كل مالدي من أشواق
حملتها الريح وهربت إليكِ
حتى أصوات العصافير
نقلت إليكِ كل همساتي
وهاجرت عبر المدى
البعيد شرقا حيث الدفء
وهاهي ترسل أمواجاً
عبر كل الشواطىء والخلجان
وتفرغ حنينها ..
فتعانق الماء
وتحتضن صوتك
وأبقى أنا أسمع
همساتك بالصدى
..
يا أنتِ
كم من الكلمات همسنا
ومضى على همسنا عدة شهور
هاجرت فيها بيننا
قوافل عديدة من الحنين والأشواق
وفي كل قافلة تزداد رفوف النبض
وتشدوا أصواتنا بأعذب الهمسات
ويروح مساء ويأتي مساء
وفي كل مساء
تلتحف أمانينا
حدود الأشواق الروحانية
وتهمس صدورنا بنبضات
يصل صداها إلى السماء
فتستيقظ النجمات علي همسنا
فهل ياترى هي تراقبنا
أم هي تغار منا
ونحن الذين علموا العشاق
كيف يتكلموا
وكيف يحلموا
وكيف يغنوا
أعذب الألحان
.......
كم هي جميلة تلك اللحظات
همسة تأتي وهمسة تروح
وتتهامس أموج الكلام
وتنتفض عاطفة الحروف
ويبقى ضوء القمر حتى الصباح
وتداعب حبات الرمل الشواطىء
هناك مد ..وهنا جزر
وكلام روحاني يأتي من أبواب السماء
يحمل دفء للقلوب الدافئة
ويمر الوقت وكل من المد والجز
يحلم باللقاء ..
آه ..ما أجمل اللقاء والقمر يراقبنا
عندما نكون معا في عتمة الدفء
تلتقي الأرواح مع بعض
وتلتحم كل نقاط الدفء الروحاني
ووقتها نحس بأن
الأمواج قد بدلت تردداتها
ونحن نصفان لنوع واحد
من حواس الإنسان الطبيعية
إما مد أو جزر
وفي كليهما يبقى للسماء
كلام آخر ..
تصبحون على الف خير وعافية
ولكم جزيل الشكر والتقدير والأحترام جميعا
أخوكم / غزاني الشيب