من منا لا يحب القيادة في البر؟
من منا لم يستمتع بالتنقل بالسيارة فوق الرمال او السهول؟
من منا لم يجد لذة التحدي بالتطعيس أو صعود الجبال بالسيارة؟
ومن منا لا يتنقل بين المناطق البرية للإستكشاف والمغامرة؟
وجميعنا نتنقل بين الطبيعة لإختيار مكان مناسب للتنزه أوالتخييم
ولكـــــــــــــــن........
البعض منا يخترع طرق جديدة أثناء القيادة... ويقود بعيداً عن الطرق أو الممرات الرسمية والموجودة سابقاً....
والبعض منا قيد يتفنن ويستلذ بالقيادة في مناطق لم يصلها إليه أحد...
والبعض الأخر قد يجد متعة في القيادة العشوائة بين المناطق الطبيعية..
ولكـــــن ... هناك نقطة مهمة قد تغيب عن الكثير من ابناء هذه البلاد الطاهرة الا وهي:
"هشاشة النظام البيئي بالمملكة"
فجميع البيئات
الطبيعية بالمملكة لها خصوصية تنفرد بها عن مثيلاتها في اي مكان آخر من
العالم، وذلك كونها وجدت في واحدة من اقسى الظروف المناخية "المناخ القاري"
فتجد التغير الكبير بدرجات الحرارة خلال فصول السنة بل ايضاً خلال اليوم الواحد.
وشح الأمطار، والرياح، وحركة الرمال،
والنحت، والملوحة... كل هذه العوامل الطبيعية تلعب دوراً اساسياً في قساوة
الظروف البيئة التي تعيش فيها الكائنات الحية وتشكلت منها خصوصية البيئات
الطبيعية بالمملكة.
ومن هذا المنطلق كتبت هذا الموضوع لتبيان "دورنا وإتحادنا" مع تلك العوامل الطبيعية في تسريع تدمير بيئتنا من خلال:
"القيادة العشوائية في البيئات الطبيعية"
حقائق علمية عن تأثير القيادة العشوائية:
1.بينت
الدراسات أن التربة التي تدك من جراء ثقل المركبات تمنع أو تبطئ نمو
النباتات، وقد تحتاج بعض المناطق التي دعست عليها عجلات السيارة الواحدة
إلى 3 سنوات لتستعيد طبيعتها،
2.تؤدي عجلات السيارات إلى تدمير المناطق الطبيعية وحفر أو جحور أو أعشاش حيوانات وطيور برية او حتى الحشرات،
3.تؤدي القيادة العشوائية إلى تجريف للتربة، مما يسرع في عملية تأكلها او إنجرافها وبالتالي تغير طبيعتها،
هذا بالإضافة
إلى الأضرار أو تلف الإطارات من الحصى أو الأغصان الحادة، أو قد تلحق اضرار
بالمركبة من جراء القيادة في الأماكن الخطرة او التغريز في السبخات او
الطين.
والمقصود يأحبتي في الله من هذا الموضوع هو:
"الإمتناع من القيادة في طرق أو ممرات جديدة نستحدثها في الأماكن الطبيعية التي نقصدها"
"والتقيد بالطرق والممرات المستحدثة سابقاً"
ولعلي هنا اذكركم ببعض المعلومات الهامة:
1. سجل في المملكة العربية ما يزيد عن 2,250 نوعاً من النباتات.
2. ومنها ما مجموعه 343 نوعاً من النباتات الطبية (تعادل 13% من مجموع النباتات المسجلة بالمملكة).
3. حوالي 246 نوعاً من النباتات يعد متوطن فقط في الجزيرة العربية (أي لا يوجد له تسجيل خارج الجزيرة العربية).
4. ويستفيد الأنسان السعودي بشكل مباشر من حوالي 450 نوعاً من النباتات (سواء للرعي أو للأكل أو الحطب أو الزينة).
5. وبشكل عام نستفيد بشكل مباشر من مامجموعه 793 نوعاً من النباتات في المملكة.
6. يوجد
في المملكة العربية السعودية انواع كثيرة من الزواحف والثدييات والطيور
والحشرات وبتنوع فريد بل نادر، والبعض من تلك الأنواع لا يوجد في اي مكان
آخر في العالم.
هذه الحقائق تبين لنا أهمية الغطاء النباتي ومافيها من كائنات حية برية، بل لها إرتباط وثيق بحياتنا وإزدهار معيشتنا.
منقول للافادة