حادث سفينة الركاب الايطاليةاعلنت الشركة التي تدير سفينة الركاب السياحية كوستا كونكورديا التي جنحت
قبالة السواحل الايطالية ان الحادث قد يكون ناجما عن اخطاء ارتكبها القبطان
وقالت الشركة في بيان لها يبدو ان القبطان
فرانسيسكو شيتينو قد تجاهل اجراءات الطوارىء المعتمدة من قبل الشركة عند
وقوع الحادث وهي متطابقة مع المعايير الدولية.
وقد تم العثور على جثث خمسة من ركاب السفينة بينما لا يزال 15 شخصا في عداد المفقودين بعد مرور اكثر من 24 ساعة على الحادث.
واعتقلت السلطات الإيطالية شيتينو، بشبهة التسبب في القتل غير العمد.
واعلن المدعي العام ان السفينة قد اقتربت كثيرا من سواحل جزيرة غيغيليو
وقال محققون إن شيتينو غادر السفينة قبل اكتمال عملية الإنقاذ لكن الاخير
نفى ذلك وصرح لمحطة تلفزيون ايطالية انه كان اخر شخص يغادرها.
واعتقل أيضا الضابط الرئيسي في السفينة، سيرو أمبروسيو.
وقال شيتينو ايضا في المقابلة تلفزيونية إن الصخرة التي اصطدمت بها السفينة
لم تكن معلمة في أي من الخرائط البحرية التي كانت في السفينة.
تحقيقوتجري الشرطة تحقيقا لمعرفة سبب وقوع الحادثة رغم الظروف الهادئة التي كانت تسود البحر.
ولا يزال الغطاسون التابعون لفرق الإنقاذ يبحثون في محيط السفينة
الجانحة التي انقلبت على أحد جانبيها بالقرب من جزيرة غيغليو في منطقة
توسكان.
وقال مدير الشركة التي تدير السفينة، جياني أونوراتو، إن من الصعب تحديد
ما حدث بالضبط لكن أضواء السفينة انطفأت بعد اصطدامها “بصخرة كبيرة”.
سائحونوكانت السفينة تحمل على متنها أكثر من ثلاثة آلاف سائح إلى جانب نحو ألف من طاقمها.
وكان من بين ركاب السفينة سائحون إيطاليون وألمان وفرنسيون وبريطانيون.
وقال وزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، صباح الأحد لقناة سكاي نيوز إن
البريطانيين البالغ عددهم 23 سائحا و12 من طاقم السفينة في أمان.
وقال مراسل بي بي سي آلان جونسون الذي توجه إلى مكان الحادث إن العديد
من الناجين لا يزالون مدثرين في أغطية، مضيفا أن بعضهم لا يزالون تحت
الصدمة بسبب ما تعرضوا له.
وقال بعض السائحين لوكالة الأسوشييتد برس إن أفراد طاقم السفينة فشلوا في إعطاء تعليمات واضحة بشأن سبل الجلاء عن السفينة.
وقارن العديد من الركاب بين الحادثة التي تعرضت لها سفينتهم وفيلم
تايتانك الشهير الذي صور غرق السفنية التي تحمل الاسم ذاته في أبريل/نيسان
1912 والتي خلفت أكثر من 1500 غريق.