كيفية معرفة
الشخصيات من خلال الوجوه فترتبط بملامح الوجه من العيون والحواجب وأشكال
الجبهة والأنف والحنك واستدارة الوجه. فمثلا وعلى الطريقة الصينية يصنف
الوجه الشجري بأنه "الوجه الذي عندما تنظر إليه يعطيك انطباعا بالطول أكثر
من العرض" ويتميز بجبهة عريضة وتكون الجبهة ضيقة إلى الوجنتين. ويفترض
أصحاب هذا الاهتمام ان الوجه الشجري يتميز صاحبه بالجدية والحزم والولع
بالقتال. كما يكشف أصحاب الوجه الشجري عن شخصية توفر لها إمكانيات البراعة
والإبداع فضلا عن الدهاء.
أما
مناطق الوجه وما تحويه من دلالات على الطريقة الصينية فيفترض العاملون في
هذا المضمار ان المنطقة العليا من الوجه والتي تمتد من الشعر حتى الحواجب
تتحكم في الذكاء الوراثي وتعكس القدرات الفطرية الولادية للإنسان وتقدماً
موجزا لنشاط هذا الإنسان خلال مراحل عمره المتعددة. فإذا كانت هذه المنطقة
في وجه الإنسان مستوية ومنتظمة فمعنى ذلك ان صاحبها يتمتع بخصال الخصوبة في
التفكير والتفتح والذكاء. أما إذا كانت هذه الجبهة ذات شكل غير متعين أو
غير منظم فهو دلالة على ان صاحبها متوسط الذكاء.
فراسة الأخلاق من أشكال الحيوان
حاول
القدماء وبعض المحدثين من العاملين في ميدان الفراسة تقريب سمات البشر
خاصة عند وجود شبه قوي بحيوان ما بالاستدلال عليها من خلال صفات هذا
الحيوان. فالمرأة أو الرجل الذي يشبه الأسد يمتاز بشخصية جريئة غضوبة
وصبورة بنفس الوقت. أما شكل النمر للرجل أو المرأة فهو يتسم بالتيه والفخر
والصلف وبالنسبة للمرأة الكتمان ومجابهة المعارضين بعنف والمسالمين بسلام.
أما الشخصية التي تشبه الدب في شكلها العام فإنها تميل إلى الدهاء والمكر
والكثير من الغفلة. أما الشخصية القريبة من القط فتتميز بحب الرفاهية وتكون
حريصة وأليفة وتحب نفسها. مفرطة النشاط وبنفس الوقت مخادعة لأبعد الحدود.
تطبيقات على القراءة
طبق
العاملون في ميدان الفراسة والقيافة معارفهم على بعض الشخصيات الحديثة.
فحددوا صفات الملكة إليزابيث "الأم" بان شكل وجهها نموذجا للجدة الصالحة
لأنه على شكل وجه الدلو. والذين يتمتعون بهذا الوجه على العموم لطفاء
ووطنيين. أما وجه مارغريت تاتشر فيصنفونها بأنها من ذوي العيون المثلثة.
حيث تتميز بعيون ثلاثية الشكل تتصف بقوة الإرادة في سبيل البقاء. وهذا
اللون من العيون دليل على ان صاحبه ماهر وداهية وطموح يستطيع التلاؤم مع
مختلف المهن التي يمتهنها. أما مساحة البياض الواقعة تحت حدقة عين هتلر
فسمة مميزة لوجهه بما يعني وقوع هذه الشخصية تحت ضغوط شديدة دائما والميل
إلى العظمة وجنون الشهرة.
أما جوزيف ستالين فان ذقنه البارز الذي يحتوي على نتوء يشكل بأعراف هؤلاء علامة على " التماسك وقوة الإرادة". واهم ميزاته القسوة.
وأخيرا فان ملامح شكسبير الذي تميز وجهه بمساحة عريضة كبيرة فوق العينين
ومحدودة أسفل الأنف فإنها من السمات الدالة على التميز والعبقرية والذهن
موفور النشاط. أما شكل جمجمته فإنها توحي بالابتكار.
خلاصة
يخطئ علم الفراسة كثيرا ويصيب
قليلا لكنه مرغوب في جميع أنحاء العالم ومطلوب من بعض النخب السياسية
الحديثة في الغرب كما في بعض مرافق الاليزيه والبيت الأبيض.