أضع بين أيديكم كتابا أعجبني ،، أتمنى أن تقرؤه فهو كتاب صغير في حجمه لكنه كبير بما حواه من علم وفهم عميق لمقاصد الشرع الحكيم ،،
وهذه دعوة إلى أعضاء المنتدى الأعزاء ليضع من سنحت له الفرصة نبذة عن كتاب قرأه ، وبذلك تعم الفائدة ، والدال على الخير كفاعله ..


اسم الكتاب : فلسفة مقاصد التشريع في الفقه الإسلامي
اسم المؤلف : الدكتور / خليفة بابكر الحسن سوداني الجنسية
عدد صفحات الكتاب : 61 صفحة

محتويات الكتاب :
مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة .
المبحث الأول : تعريف المقاصد وبيان أساسها وأقسامه
المبحث الثاني : المقاصد في فقه الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين
المبحث الثالث : المقاصد في مباحث علم أصول الفقه
المبحث الرابع : المقاصد في قواعد الفقه الكلية

* * * *

المبحث الاول : تعريف المقاصد وبيان أساسها وأقسامها " وذكر فيه أربع نقاط :

أولا: التعريف :
المقاصد في اللغة جمع مقصد والمقصد هو موضع القصد .
أما في اصطلاح العلماء فهي المعاني والأهداف والحكم الملحوظة للشارع في تشريعه للأحكام أو معظمها ، أو الأسرار التي أودعها تلك الأحكام .
وبتعبير آخر هي الروح العامة التي تسري في كيان تلك الأحكام والمنطق الذي يحكمها ويبرز خصوصيتها .
ثم ذكر المؤلف أن الشريعة الإسلامية تنطلق صوب تلك المقاصد من أن الله تعالى شرع أحكامه لمصلحة العباد بجلب النفع لهم أو دفع الأذى والضرر عنهم وذكر عدة أمثلة على ذلك .

ثانيا : أساس المقاصد ودليلها :
ذكر أن أول مصلحة للإنسان في هذه الحياة حفظُ نظام العالم واستدامة صلاحه ، وذلك يكون بإصلاح حال الإنسان نفسه .. قال تعالى : (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ) ( ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) لذلك ضبط الأصوليون مصلحة الإنسان في ضوء مقاصد الشارع في حفظ الكليات الخمسة وهي : الدين والنفس والعقل والنسل والمال . ودليل ذلك مأخوذ من جملة أحكام الشريعة في كافة أبوابها ، وباستقراء كل ما جاء فيها ، وضرب أمثلة على ذلك : كالأمر بالصلاة والتوعد على تركها وكذا قتل النفس ..

ثالثا : أقسام المصالح في ضوء المقصد العام للتشريع :
ذكر فيه تقسيمات الأصوليين لتلك المصالح باعتبارات مختلفة :
## باعتبار قوتها وأثرها في انتظام أمر الأمة :
• مصالح ضرورية : لا بد منها في قيام مصالح الدين والدنيا وتتمثل في الكليات الخمسة.
• مصالح حاجية : ما لا ضرورة فيه ولكن يدعوا الاحتياج إليه كالبيع والمضاربة .
• مصالح تحسينية : ضرب من المصالح إذا فاتت تصبح حياة من أفاتها مستقبحة في نظر العقلاء كستر العورة وتحريم الغش وتحريم قتل النساء والأطفال في الحرب .
## وباعتبار تعلقها بعموم الأمة أو أفراده :
 مصالح كلية أو عامة .
 مصالح جزئية أو خاصة .
## باعتبار الجزم بها وعدمه :
 مصالح قطعية : التي دل عليها النص القطعي كالقصاص ، وحفظ الكليات الخمسة ..
 مصالح ظنية : التي يصل إليها المجتهد باجتهاده لا بنص كالمصالح المرسلة ..
 مصالح وهمية : المبنية على التخيل المحض كتناول المخدرات والمسكرات ..

رابعا : الموازنة بين المراتب الثلاث :
تكلم فيه عن تعارض المصلحة مع المفسدة ، وتعارض المصالح فيما بينها وان المعيار هو تقديم الأقوى منها على الأضعف .. مثاله : جواز كشف العورة لضرورة العلاج ، فالعلاج ضروري لفظ النفس وستر العورة تحسيني ..
ومثال تقديم المصلحة العامة أو الكلية على الخاصة نهي النبي صلى الله عليه واله وسلم عن تلقي الركبان .




المبحث الثاني : المقاصد في فقه الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين
ذكر ارتباطهم بفهم المقاصد وتطبيقهم له وضرب عدة أمثلة على ذلك كاجتهاد عمر بعدم إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة استنادا إلى أن الغرض من إعطائهم هو تأليفهم لما كانت هناك حاجة إلى ذلك التأليف .
ومن أمثلة فقه التابعيين : إجازة أهل المدينة شهادة الصبيان فيما يقع بينهم من الجراح .
وكذا الأئمة فقد كان الإمام مالك يقدم القياس المعتضد بقاعدة قطعية على خبر الواحد ، ومن ذلك رد حديث إكفاء القدور وتمريغ اللحم في التراب " لمنافاته قاعدة رفع الحرج المأخوذة من قوله تعالى ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ..


:70خ: :70خ: :70خ:

المبحث الثالث : المقاصد في مباحث علم أصول الفقه
من ذلك اشتراط الأصوليين في المجتهد أن يكون عارفا بمقاصد الشريعة جملة وتفصيلا :

ارتباط القياس بالمقاصد :إلحاق واقعة لا نص فيها بأخرى ورد فيها نص لتساوي الواقعتين في علة الحكم.
وارتباطه بالمصالح المرسلة : كل مصلحة داخلة في مقاصد الشرع دون أن يكون لها شاهد بالاعتبار أو الإلغاء .
وارتباطه بالاستحسان : هو العدول بحكم المسالة عن نظائرها إلى حكم آخر لدليل شرعي . كالمقصد الشرعي في تحقيق اليسر ودفع العسر والحرج في عقد الاستصناع ، وإجارة الحمام دون تحديد لقدر الماء ومدة الإقامة ، وكاستحسان الحنفية نزح قدر معين من البئر لطهارته .
وارتباطه بسد الذرائع : الفعل الذي ظاهره الإباحة ويتوصل به إلى فعل محظور ، فهذه القاعدة قامت أصلا لحماية تلك المقاصد .




المبحث الرابع : المقاصد في قواعد الفقه الكلية
وقواعد الفقه الكلية هي : مجموعة الأحكام المتشابهة التي ترجع إلى ضابط كلي يجمعها كقواعد الملكية في الشريعة وقواعد الضمان وقواعد الخيارات .
وضرب لذلك عدة أمثلة منها :
قاعدة الضرر يزال : ترجع إلى رعاية مقاصد الشرع في نفي الضرر .
الحرج مرفوع شرعا : من ذلك الاكتفاء بغلبة الظن في كثير من أبواب الفقه .
المشقة تجلب التيسير : فمن مقاصد الشرع تحقيق اليسر ودفع العسر .


انتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهى

بارك الله فيك استاذ زائر حوف
مشاركاتك كلها هادفه ومفيده

بما انك طرحت الكتاب لابد انه ممتاز
لانك عودتنا بمواضيعك المميزة

لي عودة بأن الله

شكرا لك

شكرا لك هذي أنا ،، وبانتظار مشاركتك
وابنتظار عودتك ومشاركتك مديرنا الغالي ،،

وهذه أيضا دعوة للقراءة والفهم أيضا ، لأن الذي سيوجز لنا كتاب او كتيب لا بد له ان يستوعبه ويفهمه ومن
ثم يلخص فكرة الكتاب ..

وهذا الشيء له أثر بالغ في فتح الآفاق وتوسيع المدارك وإيقاظ الهمم ،، أذكر أني شاركت في مسابقة لتلخيص كتاب أيام الثانوية وكان عملا شاقا لكن لا يخلو من فوائد جمة ..

فعلا موضوع في غاية الجمال بسم الله ما شاء الله عليك زائر حوف نتمني الإفادة للجميع إناء الله

صحيح استاذ زائر حوف
عندما تلخص كتاب يترسخ في الذهن

وان شاء الله غداً صباحا في بداية الدوام مع الشاي او القهوة كالعادة احب اقرأ المواضيع المفيدة

زائر حوف كتب:

أضع بين أيديكم كتابا أعجبني ،، أتمنى أن تقرؤه فهو كتاب صغير في حجمه لكنه كبير بما حواه من علم وفهم عميق لمقاصد الشرع الحكيم ،،
وهذه دعوة إلى أعضاء المنتدى الأعزاء ليضع من سنحت له الفرصة نبذة عن كتاب قرأه ، وبذلك تعم الفائدة ، والدال على الخير كفاعله ..


اسم الكتاب : فلسفة مقاصد التشريع في الفقه الإسلامي
اسم المؤلف : الدكتور / خليفة بابكر الحسن سوداني الجنسية
عدد صفحات الكتاب : 61 صفحة

محتويات الكتاب :
مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة .
المبحث الأول : تعريف المقاصد وبيان أساسها وأقسامه
المبحث الثاني : المقاصد في فقه الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين
المبحث الثالث : المقاصد في مباحث علم أصول الفقه
المبحث الرابع : المقاصد في قواعد الفقه الكلية

* * * *

المبحث الاول : تعريف المقاصد وبيان أساسها وأقسامها " وذكر فيه أربع نقاط :

أولا: التعريف :
المقاصد في اللغة جمع مقصد والمقصد هو موضع القصد .
أما في اصطلاح العلماء فهي المعاني والأهداف والحكم الملحوظة للشارع في تشريعه للأحكام أو معظمها ، أو الأسرار التي أودعها تلك الأحكام .
وبتعبير آخر هي الروح العامة التي تسري في كيان تلك الأحكام والمنطق الذي يحكمها ويبرز خصوصيتها .
ثم ذكر المؤلف أن الشريعة الإسلامية تنطلق صوب تلك المقاصد من أن الله تعالى شرع أحكامه لمصلحة العباد بجلب النفع لهم أو دفع الأذى والضرر عنهم وذكر عدة أمثلة على ذلك .

ثانيا : أساس المقاصد ودليلها :
ذكر أن أول مصلحة للإنسان في هذه الحياة حفظُ نظام العالم واستدامة صلاحه ، وذلك يكون بإصلاح حال الإنسان نفسه .. قال تعالى : (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ) ( ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ) لذلك ضبط الأصوليون مصلحة الإنسان في ضوء مقاصد الشارع في حفظ الكليات الخمسة وهي : الدين والنفس والعقل والنسل والمال . ودليل ذلك مأخوذ من جملة أحكام الشريعة في كافة أبوابها ، وباستقراء كل ما جاء فيها ، وضرب أمثلة على ذلك : كالأمر بالصلاة والتوعد على تركها وكذا قتل النفس ..

ثالثا : أقسام المصالح في ضوء المقصد العام للتشريع :
ذكر فيه تقسيمات الأصوليين لتلك المصالح باعتبارات مختلفة :
## باعتبار قوتها وأثرها في انتظام أمر الأمة :
• مصالح ضرورية : لا بد منها في قيام مصالح الدين والدنيا وتتمثل في الكليات الخمسة.
• مصالح حاجية : ما لا ضرورة فيه ولكن يدعوا الاحتياج إليه كالبيع والمضاربة .
• مصالح تحسينية : ضرب من المصالح إذا فاتت تصبح حياة من أفاتها مستقبحة في نظر العقلاء كستر العورة وتحريم الغش وتحريم قتل النساء والأطفال في الحرب .
## وباعتبار تعلقها بعموم الأمة أو أفراده :
 مصالح كلية أو عامة .
 مصالح جزئية أو خاصة .
## باعتبار الجزم بها وعدمه :
 مصالح قطعية : التي دل عليها النص القطعي كالقصاص ، وحفظ الكليات الخمسة ..
 مصالح ظنية : التي يصل إليها المجتهد باجتهاده لا بنص كالمصالح المرسلة ..
 مصالح وهمية : المبنية على التخيل المحض كتناول المخدرات والمسكرات ..

رابعا : الموازنة بين المراتب الثلاث :
تكلم فيه عن تعارض المصلحة مع المفسدة ، وتعارض المصالح فيما بينها وان المعيار هو تقديم الأقوى منها على الأضعف .. مثاله : جواز كشف العورة لضرورة العلاج ، فالعلاج ضروري لفظ النفس وستر العورة تحسيني ..
ومثال تقديم المصلحة العامة أو الكلية على الخاصة نهي النبي صلى الله عليه واله وسلم عن تلقي الركبان .




المبحث الثاني : المقاصد في فقه الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين
ذكر ارتباطهم بفهم المقاصد وتطبيقهم له وضرب عدة أمثلة على ذلك كاجتهاد عمر بعدم إعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة استنادا إلى أن الغرض من إعطائهم هو تأليفهم لما كانت هناك حاجة إلى ذلك التأليف .
ومن أمثلة فقه التابعيين : إجازة أهل المدينة شهادة الصبيان فيما يقع بينهم من الجراح .
وكذا الأئمة فقد كان الإمام مالك يقدم القياس المعتضد بقاعدة قطعية على خبر الواحد ، ومن ذلك رد حديث إكفاء القدور وتمريغ اللحم في التراب " لمنافاته قاعدة رفع الحرج المأخوذة من قوله تعالى ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ..


:70خ: :70خ: :70خ:

المبحث الثالث : المقاصد في مباحث علم أصول الفقه
من ذلك اشتراط الأصوليين في المجتهد أن يكون عارفا بمقاصد الشريعة جملة وتفصيلا :

ارتباط القياس بالمقاصد :إلحاق واقعة لا نص فيها بأخرى ورد فيها نص لتساوي الواقعتين في علة الحكم.
وارتباطه بالمصالح المرسلة : كل مصلحة داخلة في مقاصد الشرع دون أن يكون لها شاهد بالاعتبار أو الإلغاء .
وارتباطه بالاستحسان : هو العدول بحكم المسالة عن نظائرها إلى حكم آخر لدليل شرعي . كالمقصد الشرعي في تحقيق اليسر ودفع العسر والحرج في عقد الاستصناع ، وإجارة الحمام دون تحديد لقدر الماء ومدة الإقامة ، وكاستحسان الحنفية نزح قدر معين من البئر لطهارته .
وارتباطه بسد الذرائع : الفعل الذي ظاهره الإباحة ويتوصل به إلى فعل محظور ، فهذه القاعدة قامت أصلا لحماية تلك المقاصد .




المبحث الرابع : المقاصد في قواعد الفقه الكلية
وقواعد الفقه الكلية هي : مجموعة الأحكام المتشابهة التي ترجع إلى ضابط كلي يجمعها كقواعد الملكية في الشريعة وقواعد الضمان وقواعد الخيارات .
وضرب لذلك عدة أمثلة منها :
قاعدة الضرر يزال : ترجع إلى رعاية مقاصد الشرع في نفي الضرر .
الحرج مرفوع شرعا : من ذلك الاكتفاء بغلبة الظن في كثير من أبواب الفقه .
المشقة تجلب التيسير : فمن مقاصد الشرع تحقيق اليسر ودفع العسر .


انتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهى

رائع زائر حوف دائما ...

كل الشكر والتقدير لاستاذنا الرائع زائر حوف على جلب هذا الكتاب الرائع والمفيد

تحيتي وتقديري

شكرا لكم جميعا ،،
أمنياتي ودعواتي لكم بالتوفيق والنجاح والاستثمار الأمثل لأوقاتكم الغالية
دمتم بحفظ الله

شكرا لك