كما توجد أسباب أسرية أيضا مثل انشغال الوالدين عن التربية وعدم توفير الأجواء التي تجعل الفتاة تفرح بأنوثتها .
كما أن الأم المتسلطة قد تكون سببا في تأصيل البنت للسلوك الذكوري، وكذلك تدليل الفتاة قد يأتي بنفس النتيجة أو أن تكون وحيدة وسط أولاد ذكور .
فيما تشتكي الأمهات أحيانا من أن بناتهن يتصرفن كإخوتهن الأولاد، أو يفضلن الملابس ذات الطابع الرجالي، ولا يتصرفن كالإناث الرقيقات .
كما يوجد بعض الأسباب التي تتسبب في تصرف البنت على هذا النحو، منها أن البنت قد تعاني من تفضيل عائلتها لأخيها الذكر، كما أن لها أسبابا اجتماعية أخرى نتيجة الموروث الاجتماعي الذي ينظر إلى الفتاة برؤية متدنية ويركز حالة التمييز بين الذكر والأنثى بالشكل الذي يعطي للولد الذكر الحرية المطلقة والتقدير الكامل، الأمر الذي ينعكس على رؤية البنت لذاتها، فهي تسعى للتعويض عن الحالة بالميل
إلى السلوك الذكوري سواء في طريقة الكلام أو الحركات أوالملابس .
والحل هنا قد يحتاج لبعض الوقت، فلابد أن تولي الأسرة عناية لمهام التربية ومتابعة شئون الأبناء بشكل واضح ويتطلب الأمر توفير حالة من الاعتزاز بالأنوثة وهو ما قد
يكون مطلوبا بالدرجة الأولى من الأم التي هي الشخص الأول الذي تنظر إليه الفتاة، وكذلك ينبغ تأكيد قيمة الأنوثة داخل المدرسة.
وبهذا نحمي فتياتنا من حياتهن حياة صعبة ومؤلمة ما يؤدي بدوره إلى عدم استقرار المجتمع بشكل عام .