كيف سرقت الصهيونية نجمة داوود!!تبنت الحركة الصهيونية رمزاً لها النجمة
ذات الرؤوس الستة، وجعلت منها إشارة جامعة تختزل اليهودية، أسوة بالصليب
المسيحي والهلال الإسلامي. إلا أن دراسة أصول نشأة هذه الإشارة، تُثبت بشكل
قاطع أن ما يسمّى "نجمة داوود" منذ القرن التاسع عشر، ما هو إلا "خاتم
سليمان" الذي عُرف في العالم الإسلامي كعلامة يختم بها الإنسان نفسه
ويحميها من السوء. وفقا للروايات المتوارثة في الأدب الإسلامي، أنعم الله
على سليمان بن داوود بخاتم عجيب استطاع بواسطته إخضاع الجن والعفاريت، وقد
تحولت النجمة السداسية إلى رمز لهذا الخاتم، كما يستدل من خلال عدد كبير من
الأحجبة والتمائم والكتب المصورة التي وصلتنا من ديار العالم الإسلامي
الواسع.
قبل استخدام الطباعة بقرون في أوروبا، ابتدع العرب تقنية خاصة مشابهة
لإنتاج تمائم منمنمة تبعد عن حامليها شر العفاريت والأرواح الشريرة، وقد
حفظ لنا التاريخ بعضاً من هذه التمائم القديمة، منها حجاب مطبوع على الورق
يعود إلى القرن الحادي عشر، مصدره مصر الفاطمية، وهو من محفوظات متحف
متروبوليتان في نيويورك. تكسو هذا الحجاب الفاطمي كتابات عربية تحوي مزيجاً
من الأدعية والتعاويذ، ويعلوه ختم مربّع يضم نجمة سداسية تتألف من مثلثين
متداخلين. تحوط هذه النجمة كتابة بالخط الكوفي المزهر النقش، تعتمد عبارة
"الملك لله" وتكرّرها بأسلوب يماثل النقش. من جهة أخرى، يحوي وسط النجمة
كتابة من كلمتين تصعب قراءتها.
تحتفظ المكتبة الوطنية بنسخة من كتاب فارسي خاص بالتنجيم تعود إلى النصف
الثاني من القرن الثالث عشر مصدرها تركيا السلجوقية وتحوي مئة وسبعة وعشرين
رسماً إيضاحياً. على ظهر الورقة الثالثة من المخطوط، نرى ثلاث نجوم سداسية
تعلو صورة لأسد وأخرى لعقرب. بحسب ما جاء في الكتاب، أطلق العرب لقب "سيف
الله" على الأسد والعقرب وخاتم سليمان، مما يشير الى أن النجمة السداسية هي
صورة خاتم سليمان ورمزه. تحضر النجمة إياها مرة أخرى على ظهر الورقة
الثانية والثلاثين من نسخة من "كتاب البلهان" تعود إلى القرن الرابع عشر
وتملكها مكتبة بولداين في أوكسفورد. يُنسب هذا الكتاب إلى أبي معشر جعفر بن
محمد البلخي، أشهر المنجمين في الحقبة العباسية، وهو فلكي و"رياضياتي"
فارسي ولد في بلخ الأفغانية وتوفي في واسط عام 886. نالت أعماله شهرة
كبيرة، وتُرجمت إلى اللاتينية في أوروبا حيث عُرف باسم ألبوماسر. تحضر
النجمة السداسية كذلك في نسخة من كتاب "مطالع السعادة ومنابع السيادة" من
محفوظات المكتبة الوطنية الفرنسية، وهو ترجمة تركية لفصل من "كتاب
البلهان"، وضعها محمد السعودي بطلب من السلطان مراد الثالث عام 1582. نراها
على ظهر الورقة الثامنة والسبعين التي خصها الرسام لتصوير شيطان يدعى
المدهّب، وهو واحد من الشياطين السبعة التي تظهر مرفقة بأسمائها في هذا
المخطوط.
ينجلي معنى هذه النجمة في منمنمة استثنائية مما يعرف بـ"مجلّد السرايا" في
متحف توبكابي، وهو المجلد الذي يضم أربع مخطوطات تحفل بصور كائنات عالم
الغيب التي سحرت المسلمين على اختلاف أعراقهم ومللهم. على وجه الورقة
السابعة والتسعين من المخطوط رقم 2152، يظهر الملك سليمان متربعاً على عرشه
وفقاً لنموذج إيقونوغرافي اعتُمد في الفن الإسلامي لتصوير كبار الملوك
والحكام. عوضا عن الكأس التي يرفعها الحاكم عادة في هذا النوع من الصور،
يمسك النبي بيمناه نجمة سداسية تستقر فوق صدره، ويثبت فوق عرشه بسمو، وسط
وزيره الشهير آصف بن برخيا وشيطان أسود يقف بإجلال من أمامه. بحسب ما جاء
في النص القرآني، جعل الله لنبيّه من الشياطين بنائين وغواصين، كما سلّطه
على آخرين منهم بتقييدهم بالأصفاد (ص37- 38). وفقاً للرواية التي نقلها
الثعلبي في "عرائس المجالس"، خصّ الله نبيّه بخاتم لبسه في أصبعه، "فعكفت
عليه الطير والريح ووقع عليه بهاء الملك". أُنجز مخطوط سرايا توبكابي في
نهاية القرن الثالث عشر، مما يدل على أن هذه المنمنمة واحدة من أقدم الصور
التي تمثل سليمان، ذلك أن أقدم ما وصلنا من منمنمات دينية يعود مطلع القرن
الرابع عشر. يرفع النبي عاليا رمز قوته، وهو الخاتم الذي يأخذ صورة نجمة
بستة رؤوس تتكون من مثلثين متداخلين.
يظهر الرابط الوثيق بين خاتم سليمان والنجمة السداسية في مخطوط عثماني
عنوانه "إنعام شريف"، يضم مجموعة من الأدعية والصلوات. يعود هذا المخطوط
إلى عام 1761، وهو من محفوظات مكتبة القدس. على وجه الورقة التاسعة
والسبعين، تحل النجمة في تأليف زخرفي محبوك حيث تنصهر وسط دائرة تستقر في
مربع يحمل أربع عبارات خطّت في زواياه الأربع، هي: "يا حنّان"، "يا منّان"،
"يا سبحان"، "يا سلطان". يؤلّف مثلثا النجمة المتداخلان مساحة هندسية من
ستة أضلاع تكسوها كتابة عربية جاء فيها: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله،
فتبارك الله أحسن الخالقين، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون،
له الملاك وله الحمد". تحمل هذه الصفحة المزوقة عنوانا يستقر في وسط مساحة
مستطيلة تعلو المربّع الذي يشكل إطاراً للنجمة: "هذا مهر سليمان عليه
السلام".
تبدو النجمة المرفقة بهذا العنوان كأنها ترجمة تشكيلية لحديث متداول يقول:
"كان نقش خاتم سليمان بن داود لا إله إلا الله محمد رسول الله". وقد ذكر
الكثير من المؤلفين هذا الحديث، ومنهم الطبري في تفسيره. ونجد في الأدب
الإسلامي بفروعه المتعددة شهادات كثيرة في ما يحمله هذا الخاتم من كلمات
إلهية، منها ما جاء في حكاية روتها شهرزاد في الليلة الثالثة والتسعين بعد
الستمئة "ألف ليلة وليلة"، وفيها يقول خال الأمير بدر للملك الذي ظن أن
ابنه لن يسلم من البحر: "يا ملك البر، إنا كحّلناه بكحل نعرفه، وقرأنا عليه
الأسماء المكتوبة على خاتم سليمان بن داود عليه السلام، فإن المولود إذا
ولد عندنا، صنعنا به ما ذكرت لك، فلا تخف عليه من الغرق ولا الخنق ولا من
سائر البحار إذا نزل فيها".
جسّد سليمان بن داوود في الذاكرة الإسلامية الجامعة الحاكم المطلق الذي
أنعم عليه الله بالنعم الكاملة وخصّه بما لم يكن لأحد من قبله ومن بعده. في
حديث ذكره الثعلبي يتردد في مراجع كثيرة باختلاف في الألفاظ، "ملَك الأرض
كلها أربعة: مؤمنان وكافران، فأما المؤمنان فسليمان النبي عليه السلام وذو
القرنين، وأما الكافران، فالنمرود وبختنصر". النمرود هو الحاكم الذي اضطهد
النبي إبراهيم وألقاه في النار، أما بختنصر فهو نبوخذنصر، القائد البابلي
الذي سبى بيت المقدس وقضى على بني إسرائيل في زمن تخلى فيه هؤلاء عن
التوراة وأدمنوا ارتكاب المعاصي، بحسب ما جاء في روايات أهل القصص. وقد
اتخذ السلطان سليمان القانوني من الملك سليمان الحكيم مثالاً له، فجدّد
الحرم الشريف عام 1563، وبنى حول القدس سورا نُقشت عليه زخارف على شكل نجوم
سداسية تتألف من مثلثين متداخلين، ممّا يعيد إلى الذهن صورة خاتم سليمان
الذي يُبعد الشياطين والعفاريت وما شابهها من أرواح شريرة.
تظهر النجمة ذات الرؤوس الستة في حضارات عديدة، وهي على الأرجح عنصر زخرفي
مجرّد في أغلب الأحيان. وقد سعى بعض المؤرخين إلى تحديد الرموز المختلفة
لهذه الإشارة التي ظهرت في أمكنة عدة من العالم، قبل أن تصبح في العالم
الإسلامي مرادفة لخاتم سليمان. ويرى الباحثون في التاريخ اليهودي أن هذه
النجمة لم تشكل رمزاً من الرموز التوراتية إلا في الأزمنة الحديثة، بينما
برز الشمعدان ذو الفروع السبعة كرمز يهودي يوازي الصليب المسيحي، وذلك منذ
بدايات العصر الروماني. ولا نجد في أسفار العهد القديم ما يشير إلى نجمة
سليمان أو نجمة داوود. على العكس، يرتبط ذكر النجم في سفر عاموس (5، 26)
بالآلهة الكاذبة التي كرّمها اليهود على مثال الوثنيين في الحقبة الأخيرة
من تاريخ إسرائيل. أقدم ما وصلنا من النجوم اليهودية السداسية يعود الى
القرن الحادي عشر، ومصدره مصر. على صفحة تعود إلى كتاب مدرسي لتعليم
الأبجدية العبرية، من محفوظات مكتبة كامبريدج، نرى نجمتين صغيرتين تحيطان
بالشمعدان الكبير الذي يثبت تحت قنطرة يتدلى من وسطها قنديل، وهي الصورة
المختزلة للهيكل المقدس في اليهودية. تعود هذه النجوم وتظهر في الإنتاج
الفني اليهودي في القرون الأولى التي تلت الألفية الميلادية الأولى، إلا أن
دراسة هذه الشواهد تثبت أن هذا العنصر لا يبرز كتعبير أساسي يختزل
اليهودية كما تعتقد العامة اليوم، في الشرق كما في الغرب.
كان يهود اسبانيا يطلقون اسم خاتم سليمان على النجمة السداسية الرأس أسوة
بالمسلمين، وتحول هذا الاسم إلى نجمة داوود في أوساط اليهود الأوروبيين في
الأزمنة الحديثة. وقد اتخذ أجداد عائلة روتشيلد في ألمانيا من هذه النجمة
شعاراً لمؤسسة تجارية في القرن السابع عشر، ولم يكن يحمل الشعار في ذلك
الزمن الدلالة الدينية التي يحملها اليوم. ومن المتعارف عليه أن النجمة
السداسية لم تصبح مرادفة لليهودية إلا في القرن التاسع عشر. وساهمت الحركة
النازية بشكل أساسي في تأكيد هذا الرمز وترسيخه. في ظل حكم بيتان، أصدرت
الحكومة الفرنسية في أيار من عام 1942 قرارا يلزم اليهود عدم الظهور في
الأماكن عامة بدون "النجمة اليهودية"، وهي بحسب تعبير هذا القرار "نجمة ذات
ستة رؤوس حجمها بحجم كف اليد، خطوط حدودها سوداء، وهي من القماش الأصفر".
اتخذ الصهاينة من هذه النجمة شعاراً لهم، ومهروا بها علم دولة إسرائيل،
بينما استبدل المغرب "نجمة سليمان" السداسية التي تتوسّط رايته بنجمة
خماسية خضراء. انقلبت الرموز والمعاني، وبعدما كانت رمزاً للنبي الذي أقام
الدين والعدل والأمان، أضحت إشارة "خاتم سليمان" القديمة علامة تختصر حركة
عنصرية بغيضة قامت على الظلم والحرب والقتل والدمار.
سر نجمة داود
إن نجمة داود هي رمز يتخذها اليهود شعارا لهم و لدولتهم و يضعونها بين خطين
متوازيين لونهما ازرق و النجمة أيضا زرقاء اللون و النجمة ترمز إلى اليهود
أو إلى بني إسرائيل و الخطين يرمزان إلى نهري النيل و الفرات لأن اليهود
مؤمنين بأن الله سبحانه و تعالى قد وهبهم الأرض الواقعة بين نهري النيل و
الفرات ( وكل الدول التي عقدت معاهدات استسلام لم تجرؤ على الاعتراض على ما
شكل العلم الصهيوني و ما يمثله لأول المبادئ التي قامت على أساسها دولة
إسرائيل ألا و هي إنشاء الدولة العبرية و من النيل إلى الفرات والطلب منها
أن تغير علمها لأنه بحد ذاته يدل على الأطماع الصهيونية في هذه الأرض و
الذي يناقض كل ما تدعيه إسرائيل من حبها و حرصها على العيش مع العرب بصورة
سلمية مع إن أول شيء تطلبه الصهيونية من أي حاكم عربي هو الإقرار بحق
إسرائيل في الوجود و هم فعلوا ما أرادوا منهم صاغرين ) .
طبعا نحن المسلمين مكلفين بالتصديق بكل الديانات السماوية ( اليهودية و
المسيحية ) و بجميع الأنبياء عليهم السلام و أن كل ما جاء به هؤلاء
الأنبياء من أوامر أو نواهي هي من الله سبحانه و تعالى و طبيعي أن ما يخبره
الله سبحانه و تعالى للأنبياء عليهم السلام من أمور و علامات ستحدث في آخر
الزمان يجب أن يكون متشابها و يحمل نفس المعنى و المضمون لأنه يصدر من
مشكاة واحدة هي العلم الرباني. و لهذا فأننا سنجد تشابها في علامات و دلائل
ظهور و شخص المنقذ الإلهي الموعود في ما بين الديانات السماوية الثلاث و
خاصة ما بين الديانة الإسلامية و الديانة اليهودية . و لكن بعض اتباع هذه
الديانات تلاعبوا ببعض هذه العلامات و الدلائل لتتوافق مع أهواءهم و ما
يريدون … و من هنا ظهرت بعض الاختلافات في ما بين هذه الديانات حول المنقذ
الإلهي الموعود.
و لكي نعرف ما هو اصل هذه النجمة و لماذا اتخذها اليهود شعارا لهم فنلجأ
إلى الموسوعة البريطانية و التي ذكرت ما يلي عـــــن نجمة داود ( إن
التسمية العبرية لنجمـــة داود هو ( مجن داود) أي ( درع داود ) و
يلــــــفظ أحيانا ( موجن داود) و هي شكل نجمي من ستة رؤوس يمثل مثلثان
متعاكسان متساويي الأضلاع …….) ( إن كلــــــمة ( مجن ) موجودة في اللغة
العربية و هي تعني أيضا الدرع أو الترس ) . إن اتخاذ اليهود لهذا الرمز
شعارا لهم و الذي يرمز للشجاعة و التضحية و النصر هو تيمنا بما فعله نبي
الله داود ( عليه السلام ) عندما انتصر لبني إسرائيل على أعـداءهم
الفلسطينيين و قتله لقائدهم ( جالوت ) . و قتـــل ( جالوت ) على يــــد
النبي داود ( عليه السلام ) مذكور في القرآن الكريم أيضا .
ولو ذهبنا إلى القرآن الكريم لنعرف ما جاء في خبر داود ( عليه السلام ).
فنجد أن الله سبحانه و تعالى قد أعطى له معجزات من ضمنها أن الآن له الحديد
( أي جعل الحديد لينا بيده يشكله كيفما شاء ) فقال تعالى ( و لقد آتينا
داود منا فضلا يا جبال أوبي معه و الطير و ألنا له الحديد ) 10 سبأ . و
علمه صنعة و هي صنع الدروع حيث أن الدروع و بطريقة لم تكن معروفة سابقا
فقال تعالى ( و عـلمنه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل انتم شاكرون )
89 الأنبياء و طلب منـــــه أن يعمله بطريقة خاصة و لـــقد أطلق سبحانه و
تعالى اســـم ( سابغات ) على هذه الدروع فقال تعالى ( أن اعمل سابغات و قدر
في السرد و اعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ) 11 سبأ . من هنا ندرك مما
جاء في القرآن الكريم وبما جاء في التاريخ اليهودي من إن اليهود أنفسهم
يطلقون على هذا الشكــــل ( النجمة ) مجن داود و يعني درع داود إن شكل
الدروع التي قام داود ( عليه السلام ) بصنعها أما كان شكلها هو نفس شكل
النجمة أو أن القطع المكون منها كان شكلها يمثل شكل النجمة .
طبعا أن ما قام به نبي الله داود ( عليه السلام ) هو بأمر من الله سبحانه و
تعالى و هو ثابت من القرآن الكريم بل أن حتى طريقة عمل هذا الدرع و شكله
جاء بتوفيق و أمر من الله سبحانه و تعالى . لقد ذكرت في بداية الكتاب أن كل
من اليهود و النصارى و المسلمين ينتظرون رجلا يأتيهم في آخر الزمان لينصر
دين الله الحق و سيظهر معه المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) و لقد جاء
ذكـــر دلائل ظهـوره في التوراة و في الإنجيل و عنـد المســلمين معروف بأسم
( المــهدي ) و من المؤكد انه مكتوب في الزبور أيضا فقد قـــال تعالى ( و
لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر إن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) 105
الأنبياء. و العباد الصالحون هم الإمام المهدي ( عليه السلام ) و جنوده .
أي إن نبي الله داود ( عليه السلام ) قد بين لهم أن هناك رجل سيظهر عند
انتشار الظلم والظالمين في آخر الزمان و انه سيرفع كلمة الله و يقهر كل
ظالم و كــما بينت التوراة و الإنجيل و وضع مما يمكن أن يكون رمزا أو علامة
مميزة له و هو شكل ما يسمى الآن بـ(نجمة داود) و لهذا فان اليهود قد جعلوا
هذا الرمز شعارا للنصر و التضحية و الشجاعة فهو يمثل لهم رمزا للرجل الذي
سينصرهم على بقية البشر الكفار ( كـــما يعتقدون) و لهذا فأنهم قد جعلوا
راية دولتهم مكون من هذا الرمز و وضعوه بين خطــــان متوازيان في هذه
الـــــراية ( يمثلان نهري النيل و الفرات ) لأنهم يعتقدون أن هذا الرجل هو
الذي سيحقق لهم الوعد الآلهي بمنحهم الأرض التي بين نهري النيل و الفرات و
يقيم لهم دولة إسرائيل الكبرى و إليكم الدليل على أن ما يسمى بنجمة داود
ما هي إلا اســـم ( المهدي ) ( عليه السلام ).
الإثبات : نحن نعرف إن اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) هو ( محمّد ) و
لقد قلنا إن الاسم في الحقيقة مكون من خمسة أحرف أي انه ( محممد ) لوجود
علامة التضعيف ( الشدة ) على حرف ( الميم ) الثاني في الاسم و لو رجعنا
إلـــى رسم النجمة نرى إنها عبارة عن اسم ( محممد ) كتب بصورة دائرية و كما
هو مبين بالتوضيح التالي :
طبعا أن هذا الشكل ممكن انه تغير بمرور الزمن و اصبح على ما هو ألان لأن من
الممكن إن اليهود أضافوا إليه الخطان المختفيان ليرمزوا إلى نهري النيل و
الفرات التي ستكون بينهما دولتهم المنتظـــرة أو انه في الأصل كان هكذا و
هــــو لا ينفي انه يمثل اسم ( محمّد ) .
و أنا أوصى جميع المسلمين بنشر هذا الأمر و التعريف به و خاصة لليهود
أنفسهم لأن هذا سيدمرهم داخليا في نفوسهم و في معتقداتهم الباطلة و سيجعلهم
كلما نظروا إلى علم دولتهم يتذكرون أن ما يروه ما هو إلا اسـم ( محمد ) و
لعل إن هذه هي إساءة الوجه التي وعدهم الله بها في القرآن الكريم قبل أن
يدخل المسلمون إلى القدس الشريف و يحرروا المسجد الأقصى منهم و إليكم
إثباتات أخرى من شكل النجمة و من القرآن الكريم على أن هذه النجمة هي تعني
اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) .
لقد قلنا أن النجمة بشكلها الحالي مكونة من مثلثان متعاكسان أي أن الشكل
الرئيسي المستخدم في رسمها هو المثلث و هو العنصر الأولي في رسمها و الآن
بما إنها مكونة من مثلثان إذا فهذا يمثل الرقم ( 2 ) اثنان و عند وضعهما
سويا لتكوين شكل النجمة فان كل مثلث يصبح مكون من ثلاثة مثلثات و هذا
يعطينا الرقم ( 3 ) و عند إكمال النجمة فان الشكل يصبح فيه ستة مثلثات و
هذا يعطينا الرقم ( 6 ) و ألان لو كتبنا الأرقام التي ظهرت لنا بالترتيب (
632 ) فستعطينا رقما يساوي اسم الإمام المهدي ( محمد بن الحسن العسكري ) (
عليه السلام ) .
لقد أثبتنا أن النجمة تعني اسم (محمّد) فأين بقية اسم ( محمّد بن الحسن
العسكري ) إن نبي الله داود ( عليه السلام ) قد ذكر المسيح ( عليه السلام )
كثيرا في كلامه إمام بني إسرائيل و اخبرهم بظهوره ( أي إن نبي الله داود
قد بشر بظهور المسيح و الإمام المهدي عليهما السلام ) و لهذا فعندما ظهر
المسيح و بعثه الله على بني إسرائيل كانوا ينادوه بـ ( ابن داود ) و كما هو
وارد في إنجيل متى الإصحاح (9) الآية ( 27) ( و فيما يسوع مجتاز من هناك
تبعه أعميان يصرخان و يقولان ارحمنا يا ابن داود ) و في إنجيل متى الإصحاح (
12 ) الآية ( 23 ) ( فبهت كل الجموع وقالوا العل هذا هـــو ابن داود )
وأيضا في إنــــجيل متى الإصحـاح ( 1 ) الآية ( 1 ) (كتاب ميلاد المسيح ابن
داود ابن إبراهيم ) من هنا نرى أن بني إسرائيل قد ربطــــوا بين داود (
عليه السلام) و المســــــــيح ( عليه السلام ) ( مع انهم لم يتبعوه و
قاموا بصلبه و ربما إن مـــن ضمن أسباب عـــدم إيمانهم به و صــلبهم له
لأنه لـــم يعطيهم الأرض الذي وعدهم الله بها و هم ينتظرون مسيحا آخر ).(من
هنا ندرك إن المسيح ( عليه السلام ) مرسل لبني إسرائيل بصورة خاصة وليس
كما يدعي النصارى انه ابن الله أو الله نفسه و انه جاء ليخلص البشر و يتحمل
سيئاتهم فكأنهم يدعون إن الله يخادع نفسه ليدخلهم الجنة ) لأن هذا ما قاله
المسيح ( عـــليه السلام) بنفسه في إنجيل متى الإصحاح ( 15 ) الآية ( 24) (
فأجـاب ( أي المسيح ) و قال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ) و
لو كان ما يقولون النصارى صحيحا فكيف ببقية البشر أليس الله خالقهم و هل
مصيرهم إلى الجنة أم إلى النار وهل سيكونون خدما أو عبيدا لبني إسرائيل ثم
أين العدل الآلهي في ما يدّعون .
قلنا أن داود ( عليه السلام ) قد ذكر الإمام المهدي و المسيح ( عليهما
السلام ) و قلنا إن اسم الإمام المهـــدي ( عليه السلام ) هو ( محمد ) و هو
شــــكل مجن داود و تسألنا أين بقية اســـــم ( محمد بن الحسن العسكري ) (
عليه السلام ) . لو حسبنا القيمة العددية لاسم ( المسيح ) لوجدنا انه
يساوي ( 149 ) و لو حسبنا القيمة العـــــــددية لأسم ( الحسن ) سنجد إنها
تساوي ( 149 ) أيضا ( إن هذا تدبير من الله سبحانه أن يجعل اسم المسيح
مساويا لأسم الحســــن ) . و الآن بقى كلمة ( العسكري) فأين هي ؟ إنها
موجودة في نفس نجمة داود لأن اسمها الحقيقي ( مجن داود) و هي تعني (درع
داود ) و الدرع هو سلاح دفاعي عسكري ( أي انه آلة عسكرية ) و من هنا ظهر ت
كلمــة ( العسكري) .
قد لا يعرف البعض أن بداية التقويم العبري ( اليهودي ) يبدأ قبل 3760 سنة
من ميلاد السيد المســـيح ( عليه السلام ) ....... أي إننا إذا أردنا أن
نعرف رقم السنة العبرية في أي من تاريخ السنوات الميلادية فيجب أن نقوم
بجمع رقم السنة الميلادية مع العدد ( 3760 ) لنحصل على رقم الســـــنة
العبرية فمثلا نحن الآن في السنة العبرية ( 2000 + 3760 = 5760 ) .
ترى ما يمثل الرقم ( 3760 ) و الذي يبدأ اليهود به تقويمهم ( طبعا هذا أيضا
من التدبير الإلهي ) أن هذا الرقم مكون من الأرقام التالية :
2022 + 869 + 632 + 237 = 3760
حيث أن :
2022: هو رقم السنة الميلادية التي سيكون فيها زوال إسرائيل إنشاءالله .
869 : هي السنة الميلادية التي ولد فيها الإمام المهدي ( علية السلام ).
632 : و هو الرقم الذي يمثل اسم الإمام المهدي ( علية السلام ).
: و يمثل عدد السنين الميلادية ما بين وفاة الرسول محمد (صلى الله عليه و
آله وسلم ) و ولادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) . ( أي عدد السنين ما
بين وفاة آخر الأنبياء إلى الناس أجمعين و ولادة المنقذ الإلهي المنتظر ).
فانظر يا أخي كيف أن الله سبحانه و تعالى يحكم الأمر و يعطينا الدليل تلو
الدليل ليرينا الحق و يثبتنا على الإيمان الحق فجعل من التقويم الذي
يستخدمه اليهود مكون من المعلومات التي تكشف و تبين من هو الإمام المهدي (
عليه السلام ) و الذي سيقضي عليهم إنشاء الله عند ظهوره في آخر الزمان …
و من إحكام الصنع الإلهي و الذي يضع الدلائل العديدة لهداية بني البشر و من
عدة اتجاهات و إليكم دليلاً آخر على أن الإمام المهدي المنتظر ( عليه
السلام ) هو الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) ... من المعروف
أن المسيح ( عليه السلام ) سينزل من السماء بعد ظهور الإمام المهدي ( عليه
السلام ) و عرفنا إن قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) هــــو ( 632 )
فانظر إلى العلاقة بين هذا الرقم و بين اسم المسيح عليه السلام ... فلو
أخذنا الجذر اللغوي لكلمة ( المسيح ) فسنجد انه ( مسـح ) و هي مكونة من
الأحرف العربيـــــة ( م س ح ) انظر إلى شكل الحروف ألا يشابه الرقم (632
)!!!!
فهل من المعقول و المنطق أن كل هذا صدفة ….أم حكمة ربانية إن العلم الحديث
قد اثبت إن لا صدفة في الكون و أن الكل يسير وفق نظام دقيق ( و هذا هو خلق
الله سبحانه و تعالى ) . كما إن كل ما تم ذكره و إثباته في هذا الكتاب يؤيد
الحقائق المستنبطة من نجمة داود . و لكني لن اكتفي بهذا الإثبات فكما قلت
سابقا إن الإثبات الرياضي و العلاقات الرياضية المترابطة هي سيدة الأدلة و
لهذا وجب علي البحث عن الدليل الرياضي لما أقول و الحمد لله العلي القدير
حصلت عليه و أنا سأقدمه لكم الآن .
عرفنا أن الله سبحانه و تعالى قد أطلق اسم ( سابغات ) على الدروع التي أمر
النبي داود بصنعها و كتبت في القرآن الكريم ( سبغت ) و لله حكمة في هذا
وذلك ليظهر منها أمرا أراده سبحانه و تعالى .
لو حسبنا القيمة العددية لاسم ( سبغت ) بالترقيم العـادي فهي تســـاوي ( 1462 ) و بالترقيم المركب ( 1584 ) .
و الآن لو جمعنا قيمة اسم ( مكة ) بالترقيم المركب ( 592 ) مع الرقم الذي
يمثل عدد السنوات بين غيبة الإمام و زوال دولة بني إســــرائيل ( 1184 )
نجد إن الناتج هو:
1184 + 592 = 1776
و لو طرحنا هذا الرقم ( 1776 ) من قيمة اسم ( سبغت ) ( 1462 ) فالناتج هو:
1776 – 1462 = 314
و هذا الرقم يساوي قيمة اسم ( محمد ) بالترقيم المركب و هذا دليل على ارتباط اسم محمد بالسابغات .
عدد المرات الذي ذكر فيها اسم ( محمد ) في القران الكريم هو ( 4 ) أربع
مرات و بما إن الإمام المهدي ( عليه السلام )( اسمه محمد ) و إن الإمام
المهدي ( عليه السلام ) مذكور في سورة الكهف و التي مجموع عــــــدد
كلماتها ( 1580 ) فعند جمع هذين الرقمين نجد إن المجموع يساوي :
1580 + 4 = 1584
و هذا الرقم يساوي قيمة اسم ( سبغت ) بالترقيم المركب .
بما إن الإمام قد غاب في مدينة ( سامراء ) و التي قيمتها العددية بالترقيم
المركب المضاعفة تساوي ( 1266 ) و اسم الإمام هو ( محمد ) و قيمته بالترقيم
المركب ( 314 ) إذا نطرح الرقم ( 314 ) من الرقم ( 1266 ) فيكون الناتج :
1266 – 314 = 952
و لو طرحنا هذا الرقم من قيمة اسم سابغات بالترقيم المركب فالناتج هو :
1584 – 952 = 632
و الرقم (632) يساوي قيمة اسم ( محمد بن الحسن العسكري ) ) عليه السلام (.
ولو أخذنا الرقم ( 632 ) و طرحناه من الرقم ( 314 ) الذي يمثل القيمـة
العددية بالترقيم المركب فالناتج هو:
632 – 314 = 318
أي أن الرقم ( 632 ) مكون من حاصل جمع الرقمين ( 314 ) و ( 318 ) فلو جمعنا
هذين الرقمين كل على حدة مع الرقم الذي يمثل القيمة العــددية لاســم (
سامراء ) بالترقيم المركب المضاعف فالناتج هو :
1266 + 314 = 1580
و هو يمثل عدد كلمات سورة الكهف التي قلنا أن الإمام المهدي ( عليه السلام ) مذكور فيها .
و الرقم ( 1266 + 318 = 1584 ) هو قيمة اسم ( سبغت ) بالترقيم المركب و
الذي قلنا انه يعني ( مجن أو درع داود ) و الذي يعني ( محمّد ) .
و لو طرحنا الرقم ( 1462 ) الذي يمثل قيمة اسم ( سبغت ) من الرقم الذي يمثل
رقم سورة الكهف وحسب الترتيب القرآني ( 18 ) فالناتــج هــو :
1462 – 18 = 1444
و هذا الرقم يساوي سنة زوال إسرائيل و حسب التقويم الهجري .
و لو جمعنا قيمة اسم ( سبغت ) ( 1462 ) مع قيمة اسم ( القدس ) بالترقيم المـركب المضاعف ( 1036 ) فالناتج :
1462 + 1036 = 2498
و لو طرحنا هذا الرقم من الرقم الذي يمثل قيم الفواتح ( بدون حرف الألف ) في القرآن الكـريم ( 3372 ) فالناتج:
3372 – 2498 = 874
فهذا الرقم يمثل رقم السنة الميلادية التي اصبح فيها إماما (عليه السلام ).
و هناك بعض الإشارات و الدلائل المهمة التي استطعت أن اصل إليها و من الواجب علي ذكرها و هي :
ذكرنا إن اسم (محمد ) ذكر في القرآن الكريم (4) أربع مرات و بما إن قيمة
اسم (محمد ) بالترقيم المركب هــــي (314 ) إذا فان قيمة الأسماء الأربعة
هي :
314 × 4 = 1256
و لقد تم ذكر اسم ( احمد ) في القرآن الكريم مرة واحدة و قيمة اسم ( احمد )
بالترقيم المركب يساوي (245) و لو قمنا بجمع الرقمين ( 1256 ) و ( 245 )
فالناتج هو :: 1256 + 245 = 1501
و لو طرحنا هذا الرقم من عدد الآيات من بداية سورة البقرة إلى بداية سورة
الكهف ( و التي قلنا إن فيها ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام )) فنجد أن
الناتج هو :2133 – 1501 = 632
و هذا الرقم يساوي اسـم الإمام ( محمد بن الحسن العسكري ) (عليه السلام ).
و لو طرحنا الرقم ( 1256 ) من الرقم ( 245 ) فالناتج هو :
1256 – 245 = 1011
فلو ضاعفنا هذا الرقم نجد انه يساوي (2022) و هو يمثل رقم السنة التي فيها زوال دولة إسرائيل .
بما إن ( محمد بن الحسن العسكري ) ( عليه السلام ) و الذي يلقب بالمهدي
القيمة العددية لأسمه هي ( 632 ) و القيمة العددية لأسم ( المهدي ) هـي (
90 ) وعند جمع القيمتين فالناتج هو: 632 + 90 = 722
و هذا الرقم لو ضاعفناه فنجد انه يساوي :
722 × 2 = 1444
و هو يمثل رقم السنة الهجرية التي فيها زوال إسرائيل إنشاء الله .
و لو طرحنا هذا الرقم ( 722 ) من الرقم ( 1011 ) فالناتج هو :
1011- 722 = 289
و لو جمعناهما فالناتج هو :
1011 + 722 = 1733
و الآن لو جمـــعنا الرقمين ( 1733 ) و ( 289 ) فالناتج هو :
1733 + 289 = 2022
و هو السنة الميلادية لزوال إسرائيل . و لو طرحنا الرقمين من بعضهما فالناتج هو :
1733 – 289 = 1444
و هو يمثل السنة الهجرية لزوال إسرائيل إنشاء الله .
أي إن الرقم ( 289 ) اصبح عاملا مشتركا لإظهار زمن زوال دولة إسرائيل ما
بين السنة الهجرية و الميلادية . و لأعطيك دليل آخر على هذا الأمر … بما
إننا قلنا إن سورة الإسراء تتحدث عن القضاء على بني إسرائيل و بما أن رقم
السورة هو ( 17 ) و لهذا عند ضرب هذا العدد في نفسه يكون الناتج :
17 × 17 = 289
أي إعطاءنا العامل المشترك ما بين السنة الميلادية و الهجرية لزوال دولة
إسرائيل . و للتأكيد على صحة هذه النتيجة فإننا لو قمنا بضرب رقم سورة
الكهف ( التي قلنا إن فيها ذكر الإمام المهدي ( عليه السلام )) ( 18 ) في
نفسه فالناتج هـو:
18 × 18 = 324
وأن الرقم ( 324 ) هو القيمة العددية لكلمة ( المهدي ) بالترقيم المركب .
و بعد أن أنهيت بعون الله سبحانه و تعالى بيان الدلائل على إن الإمام
المهدي ( عليه السلام ) الذي ذكره الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه و
آله و سلم ) و الذي هو الإمام محمد بن الحسن العسكري ( عليه السلام ) آخر
الأئمة الاثنى عشر من أهل البيت النبوي الشريف قد جعل الله سبحانه و تعالى
دلالاته في القرآن الكريم و في التاريخ الإنساني و ما خلق على الأرض بل و
جعله على لساننا و بينت انه في سنة ( 1444 هجرية ) ( 2022 ميلادية ) سيتم
تحرير القدس الشريف بقيادة الإمام المهدي ( عليه السلام ) من أيدي اليهود
الغاصبين إنشاء الله .
سأرجع مرة أخرى إلى المتنبي نوستراداموس فلقد وجدت دليلا مهما لابد من ذكره
و هو انه ربط سنة نشره للتنبؤات مع اسم الإمام المهدي ( عليه السلام ) فمن
المعروف إن الغيبة الكبرى للإمام عليه السلام بدأت في سنة 329 هجرية و
نعرف إن اسم الإمــام له قيمة عــــددية تساوي ( 632 ) و ألان لو حسبنا عدد
( 632 ) سنة هجرية من بعد سنة بداية الغيبة الكبرى أي من السنة ( 330 )
سنجد إنها تساوي
330 + 632 = 962
و رقم هذه السنة الهجرية يطابق سنة ( 1555 ) الميلادية أي إن نوستراداموس
قد جعل نشر كتابه ( القرون ) فيه دالة على الإمام المهدي ( عليه السلام ) و
هذا تأكيد على إن نوستراداموس كان لديه المعرفة الكاملة بحقيقة المنقذ
العالمي الذي سيظهر في آخر الزمان .
و لقد ذكر نوستراداموس في رسالته لابنه سيزار و التي نشرت في كتابه (
القرون ) أيضا إن بعد ( 177 ) عاما سيكون هناك تغيرا كبيرا في العالم و أن
فيها سيكون الحريق الكبير …….
لو حسبنا عدد (177 ) سنة من بعد سنة كتابته للتنبؤات أي من السنة ( 1556 ) (
و الظاهر إن نوستراداموس كان يحسب بهذه الطريقة كما لاحظنا عند بدئه
الحساب من السنة التي بعد سنة الغيبة الكبرى للإمام في المسالة السابقة )
سنجد إن الناتج هو :
1556 + 177 = 1733
وقد عرفنا إن هذه السنة التي يكون فيها الرقم ( 289 ) هو العامل المشترك لإظهار السنة الهجرية و الميلادية لزوال دولة بني إسرائيل :
1733 + 289 = 2022
1733 ـــ 289 = 1444
و نحن نعرف أن عدد الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) هو اثنا عشر إماما و لو قمنا بضرب العدد ( 289 ) بالعدد ( 12 ) فالناتج هو :
289 × 12 = 3468
و هذا الرقم مكون من الرقمين : 2023 + 1445
و هما يمثلان أرقام السنة الميلادية و الهجرية التي تلي تحرير بيت المقدس و حكم حجة الله على الأرض للعالم بالعدل و القسط .
واغلب الكلام الذي سبق ذكر في كتاب زوال إسرائيل ..
المصدر