الله يهدي كل من يأكل القات
أضرار تعاطي القات الصحية
يرى
المتعاطون للقات بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي ويتوهمون بأن له فوائد صحية ,
بينما يجزم الأطباء والمختصون عكس ذلك تماما . فقد أجرى الخبراء تجارب
على الفئران لمعرفة تأثير المواد الكيميائية الموجودة في القات فوجدوها
تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة , ثم تعقبها حالة
من الخمول . فاستدلوا على أن المواد الكميائية هذه تشبه الأمفيتامينات في
عملها حيث تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالتعب والإجهاد
في الساعات الأولى للتعاطي ثم يعقب ذلك شعور بالكسل والقلق والإكتئاب .
ويتسبب القات والإدمان عليه في عديد من الأمراض الجسدية والنفسية .
· أثره على الجهاز الهضمي
يعاني
مدمنو القات من تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان , مما يعد سبباً من
أسباب انبعاث رائحة الفم الكريهة، كما أن إدمان القات يؤدي إلى إرتخاء
اللثة مما ينتج عنه ضعف في اللثة والأسنان كذلك.
و
القات مسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم و فقدان الشهية و الإمساك مما يؤدي
إلى مرض البواسير و سوء التغذية ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى
غالبية المتعاطين .
· أثره على القلب والجهاز الدروي
إن
المواد الكيميائية في نبتة القات تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وتضيق في
الأوعية الدموية مما يرفع ضغط الدم عند المصابين بالضغط ويجعل من الصعب على
علاجات ضغط الدم أن تعمل على تخفيض الضغط , بالإضافة إلى أن هذه المواد
تجعل الشخص السليم أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم .
· أثره على الجهاز البولي والتناسلي
القات
سبب رئيسي في صعوبة التبول والإفرازات المنوية الغير إرادية بعد التبول
وفي أثناء المضغ وذلك لتأثير القات عل البروستات والحويصلة المنوية وما
يحدثه مـن احـتقان وتقلص فيساعد على تضخم البروستات ويؤدي ذلك كله إلى
الضعف الجنسي.
· تأثيره العصبي والنفسي
يمتاز
متعاطي القات بحدة الطبع والعصبية بعد إنقضاء فترة النشاط الكاذب كما يميل
متعاطي القات للكسل الذهني بعد ساعات من التعاطي ثم سرعان ما يبدأ شعور
بالقلق المصحوب بالإكتئاب والنوم المتقطع .
· القات والسرطان
لاحظ
الأطباء إرتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان القات
خاصة في السنوات الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح
بها عالميا ترش عليه أثناء زراعته . بالإضافة إلى عملية التخريش للفم
أثناء عملية التخزين والتي تؤدي إلى تغيرات في بطانة الفم مما يساعد في
حدوث السرطان.
· القات و السكري
ثبت
علميا أن إدمان القات يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم مما يجعل متعاطيه
أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري , كما أن المصاب بالسكري لا يستفيد كثيرا
من علاج الإنسولين إذا كان من متعاطي القات.
الأضرار الدينية لتعاطي القات
إن
الدين الإسلامي حريص على سلامة الفرد والأسرة والمجتمع " لا ضرر ولا ضرار "
أي لا تضر نفسك ولا تضر غيرك والشريعة الإسلامية جاءت للمحافظة على
المصالح الضرورية للناس، وقد حصرها الشرعيون في خمس : الدين والنفس والعقل
والعرض والمال.
ولا شك أن لتعاطي القات أضراراً بليغة على الدين وعلى الصحة والعقل والنفس والعرض والمال.
فكم
من الليالي التي يقضيها المتعاطي في السهر ويهجر زوجته وأولاده لياليَ
عديدة مما يتسبب في ضياع حقوق الزوجة والأولاد وتشردهم. ( ضرر على العرض
والنسل )
وكم من مـبالغ يصرفها المتعاطي على القـات، وأسرته وأولاده بحاجـة إلى هذا المال.
( ضرر على المال)
وكم
من واجبات دينية يتركها أو يهملها المتعاطي كتركه للصلاة أو تأخيرها عن
وقتها، أو معصية للوالدين وعدم البر بهما، أو قطع لصلة الرحم، وكم من
معـاصٍ يقترفها أثناء تعاطيه القات كالتدخين وكمشاهدة الأفلام الخليعة. (
ضرر على الدين )
وكم هي الأمراض العضوية والنفسية التي تصيب المتعاطين للقات.( ضرر على النفس والعقل )
أليست هذه الأمور تلحق الضرر المباشر في الضرورات الخمس التي حرص الدين الإسلامي على الحفاظ عليها.
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن
أربع: عن عمره فيم أفناه؟، وعن شبابه فيم أبلاه؟، وعن ماله من أين اكتسبه؟
وفيم أنفقه؟، وعن علمه ماذا عمل به؟
وقد
صدرت في تعاطي القات فتوى مبنية على ما يلحقه القات من ضرر بالضرورات
الخمس ومن تقصير في حقوق الوالدين ومن قطع لصلة الرحم، فله مضار صحية
ونفسية واجتماعية واقتصادية.
فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
في تحريم القات
فتوى
رقم 2159 وتاريخ 25/10/1398هـ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله
محمد وآله وصحبه – وبعد.. فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء على
الاستفتاء المقدم لسماحة الرئيس العام من علي بن حسين الرشيدي وناصر بن
محمد الأحمدي المحال من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم 1858/2 في
11/9/1398هـ مضمونه:( أن زراعة القات انتشر بشكل واسع في اليمن ويطلبان
بيان حكم زراعته وبيعه وشرائه ) – وأجـابت اللجنة بما يلي:
"القات
محرم ولا يجوز لمسلم أن يتعاطاه أكلاً وبيعاً وشراءً وغيره من أنواع
التصرفات البشرية في الأموال المباحة، وقد صدر من سماحـة الشيخ محمد بن
إبراهيم رحمه الله فتوى في تحريمه وبالله التوفيق وصلى الله على محمد وآله
وصحبه وسلم ،،،.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو / عبد الله بن قعود
عضو / عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة / عبد الرزاق عفيفي
الرئيس سابقا المرحوم / عبد العزيز بن عبد الله بن باز