• 
  
  
  
  مقال فى غاية الروعة يستحق النشر بعنوان:
  مذهله ولكن!
  لكاتب مغمور من حوف بوابة اليمن الشرقية.
  لقد سطر الكاتب بأبداعة اللغوي وتصميمة الاسطوري للمقال الرائع الذى ترجم
  فى طياته اروع الامثلة من جمال منطقة حوف ومعاناتها التى انفجرت لها
  الصخور..وضاقت بها الصدور...
  
  ""مذهلة ولكن""
  منطلق ألتعبير من
  هذا ألعنوان بحيث لم أجد لهذا ألموضوع عنوان أفضل وإنما أخترت هذا العنوان
  للتشويق وإثارة عقل القارئ ويتحفز كيانه ويعطي إنتباهه، ويتعمق بأحساسه،
  ليدخل من تلقى نفسه، وينير بأعينه شاشة ألهاتف، ويعرف كيف أنكتب هذا
  ألتعبير، من قلب مكسور، وعقلآ محسور، ومن وسط الفكر وألشعور، ولن اطيل بهذه
  ألمقدمة أكثر حتى لا أخرج عن نطاق الموضوع مذهلة ولكن، هي بقلب كل من
  ينتمي إليها، وكل من يطلع على زيارتها، فهي إبداع من صنعة الرحمن، ونفحة من
  رحمته، ولؤلؤة من بحر لطفه، وزنبقة من جمال خلقه، هذه ألتي أتحدث عنها،
  أنها حوف أنها حوف أنها حوف بل مديرية حوف، أرض أسفل تلال الجبال، وعلوآ
  متوسط فوق ألبحر، هذه حوف في مؤسمها ألمتألق، تلبس أجمل ملابس ألجنة خضراء،
  وتستظل بألطف ضباب ألسماء، وغيوم متراكمة سوداء، ومن خلال ذلك يهب على
  ساكنيها ألنسيم من البحر الزرقاء فيعكس ألجوء منظر ألبحر ألعميق، فيتكسر
  شعاعه فيصير أخضر والجبال خضراء، وفوق ذلك رذاذ ألذي به تنعش ألنفوس، وتهدى
  ألنحوس، وتبعد ألوساويس وألكأبة، أنه إبداع في إبداع صنعها الرحمن، يذهل
  ألزائر بقدومه، ويذهب وعقله منذهل، ويتغنى بها كل شاعر وفنان، ومن زارها
  بمؤسمها ألخلاب وجوها ألجذاب، يتمنى ألانتماء إلى هذه الطبيعة ألمذهلة، هي
  مذهلة ولكن! قد يتعجب ألقارئ ويتسأل لماذا مذهلة ولكن؟ أستثناء أخترت هذا
  العنوان... حوف بوصفها ألبديع مذهلة ولكن يعيقها ألكاسر، ويطمسها ألساحر،
  وياكلها من همه كافر، حوف تقع بجوار سلطنة عمان وجؤهما واحد بفصول ألسنة،
  ومنفذهما (صرفيت).. هذا ألمنفذ بالسنة يكسب مليارات وهذه المليارات تذهب
  صنعاء ومنها تتحوش داخل جيوب ألعاملين بألمنفذ.. فضاعت ألحقوق ومنها حق
  حوف.. ولو كانت إرادات صرفيت تذهب لأجل تطوير حوف كانت أفضل ومن معوقات
  ألتي تحول دون تطورها.. انقطاع ألكهرباء أكثر من شهر، فحوف لاياتيها زائر
  ويخرج مرتاح، بل متعكر ألمزاج، من ماشاهد مفطور القلب عليها، ومن معوقات
  أيضآ ألتي من شانها تعيق حوف عن ألتقدم، شجرة ألقات ألتي أذهبت بأموال
  الشباب وضياع أوقاتهم فلا يستطيع أحد ان يفكر بأستثمار هذه ألطاقة في تطوير
  حوف، ومن معوقاتها أيضآ شحة ألمياه، فحوف بحاجة إلى سكان مهتمين بها،
  وبأستثمارها، قال تعالى ( وجعلناكم خلائف في الارض) هذا ألخليفة هو ألانسان
  وسكان حوف لم يستعملوا أنفسهم في خدمة حوف وفوق هذا وذاك نجد حوف تضيع وقد
  ياتيها وقد وتتلاشى وسط طيء ألنسيان فتطمس هويتها وتخسر رونقها ألبديع
  فالساكن لم يفيدها بشي من الاستثمار والزائر إذا أتاها فبدل أن يفكر
  بأستثمار فيها، فيفكر بتجربة تذوق القات، وأثناء جلسته وفي ساعة ألنشوة من
  القات يفكر ببناء سردابات وعمارات وفنادق وفلل ومطاعم لا وازيدك من ألشعر
  بيت، يبني ناطحات ألسحاب.. هذا كله وهو جالس بوسط متعاطيين ألقات، وبعد
  فترة وأثناء أنتهاه من ألجلسة وبداخل جيبه أموال إذا به قد صرفها بدون شعور
  بيد أن هذه ألجلسة لم تبني له جدار ولم يجد بجيبه دولار وألعقل بعد ألقات
  قد طار.. حوف مذهلة ولكن، وعندما ياتي ناس من الدول الخليجية لزيارتها
  أستقبلهم موظفين جمرك بترحيب حار وابتسامة تعلو وجوهم خضراء وعيونهم حمراء
  وعلى رؤسهم عيدان بيضاء فيمدوا أيديهم ليس للمصافحة بل لأخذ الوثائق من
  ألزائر فيكتب مايجب بسرعة فائقة وبعد كتابة كل شي يقول ألموظف بألطف
  العبارات للزائر هات ماتقدر عليه،وقصده ألمال بغير حق، وهكذا كل مكاتب
  الجمرك، فتجد موظف شايب وشاب كانوا عمال بساحة ألبناء وهاهم موظفين بجمرك
  صرفيت نهابين فأين ألرادع؟ وحوف بلا كهرباء ومواطنيها بلا عمل، ضاعت ألبهجة
  وراحت ألفرحة مذهلة حوف ولكن، فأرجو تمرير ألرسالة حتى يعرف من لايعرف
  بمعاناة حوف..
  
  

شكرا جزيلا على الموضوع ... مذهلة ولكن ! حوف ، هكذا هي الاحوال وفي كل حال تبقى مذهلة :ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مذهلة وهي تتلثم في هجير الشمس وتتأمل السراب دون الهرولة اليه .
مذهلة وهي تصد وتدافع وتقدم التضحيات عبر التاريخ لانها مذهلة.
مذهلة ومنفذ صرفيت يجبي الملايين لتسامر النجوم ولا تحظى بتيار كهربائي .
مذهلة وهي تضرس وابنائها يأكلون الحصرم.
ــــــــــــــــ
اللهم اصلح الاحوال ...

شكرا على المقال اخي سعيد

اكتفي بتعليق استاذ النافر الرائع

الله المستعان

هكذا هى حوف من رحم المعاناة تعلمنا كيفية اختيار الالفاظ اللغوية الرقراقة....فشكرا لكم جميعا ..... والشكر موصول لصاحب السبق الاول صاحب المقال الرائع الذى سطر بقلم ريشته اعذب الكلمات عن جمال حوف ومعاناتها...

مقال رائع عن حوف
الله يصلح الاحوال

وشكرا على النقل الطيب