أوائل القبائل المهاجرة من جزيرة العرب إلى الساحل الفارسي المقابل
العباسيون : وهم من ذرية العباس بن عبد
المطلب الهاشمي – رضي الله عنه – عم رسول الله صلى الله عليه وسلم و أصلهم
من مكة المكرمة ثم رحلوا إلى المدينة المنورة وبعدها إنتقلوا إلى بغداد و
إتخذوها عاصمة للخلافة العباسية في العراق . وعند الزخف المغولي التتري
الذي إجتاح دار الخلافة وقضى عليها في أواخر حكم المعتصم بالله عام 656 هـ
فروا من بغداد عن طريق لورستان إلى بلاد فارس و إستقروا في
منطقة تدعى ” خنج ” المعروفة بإسم ” خنج بال” , والعباسيون هناك لهم فروع
مختلفة منهم من ينتمي إلى المعتصم بالله و منهم من ينتمي لإسماعيل العباسي ,
كذلك أعمامهم
المدنيون – المدني : ثاني القبائل العربية
التي هاجرت من جزيرة العرب إلى بر فارس , وهم ينتمون إلى بني هاشم عن طريق
الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما , وإستقروا في بلدة ملوه “في
فارس التي تقع غربي ” لنجه ”
الأنصار – الأنصاري : وهم من أنصار المدينة
المنورة ، وهجروا الجزيرة إلى الجنوب عن طريق القطيف عام 1679 م واتخذوا
منطقة “هرمود” مقرا لهم وانتشروا في قراها “هرمود” و”عوض” وكوده” و”كرمستج”
وانتقل قسم من”آل معين” منهم إلى جزيرة “قشم” برئاسة الشيخ “عبد الله
المعيني” واستقروا مع القواسم الذين يحكمون الجزيرة … واشتهر الأنصار
بعلمائهم وكان يرافقهم أيام انتقالهم فخذ من العرب يسمون “الخواجه” استقروا
في “خور اللار” ومنه انتشروا في الجنوب
الواسم – القاسمي : إنتقل فخذ من القواسم
والذين ينتمون إلى قبيلة عنزة , ومقرهم جنوب العراق بسبب زحف المغول على
العراق إلى منطقة عمان وبعدها إستقروا في منطقة ” رأس الخيمة ” المعروفة
آنذاك بإسم ” جلفار ” , وفي عام 1169 هـ هاجر فخذ من القواسم برئاسة الشيخ
صقر القاسمي إلى بر فارس وإتخذوا قرية بستانه مقراً لهم , وبعد سنة تفرق
القواسم إلى ثلاث مجموعات الأولى سكنت ” كافر خون ” و الثاني في مدينة ”
لجنبة ” و يرأسها الشيخ صقر القاسمي , والثالثة إستقرت في جزيرة ” قشم ”
برئاسة الشيخ راشد القاسمي
آل حرم – الحرمي : وهم يعودون إلى عشيرة (
راضيه ) في جزيرة العرب و سبب تسميتهم بآل الحرم ذلك لأنهم كانوا من سكان
الحرم المكي وكانت هجرتهم إلى بر فارس بسبب خلاف وقع بينهم وبين قبيلة ثقيف
, وإتخذوا قرية ” حالة بند ” مقراً لهم وكان برفقتهم في الهجرة بنو تميم
وبنو مالك فإستقروا في قرية ” جاه مبارك ” وإستقر بنو مالك في قرية ” الحزه
” وكانت الهجرة 1061 هـ :
آل نصوري : وهم من بطن ( الجبور ) وينتمون
إلى قبيلة بني خالد, سكنوا الأحساء وكان يرأسهم عند هجرتهم إلى بر فارس
الشيخ خالد بن مهنا الجبري وإستقروا في قرية ” لكلانده ”
المرازيق : هم من قبيلة ( العجمان ) وهم
فرع من آل سليمان سكان الأحساء ونجد , فقد هاجروا عن طريق مسقط , وإستقروا
في قرية ” كافر خون” وبعدها إنتقوا إلى قرية ” مقوه ” في عام 1169 هجرية
آل علي العلي : وهم من بطن قبيلة سبيع التي
تسكن نجد وانتقلوا إلى بر فارس “شيبكوه ” عن طريق القطيف وينتمي جزء منهم
إلى عمرو بن سبيع . واتخذ آل علي مكانا يعرف الآن باسم ” رأس بستانه” مقرا
لهم بعد انتقالهم إلى بر فارس ومنه انتقلوا إلى قرية “دوان الشرقية” ومنها
إلى قرية “جارك”
بنو حماد – الحمادي : من القبائل العربية
التي انتقلت إلى بر فارس “شيبكوه” وكانوا يدعون سابقاً ” آل حميدي ” نسبة
إلى كبيرهم حمد بن حميد وهم بطن من الحميديين بالجزيرة العربية ينتمون إلى ”
جذام “و نقلوا إلى ” العديد جنوب قطر في 1543 و سكن قسم منهم ” العديد”
إلى جوار ” العبادلة ” الذين سكنوا المنطقة عام 1524 م وعن طريق ” رأس أبو
عبود ” إنتقلوا إلى بر فارس على إثر خلاف مع العبادل وسكنوا في بر فارس في ”
الأبديات ” وكان يرافقهم جمع كبير من أشتات القبائل برئاسة حاتم بن حمود
وسمي هذا الجمع بالبدو ثم إنتقلوا إلى قرية ” الجزة ” و ” المجاحيل وسكن
البدو “نخيلوه
العبادلة – العبيدلي : وهي قبيلة كبيرة في
الجزيرة العربية , من سكان نجد وينتمون إلى عبادلة مطير بطن من شمر وكان
إنتقالهم إلى ” العديد” سنة 950 هـ تم إنتقل قسم منهم إلى بر فارس عن طريق ”
رأس بو عبود ” سنة 1117 هـ لأسباب عديدة ومنهم من إنتقل إلى ساحل عمان ”
عجمان ورأس الخيمة ” ومنهم من إنتقل إلى العراق و البعض رجع إلى نجد . أما
أولاد ” عبيد بن حمود بن عبدالله بن حمود ” فهم الذين إنتقلوا إلى بر فارس و
إستقروا في ” بند عبيدل ” و ” رأس المنصوري ” ثم إنتقلوا إلى ” صريمان ”
وبعد فترة تجمعوا في ” نخل خلفان
بني بشر : وهم ينتمون إلى قبيلة ( آل مره )
وقد إنتقلوا من جزيرة العرب بصحبة آل علي, وكان نزولهم في مكان يدعى ” رأس
بستانة ” ومنها إنتقوا إلى قرية ” تاوته
الدواسر : إنتقل من الجزيرة العربية فخذ من
أفخاذ الدواسر وكانوا برئاسة مبارك بن محمد الدوسري من وادي الدواسر و
إستقروا في قرية نخيلوه , وقد إنظموا إلي قبيلة بني حماد أيام حكم الشيخ
علاق الحمادي
كنده – كندي : وكنده هي قبيلة عربية كبيرة
هاجرت من جزيرة العرب إلى فارس , و إسم كنده هو ثور بن عفير بن عدي بن
الحارث بن يشجب إبن يعرب بن قحطان , وسمي بكنده لأنه كند أباه إي كفر
بنعمته , وكنده هذا إبن أخ جذام ولخم وبلاده ياليمن و كان لهم ملك بالحجاز
واليمن ومنهم الصحابي الجليل ” إمرؤ القيس بن عباس الكندي ” رضي الله عنه
عشائر أخرى : بالإضافة إلى عائلات وعشائر
نزحت كذلك من الجزيرة العربية و استقرت في بر فارس , ومن هذه العشائر :
الخاجه – النجدي – آل سعيد – الخاطر – الحميدي – الخان – الملا …وللمعلومية
ان كبار تجار مدينه دبي أغلبهم من العيم مثل ….. فالتجاره كانت هي شريان
الحياه ولا زالت الى عصرنا الحاضر فهم معروفون بخيراتهم التجارية ومنهم
ايضا
الريس . السعيدي . الحسن . أبو الحسن . الخان . كانو . السماعيل . المحمد .
الشريف . الجعفر . الحمادي . العباسي . الأحمد . أمين . المحمود. الشيخ .
الخنجي . الكوهجي . البستكي . الكوخدري . القطان . اليوسف . العوضي .
الهاشمي . المصبح . العلي . المشيري . الزينل . المشيدي . آل زينل .
المحمود . المؤيد . العبد اللطيف . ابن طالب . ابن حسن . ابن محمد . أحمدي .
الكلداري . الفارس . المهندي . العبيدلي . المحمدي . أبو أحمد . الملا .
الجناحي . الصالح . العبدو . العبدان . أبو شالات . الهولي . أبو صالح .
المحمودي . الإبراهيم . الرشيد . الرشيدي . الكاملي . أبو خشم . يادكار .
الصديقي . الفهيم . قطب . خاجه . الخوري . زرنيكار . الشكري . العبد الكريم
. الفارس . الباكر . الرستماني .
كذلك نزحت إلى بر فارس بعض العناصر المختلفة التي خالطت عرب فارس وهؤلاء لا يطلق عليهم هولة وليس لهم صلة بهم
طبيعة غنية
تعتبر منطقة عرب فارس منطقة جبلية بها هضاب
وسهول تمثل أراض زراعية خصبة صالحة للزراعة . كما تتخلل هذه الهضاب و
السهول أفلاج عددها 11 تستخدم في ري المحاصيل الزراعية ويصل إرتفاع جبالها
إلى أربعة آلاف قدم تقريباً .اشهرها جبل سنجول ونادر وكلتكوه . ويزرع في بر
فارس أشجار التين والقطن و النخيل . كما تكثر فيها قطعان الوعول و الغزلان
بالإضافة إلى الطير بأنواعها المتنوعة . وكثيراً ما يأتي شيوخ الخليج في
رحلات صيد برية إلى بر فارس . كما يقوم الأهالي بصيد الصقور و تدريبها
وبيعها . ومن أهم مصادر الدخل في بر فارس هي الثروة السمكية و استخراج
اللؤلؤ . وتوجد مصايد للاسماك على شاطي المنطقة حيث يصدر الفائض إلى الخارج
. ومن أهم الأسماك السردين .
بالإضافة إلى الحيوانات الذين يقومون
بتربيتها والإستفادة من ألبانها و جلودها . كذلك تصدير الجمال التي يقوم
بتربيتها بعض الرعاة و يدهون بــ( الشتوت
و كذلك الثروة النباتية مثل القمح الشعير و التمور و البطيخ و البوبر و القرع
ويشتهر عرب فارس بزراعة التبغ. وقد إشتهرت
بلاد عرب فارس بمعالمها و آثارها الإسلاميةو خاصة في قرية ( كمشك ) وهي
قرية قديمة يرجع تاريخها إلى أكثر من 1250 سنة . ومن آثارها التاريخية 4 من
القلاع و الحصون التاريخية بالإضافة إلى قبر يقال أنه لأحد أحفاد رسول
الله صلى الله عليه وسلم
الرحالين ابن بطوطة و هورجن
يكتبان عن عرب فارس
في عام 1283 م قام الرحالة إبن بطوطة
بزيارة بلاد فارس وكتب عن هؤلاء العرب الموجودين فيها ( الهولة ) . وزار
مدنها وقراها و إستقر في بلدة خنج وكتب عن علمائها أمثال الشيخ عبد السلام
جد الخوانيين .كذلك قام ابن بطوطة بزيارة قرى في الجبال منها قرية تدعى
لاور تسكنها مجموعة طيبة من خيرة علماء المسلمين السنه وقيل أنهم جاءوا من
نجد ورحلوا إلى بلاد فارس بعد الفتح الإسلامي و البعض منهم إستقر في منطقة
شيراز , ثم إرتحلوا عنها إلى منطقة الجنوب لأسباب دينية بعد ظهور الأسرة
الصفوية
ويقول المستشرق الأمريكي جيمس هورجن الذي
بدأ اهتمامه بعرب فارس منذ عام 1870 م . مؤرخاً في قسم البحوث العربية بإنه
خلال زيارته إلى فارس شاهد فيها عناصر عربية كاملة في تقاليدهم و عاداتهم
ولغتهم و دينهم و نسبهم و كانت تعرف هذه العناصر العربية بــ الهولة
الهجرة المعاكسة
دوام الحال من المحال كما يقال . فبعد
إنتشار القبائل العربية المهاجرة في فارس و إستقرارهم فيها وفرض نفوذهم
عليها , أعاد التاريخ نفسه مرة أخرى فبدأ عرب فارس في الهجرة المعاكسة إلى
أوطانهم في الجزيرة ودول الخليج بعد أن قامت حكومة رضا شاه بفرض قوانين
صارمة عليهم , ومن ضمن هذه القوانين إجبار الفتيات على خلع الحجاب بالإضافة
إلى تطبيق التجنيد الإجباري على الشباب ورفع ضريبة الجمارك إلى حد لا يطاق
وفرض قانون يمنع السفر من دون إخذ إذن من السلطة الإيرانية و حصر تجارتهم و
التدخل في شؤونهم الخاصة والعامة
وحفاضاً على الذات والكبرياء قامت هذه
القبائل بالهجرة المعاكسة إلى أوطانهم و فضلوا العيش مع أقرانهم و آهاليهم
الأصليين وسرعان ما تكيفوا وإندمجوا في مجتمعاتهم الجديدة بعد أن إكتسبوا
بعض مظاهر الحياة الفارسية لبقائهم هناك لمدة طويلة وكافحوا لإثبات وجودهم
هنا ,فاتصفوا بالجد والمرونة واكتسبوا افضل مافي الحياتين الفارسية
والعربية
أوائل العائدين إلى المنطقة الشرقية بالسعودية
وفي المنطقة الشرقية بدأت هذه القبائل و
العشائر في العودة مع الدواسر في عام 1928 م من البحرين بعد تسلط الإنجليز
عليهم فكان خلاصهم على يدي جلالة الملك عبد العزيز رحمة الله عندما سمح لهم
بالعيش في الدمام والخبر وكان يتزعمهم أحمد بن عبد الله الدوسري في الدمام
ومحمد بن راشد الدوسري في الخبر . وكان عرب فارس جماعة واحدة لما بينهم من
مصاهرات ووشائح نسب ولا يوجد بينهم من لا يمت بصلة قرابة إلى الآخر
أسرة العبد الواحد
وأول من وصل منهم إلى الدمام الشيخ أحمد و
الشيخ عبد الله العبد الواحد .. وتنتمي أسرة العبد الواحد إلى العباسيين
الذين تولوا الخلافة الاسلامية لفترة طويلة من تاريخ المسلمين … وعمل كل من
الشيخ أحمد والشيخ عبد الله في الأعمال التجارية وإشتهروا بالفطنة و كسبوا
ثقة الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية آ نذاك لمجالسته . وكان
رحمه الله يقوم بتكليفهما بمهمات رسمية تخص الإمارة . كذلك أنيطت بهما مهمة
التعريف بأبناء الهولة لمنحهم الجنسية السعودية . ويطلق على عائلة العبد
الواحد ” شيخي ” و معناها الشيوخ
أبناء الخان
كذلك نزح محمد وعبد الله وعبد الرحمن وعلي
وحسن أبناء أحمد الخان – ومعنى الخان ” الحاكم ” – مع نزوح الدواسر إلى
الدمام وهم من العباسيين وقد عملوا عند وصولهم في الغوص وتجارة اللؤلؤ و
صيد اللؤلؤ . كما إشتهر هذا البيت بالضيافة والكرم وكانت دارهم مفتوحة
للقاصي والداني . كما أنهم أول من فتحوا متجراً لبيع المواد الغذائية
بمنطقة الدمام عام 1927 م وكان الشيخ حسن الخان يقوم بتموين قصر الإمارة
وكان الأمير عبد الله بن جلوي يثق في الشيخ حسن لأمانته ويقدم الهبات لرجال
البادية من مواد غذائية بواسطة الشيخ حسن الذي كان محباً لرجال البدو حتى
أطلق عليه لقب ” حسن بدو
أسرة الأنصاري
ويصل الشيخ محمد علي الأنصاري أيضاً مع
هجرة الدواسر من البحرين إلى الدمام . وعند وصوله يزاول عمله في تجارة
المواد الغذائية بافتتاحه محلاً في السوق القديم بعدها يصل غلوم حسين
الأنصاري و قنبر صادق الأنصاري ومحمد وإبنه عبد الرزاق قمبر الأنصاري …
وكما ذكرنا أن الأنصار يعود نسبهم إلى الأوس و الخزرج من المدينة المنورة .
وقد خرج من هذا البيت الشيخ عبد الرحيم عبد الرزاق الأنصاري وهو عالم جليل
درس في مدرسة سلطان العلماء وتخرج منها وأسس مدرسة بندر عباس وانتقل إلى
المدينة المنورة وكان بيته مأوى للحجاج من عرب فارس . وبنى رباطاً في
المدينة المنورة ورباطاً آخر في مكة المكرمة وانتقل إلى رحمة الله عام 1010
هـ ودفن بمقبرة البقيع . ومن علمائهم الشيخ الدكتور عبد الرحيم الأنصاري
المقيم حالياً في قطر
اسرة نقي و الصوفي وغيرهم
ويصل الشيخ علي نقي زينل وأبناؤه عباس
ومحمد نور وإبراهيم مع هجرة الدواسر إلى الدمام عام 1927 م و إستقروا
بمدينة دارين فترة من الزمن ثم عادوا إلى الدمام وعملوا في التجارة وهم
عمادية . وفي الجبيل يستوطن الشيخ يعقوب بن يوسف البراهيم واولاده عبد الله
وأحمد وإسحاق ويوسف .
والشيخ يعقوب عالم دين درس على أيدي كبار
العلماء في العراق ومصر وبخارى . وقد عمل قاضياً في البحرين وقطر . وفي
الجبيل عمل قاضياً يتكليف من جلالة الملك عبد العزيز رحمة الله . ثم انتقل
ليكون أول مدير مدرسة فتحت في الجبيل . وقد هاجر أجداده من الجزيرة العربية
وبالتحديد من حوطة بني تميم من عام 528 م و استقرت في فارس ونسبهم يعود
إلى بني تميم
وإلى الخبر يصل غلوم محمد بن طالب على ظهر مركب الشيخ محمد بن راشد الدوسري عند هجرتهم من البحرين وقد عمل غلوم في التجارة
ويصل معهم عبد الكريم الصوفي ليعمل في
المقاولات الإنشائية . والصوفي يطلق عليهم المربوكي وهم أنصارية …. وتصل
أيضاً عائلة زين العابدين والشكري وهم عمادية
وقد إشتهر من بيت الصوفي العالم الديني
الشيخ أحمد عبد الله الصوفي الذي أسس المدرسة الأحمدية في لنجه كذلك الشيخ
الزاهد عبد الله الصوفي الذي تخرج من مدارس مكة المكرمة ورجع إلى لنجه وهم
من عشيرة بني صوفه بمكة
ووصل أحمد عبد الرحمن المدني وينتسب إلى
بني هاشم عن طريق الحسين بن علي بن أبي طالب ، وعمل بتجارة اللؤلؤ في دارين
عام 1927 م ثم إنتقل إلى الخبر
وقد برز الشيخ يحيى بن محمد بن عبد الرحيم الريس كمرجع في أنسابه وتاريخ عرب فارس
القبائل العربية في بر فارس موزعة حسب مناطق تلك القبائل
منطقة بني العباس في بستك
إمارة المدنيين
منطقة قواسم لنجة
المنطقة التابعة لقبيلة آل حرم
المنطقة التابعة لقبيلة بني خالد – النصوريين – القسم الغربي
المنطقة التابعة لقبيلة بني خالد – النصوريين – القسم الشرقي
المنطقة التابعة لقبيلة المرازيق
المنطقة التابعة لقبيلة بني علي
المنطقة التابعة لقبيلة بني حماد – المنطقة الغربية – المنطقة الشرقية
المنطقة التابعة لقبيلة عبيدل
المنطقة التابعة لقبيلة بن بشر
زيارة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى كوهج
اشتهرت قرية كوهج بمدارسها الدينية . ولهذه
القرية الفضل في نشر العلم والدين في بلاد فارس كلها . وعاصمتها هي بستك
التي حكمها آل عباس لمدة تزيد عن 400 سنة و اشتهروا بالخوانين و نسبهم يعود
إلى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه . وقد زار هذه القرية الإمام
المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما تؤكد بعض المصادر
في عام 1283 م قام الرحالة إبن بطوطة
بزيارة بلاد فارس وكتب عن هؤلاء العرب الموجودين فيها ( الهولة ) . وزار
مدنها وقراها و إستقر في بلدة خنج وكتب عن علمائها أمثال الشيخ عبد السلام
جد الخوانيين .كذلك قام ابن بطوطة بزيارة قرى في الجبال منها قرية تدعى
لاور تسكنها مجموعة طيبة من خيرة علماء المسلمين السنه وقيل أنهم جاءوا من
نجد ورحلوا إلى بلاد فارس بعد الفتح الإسلامي و البعض منهم إستقر في منطقة
شيراز , ثم إرتحلوا عنها إلى منطقة الجنوب لأسباب دينية بعد ظهور الأسرة
الصفوية
ويقول المستشرق الأمريكي جيمس هورجن الذي
بدأ اهتمامه بعرب فارس منذ عام 1870 م . مؤرخاً في قسم البحوث العربية بإنه
خلال زيارته إلى فارس شاهد فيها عناصر عربية كاملة في تقاليدهم و عاداتهم
ولغتهم و دينهم و نسبهم و كانت تعرف هذه العناصر العربية بــ الهولة
المصدر:
محمد دخيل العصيمي
بحث عن القبائل العربية التي نزحت
الى الساحل الشرقي من الخليج
عمان ـ الوطن: من المؤكد ان كثيرا من
الحقائق التاريخية التي تخص الأمة العربية قد جرى طمسها والتعتيم عليها‚
منذ ان بدأت هذه المنطقة تشهد اطماع الدول الأوروبية الاستعمارية‚ والذي
ترافق مع الضعف الذي بدأ ينتشر في أوصال الدولة العثمانية‚ وظهور النزعات
القومية والانقسامات الطائفية في انحاء العالم الإسلامي‚ ولئن جرى التركيز
على بلاد الشام ومصر والمغرب العربي بحكم وقوعها في قلب العالم وقربها من
أوروبا‚ وظهور المخطط الصهيوني في الاستيلاء على فلسطين‚ فان ما جرى في
منطقة الخليج العربي بضفتيه العربية والفارسية‚ وتاريخ العرب وقبائلهم في
هذه المنطقة‚ لا يقل خطرا عما جرى في فلسطين وبلاد الشام‚
ومن المؤكد ان الكثير من العرب لا يعرفون
حتى اليوم ان الجانب الشرقي من الخليج العربي الذي كان يعرف بر فارس‚ كان
موطنا للقبائل والعائلات العربية والتي كان لها فيه وجود كبير ومؤن ومراكز
للعلم والتجارة‚ وكان يحكمه حكام عرب‚ ولم يكن فيه أي وجود فارسي‚ وان هذه
القبائل العربية التي استوطنت هذه البقاع مئات السنين انما هي قبائل عربية
جاءت من الجزيرة في وقت لم تكن فيه الدولة الإسلامية خاضعة للتقسيمات
الجغرافية الاستعمارية‚
لقد عرف العرب الذين سكنوا وعاشوا في
الجانب الفارسي من الخليج بعرب الهولة الذين يتكونون من قبائل عريقة تمتد
على جانب الخليج منذ مئات السنين وحتى اليوم‚ رغم تصفية الحكم العربي (لبر
فارس) بعد ظهور الدولة الصفوية التي عملت بالتواطؤ مع القوى الاستعمارية
على طرد العرب من الجانب الإيراني من الخليج‚ وتدمير مدنهم وموانئهم
وتجهيرهم إلى دول الخليج المختلفة‚ بحكم التناقض القومي بين العرب والفرس‚
وبحكم التناقض المذهبي‚ حيث العرب من السنة‚ والإيرانيون من الشيعة‚
من هنا أهمية كتاب (تاريخ عرب الهولة) الذي
وضعه الباحث محمد غريب حاتم‚ والصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر‚
والذي يضم بين دفتيه‚ ومن خلال صفحاته البالغة 270 صفحة‚ دراسة تاريخية
وثائقية مدعمة بالصور والخرائط والمعلومات الغزيرة عن هؤلاء العرب وتاريخهم
الحافل في الجانب الإيراني من الخليج‚ والذي تنتشر عائلاتهم اليوم في دول
الخليج العربي من البستكية‚ والعوضية‚ والكلدارية‚ والهولي‚ والخنجي‚
والفوادرة‚ والشطي‚ والحمادية‚ والعبادلة‚ والكندري‚
لقد خلف عرب الهولة بحكم دورهم‚ وعمق
جذورهم وعلى امتداد الخليج من اقصى بلاد فارس إلى اقصاها‚ تراثا هائلا في
كل مناحي المعرفة والادارة والقيادة‚ ويسجل لهم التاريخ انهم كانوا في كل
مواقفهم وتوجهاتهم في خدمة الإسلام والمسلمين‚
ويتتبع الكتاب بالتفصيل بدايات هجرة عرب
الهولة إلى بنادر بر فارس‚ وبو شهر‚ وبندر عباس‚ اثر قحط اصاب الجزيرة
العربية وعُمان واليمن وأجزاء من جنوب العراق‚ وكان آخرها هجرة قبيلة آل
بوسميط إلى مدينة لنجة‚
ويستعرض معلومات الرحالة والمؤرخين الذين
تحدثوا عن عرب الهولة ومدنهم ووجودهم في برفارس‚ حيث يرى المؤرخون ان
الكنادرة مثلا قد جاءوا من نجد ورحلوا إلى بلاد فارس بعد الفتح الإسلامي
وان الذين بعثهم هو الحجاج بن يوسف الثقفي مع قادة العرب إلى خراسان‚ ومن
هناك بعثهم نادر شاه إلى فلامرز‚
وينقل عن الرحالة الالماني كارستسن نيبور
الذي عاش ما بين 1733 – 1815 قوله (يخطئ بعض الجغرافيين إذا اعتبروا ان
جزءا من السواحل العربية كان خاضعا لملوك العجم‚ بل العكس هو الصحيح‚ فقد
ملك العرب المناطق الساحلية بالخليج العربي من نهر الفرات إلى الاندوس
بأكمله)‚
ويقول ان امارات عرب الهولة في هذه المنطقة
الكبيرة هي مستوطنات عربية يستخدم فيها الناس اللغة العربية‚ والتقاليد
العربية مثل سكان الجزيرة العربية تماما‚ والعرب استوطنوا هذه المناطق
الساحلية منذ قرون عديدة‚ وهناك مؤشرات تدل على وجود هذه المستوطنات
العربية منذ أيام الملوك الايرانيين‚ كما يوجد تشابه كبير بين حياة السكان
القدماء للمنطقة في ذلك الساحل وحياة العرب المعاصرين‚ ويستعرض أماكن سكن
مئات العائلات الخليجية في الجانب الشرقي من الخليج‚ فقد سكن العتوب بندر
كنج واجزاء من شط ابن تميم‚ وسكن فرع من الجناعات عند هجرتهم من الزبارة في
قطر جزيرة سرى في الخليج وما زالوا ينتسبون إليها‚ والجناعات عرب اصلهم من
نجد‚ كما اسس العرب موانئ وإمارات في الموانئ الشرقية (البنادر) للخليج
ومنهم آل مذكور في بوشهر وما حولها‚ وبنو كعب في الدورق (هرمشهر حاليا) كما
كانت البحرين تحكم حكم الهولة‚ وكان آل مذكور هم حكامها إلى ان اعادها
الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة سنة 1780‚ ورغم نزوح عرب الهولة إلى بلاد
فارس الا انهم حافظوا على كل عاداتهم وتقاليدهم‚ ولم يتشيعوا حيث حافظوا
على مذهبهم السني‚ ومن ثم رجعوا مرة أخرى إلى موطن اجدادهم الاصلي أي إلى
الشاطئ الغربي للخليج العربي الذي يمتد من الكويت شمالا إلى سلطنة عمان
جنوبا‚ وبعضهم سكن الفاو‚ وابوالخصيب والبعض صارت لهم مصاهرة مع اهالي
امارة الزبير قبل ان تنضم إلى العراق عندما كانت الزبير إمارة لأهالي نجد‚
كما سكن الهولة ايضا منطقة الحريملة جنوب البصرة‚
ويقول: ان عرب ابوشهر كانوا اقرب الفئات
إلى عتوب الزبارة في قطر‚ وهذه المقولة تؤكدها الرواية المحلية المتناقلة
والتي تؤكد ـ من أقوال بعض كبار السن ـ ان اجدادهم في كل من سهل رستاق
ومنطقة كمشك وفلامرز ودور باست وبستك كانوا يشاركون شيوخ آل مسلم وآل مكتوم
غزواتهم ضد القبائل الأخرى ويعتبرونهم شيوخهم‚ وإلى اليوم نجد اعدادا
كبيرة من أهالي دورباست والفلامرزية وآل الملا والصديقي وأهل كجو وبستك
يسكنون دولة قطر‚ وسائر الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت
والسعودية‚
ان المتتبع لهذا الكتاب الهام يعثر على
معلومات هائلة عن تاريخ عرب الهولة‚ وملحمة ابطال العرب في جزيرة فرج‚
والدلائل القاطعة على عروبة الهولة في جنوب إيران‚ والقبائل العربية التي
هاجرت إلى هناك ومنهم هاشميون‚ وكذلك العائلات التي هاجرت من إيران إلى دول
الخليج‚
كما يطالع المعلومات عن اقليم فلامرز موطن
آل الكندري‚ ومساكن قبيلة بني حماد وشخصياتها‚ ومنطقة البدو‚ وقبيلة آل علي
وشخصياتها‚ والمرازيق وزعمائها (قبيلة العجمان) والقواسم وحكمهم ميناء
لنجة‚ وتاريخ العبادلة وشخصياتهم الشهيرة مثل الشيخ عبدالله العبيدلي حاكم
العرمكي وغيره‚ وآل الحرم (الحرمي) وشخصياتهم‚ وبنو تميم (التميمي) وبنو
مالك (المالكي) وآل الفودري وآل الشطي‚ ومدين بستك وسكانها (البستكي)‚
كذلك يطالع وقائع الاحداث الكبيرة التي مرت
على هذه المنطقة والحروب التي شهدتها‚ والمؤامرات الاستعمارية من الانجليز
والبرتغاليين‚ والحكام الفرس ودور بريطانيا في عملية طرد الهولة وتصفية
الموانئ العربية في الساحل الشرقي للخليج‚ كما يقدم الكتاب دلائل ووثائق
تاريخية تثبت ملكية العرب للجزر في الخليج والتي احتلتها ايران بالتواطؤ مع
بريطانيا‚
وقد ألحق المؤلف بالكتاب شجرات القبائل
العربية التي سكنت برفارس‚ وخرائط لهذه المنطقة‚ وزوده بعشرات الصور
للشخصيات والحكام والشيوخ العرب‚ والمدن العربية في بلاد فارس‚
كتاب هام‚ لا غنى عنه لكل من يريد ان يتزود
بالمعرفة عن تاريخ العرب في منطقة الخليج والذي امتد إلى بلاد فارس لمئات
السنين‚ وكان تاريخا مشرفا مليئا بالانجازات‚ والتي عملت مؤامرات القوى
الكبرى على طمسها والتعتيم عليها‚