوق اكبر عدد ممكن من الجمال.
وسلط فيلم وثائقي للمصورين (آدم رينولدز)، من بلومنغتون، بولاية إنديانا الأميركية والكندي (إد أو)، الضوء على رياضة القفز على الجمال، تظهر من خلاله مواهب دفينة لا تجد من يرعاها ويتبناها في بلد يصارع الفقر ويكافح من أجل حرية "الربيع العربي"، ومن المؤكد أنه إذا شارك هؤلاء الأبطال في الأولمبياد فسيسحبون البساط من تحت أقدام أقوى أبطال العالم.