أتركك ليلى ولا أستطيع حبس أدمعـي
تلمسي ليلـــى كل موضــــع
فأناهنا،لم أبـــرح مخدعــــي
هو ذا قلبي الجريح معــــــي
سجين حبيـــس أضلعــــي
أنات فؤادي،بلغت مسمعــــي
همسات صوتي علت،فاسمعــي
دقات قلبي تتالت،فاخشعــــي
حملقات مقلتي تاهت،فاركعـــي
كل ذا لك عرش،فتربعـــــي
عيني...عيني...لا تدمعـــــي
نفسي...نفسي...لا تتوجعــــي
كأس الأحزان لا تتجرعــــي
شكواك إلى الله،فارفعـــــي
إليه مناجاتي...وتضرعــــي
من أهواها فارقت مرتعــــي
هي عند الغير،وعت أو لم تــع
كم رجوتها،لكنها أبدا تدعـــي
أن الهوى حق لكل متمتــــع
وأن القلوب والأرواح حظ المتنفع
لا فرق عندها بين الحبيب ومن يدعي
أذكرك ليلى أعض إصبعـــــي
هكذا بعد الذي كان تترفعـــــي
لا أرى أنك بعد كل ذا،سترجعـــي
بذا كافأتني على تسامحي وتواضعـي
أخشى أن أراك في زنزانة تقبعــي
لِم لَم تحسي أن الحب إبداع فتبدعـي
لِم لَم تدركي أن العِرض وسام فتتمنَّعي
أما علمت أن اللذات زائلة ولربك فاخضعي
ما فهمت أن بين حرام وحلال..بضع أصبع
لِمَ َلمْ تختاري المباح ...وتتمتعـــــي
ليلى..قد وصفت لك الدواء فتنفعــــي
يأْبى قلبي أن يراك معروضة كالبضائع
يساوم فيك كل بائع ومتبضــــــع
ألا بتوبة نصوح على نفسك فتبرعــي
لا تخافي،لا تهابي،بل تشجعـــــي
أتركك ليلى ولا أستطيع حبس أدمعـي