ان بناء الاوطان وإحداث التنميه لايتم بالفوضى والعشوائيه بل باعتماد المشاريع الطموحه والهادفه التي تنبع من حاجة الشعوب وتطلعاتها من خلال عمليات مترابطه ومتكامله.
فالتنميه في م \المهره لها متطلبات واولويات لابد من تحديدها وفق معايير دقيقه فالمعوقات التي تقف امام المجتمع يجب مقاومتها ومايكون دافعا يجب ان نتبناه ونبرزه وان نترفع عن الصغائر من خلال تفاعل مجتمعي ينسشر قيم الحريه والعداله وحقوق الانسان . فالنعرات القبليه هي التي تؤخر الحاجه الى التطور والديمقراطيه وتؤثر على نمو المجتمع المدني . فمن المؤكد ان العوامل المعيقه للتطور والتي لاتزال من ارث الماضي التقليدي ليست اقوى من احلام النفوس الشابه. فأبناء م\المهره لم ولن يستسلموا لتلك المؤثرات المحبطه التي تهدف الى تعطيل العقول واختلاق خلافات ليست موجوده بين ابناء م\المهره اصلا.
المطلوب من الشباب وعامة المجتمع الارتقاء والتفاعل مع المتغيرات وادراك ابعاد الامور وفهمها من اجل وضع المعالجات الصحيحه للاخطاء وسد الثغرات التي يتسلل عبرها اولئك الذين يغلبون مصالحهم الشخصيه على المصلحه العامه وهذا لن يتاتى الا من خلال الشعور بالمسؤليه . يفرض على ابناء المهره ان يضعوا انسهم امام محك لبناء محافظتهم في مختلف المجالات التي تشهد وضعا سيئا للغايه عبر اجراءات واصلاحات جذريه تكفل استمرار العمليه التنمويه في المحافظه وخلق مناخات ملائمه لجذب الاستثمارات وحفظ حقوق الناس من خلال وجود مؤسسات حقوقيه وقضائيه نزيهه والعمل على تهيئهة ارضيه صالحه للاندماج المجتمعي بين مختلف شرائح وفئات المجتمع وفق عمل تعاوني يعتمد على التسامح والحوار ونبذ الكراهيه والاحقاد وتشجيع دور منظمات المجتمع المدني لتنفيذ نشاطات اجتماعيه واقتصاديه.
اضافه الى مهمة الاحزاب السياسيه والشخصيات الاجتماعيه التي عليها ان تتجاوز وتغادر الماضي وان تعمل بواقعيه وشفافيه وتكرس جهودها وبرامجها لالتقاط هموم الناس عبر قنواتها الرئيسيه كل هذا مطلوب منا جميعا من اجل الخروج برؤيه مشتركه لحل الكثير من المشاكل التي باتت تشكل تهديدا واضحا لمستقبل الاجيال في م\المهره.