8 أخطاء شائعة في تربية الأبناء يقع كثير من الآباء والأمهات في أخطاء شائعة عند القيام
بأدوارهم تجاه أبنائهم، ظناً منهم أن كل ما يقومون به من قسوة وتشدد
أحياناً، يسهم في تنشئة الأبناء وتربيتهم، ومن أهم هذه الأخطاء:
1. فرض الأوامر على الطفل طوال اليومهذا الخطأ نابع من فكرة السلطة والدكتاتورية، فنجد الأمهات يصدرن أوامر
للطفل ولا يتركن له حرية اختيار أي شي، والنتيجة أن الطفل يتظاهر بأنه لم
يسمع شيئاً، وبالتالي لا يستجيب لذلك، ولا بد من إعطاء حرية للطفل، بحيث
يتمكن من الاختيار والشعور بشخصيته.
2. عدم الاتفاق على نهج تربوي موحد بين الوالدينهذا الخطأ هو نتيجة التضاد في المفاهيم بين الاثنين، مما يؤثر على نفسية
الطفل بشكل كبير، لأنه لا يعرف من فيهما على صواب الأم أم الأب، وهو ما
يجعله ينجذب لأحدهما دون الآخر، ويؤثر على احترامه وثقته فيه، خاصة إذا تمت
المشاجرات أمامه، لذلك يجب الاتفاق على منهج تربوي واضح بين الأبوين، وحتى
إذا تعارضا في موقف معين، لا بد أن يصدق أحدهما على قرار الآخر.
3. التفرقة في المعاملة بين الأبناءهذا الخطأ يرقى إلى وصف الكارثة، فعلى الرغم من نفي معظم الآباء
والأمهات لهذه التفرقة، إلا أن أبناءً كثيرين يشعرون بها، والمطلوب التوازن
والعدالة عند قدوم الطفل الثاني، الذي غالباً ما يكون أكثر هدوءاً وجذباً
للانتباه، نتيجة اكتساب الأبوين خبرة في التربية، ومن هنا تبدأ التفرقة
سواء المعنوية أو المادية.
4. المقارنة بين الأبناءهي طريقة غير عادلة في التربية، لأن الفروق بين الأبناء ستبقى موجودة
دائماً، وتؤدي المقارنة إلى زرع المرارة في نفوس الأشقاء، والحط من قدرات
الأقل تقديراً، وقول الأم: «أنا أقارن لكي أحفز» غير صحيح من خلال الواقع
العلمي، وإنما تكون المقارنة من خلال سرد قصص الأشخاص النابغين والعلماء
وبطريقة هادئة من دون انفعال.
5. عدم إشباع حاجة الطفل للرحمة والحب والحنانهناك نوع من الآباء يتعاملون مع أبنائهم بقسوة وعنف كأنهم عسكريون أو
ماكينات، ويتم توبيخهم ونقدهم في كل صغيرة وكبيرة، وهذا الخطأ يترك في نفس
الطفل آثاراً سيئة كثيرة، لذلك يجب أن تكون هناك دائماً مساحة من المرح
والترويح مع التعامل الهادئ المطمئن بحب وحنان، ليسود التفاهم بين الجميع.
6. عدم بشاشة وجه الأم والأب في المنزلإنه خطأ في غاية الخطورة، ويقع فيه كثير من الآباء والأمهات، لاعتقادهم
أن علامات الشدة المرسومة على الوجه عامل مهم لتربية الأبناء، حتى إذا حاول
الطفل أن يغير سلوكه نحو الأفضل فإنه يجد رد الفعل نفسه، فيتوقف عن
المحاولة، وهنا تظهر الفجوة التي تجعل الأطفال يكرهون والديهم، حتى لو وفرا
لهم شتى احتياجاتهم.
7. الإهماليؤثر إهمال الأبناء على الأسرة بأكملها، ويجعل الطفل يشعر بالغيرة من
أقرانه الذين يحظون باهتمام والديهم، وينعكس ذلك على تصرفاته التي تتسم
بالعدوانية في مدرسته ليلفت الانتباه.
8. الدلال هذا الخطأ يجعل الطفل يشعر دائماً أنه لا بد أن يكون محور اهتمام
الجميع، ويتوقع من كل الناس المعاملة نفسها، وبالطبع هذا لا يحدث، مما يجعل
انفعالاته طفولية، ويتأخر نضجه الاجتماعي والانفعالي، وتقل قدرته على تحمل
المسؤولية.
--------------
المصدر:البيان الالكترونية
د. ياسر نصر