إسألي ذرات الهواء كم مرسالاً بعثته معها و لم يصل
إسألي نجوم الليل كم وصفتك لها فلم تقتنع
إسألي أمواج البحر كم صرخت في وجهها بحبك فلم تصدّق
إسألي عيناي كم طاردت طيفك في دفاتر ذاكرتي فلم تكف عن البكاء
إسألي قلبي كم خاف الموت إنتظار لقائك فلم يهدأ
إسألي نفسك كم أحبك .. كم أهواك .. كم أشتاق إليك
إسألي قلمي كم حاول كتابة شيء لك و لكن هيهات
لا ادري ما قد أصاب قلمي الوفي .. مالذي دهى تفكيري
كيف سيجرّد نفسه من رداء الكآبة ليركب خضمّ الكلمات
يخط أشواقاً و روايات
و دب الحنين في أناملي فكنت الفكر الذي يلهمها
فانطلق الفكر يغزوا عالم الأشواق .. فكانت هذه الورقة
فلو سألتي حبرها و حروفها لعرفت انك أنت سحرها
و لو سألتي شعرها و نثرها لأدركتي انك أنت سرها