الإذاعة المدرسية الناجحة
أرى ان الاذاعة المدرسية تستحق الاهتمام في مدارسنا
لذا انقل لكم هذا المقال الجميل
تعتبر الإذاعة المدرسية إحدى الوسائل الإعلامية المهمة، التي
تسهم في تعديل السلوك والارتقاء به، عبر مراحل الدراسة المختلفة للطلاب
والطالبات على حد سواء، وتتجلى مقومات نجاحها من خلال تعزيز مهارات النطق
والإلقاء ومهارات اللغة، وفي هذا الصدد نشدد على ضرورة أن تقدم الإذاعة
موضوعات حيوية، تخدم المناهج الدراسية، وتسهم في بناء الشخصية المتكاملة.
لذا على الطلبة الالتفات والإنصات إليها جيداً.
ونظراً لأن الإذاعة تعد من وسائل الاتصال الفعال، وتسهم في خلق رأي عام
مستنير، لذا يجب على إدارات المدارس وضع مسؤولين من المعلمين، للتخطيط
الجيد لها، وتحديد أهداف تسهم في تحقيق رسالتنا التربوية، وذلك بإعداد
البرامج والفقرات الجاذبة، التي تحفز الطلبة على الدراسة، وتدفعهم نحو الجد
والاجتهاد منذ الصباح.
ولعل شكل الإذاعة المدرسية الصباحية، وفريق العمل المكلف بها، وحالة
الضبط والحزم في الالتزام بفقراتها المتنوعة، ومواقيتها كل يوم، فكل ذلك
يعكس قوة أداء المدرسة في تأدية رسالتها على أكمل وجه، ولا عجب أن ندعو
القائمين على التربية الموسيقية، إلى أهمية توفير الآلات اللازمة بالمدارس،
وتدريب الطلبة على مهارات العزف، ليتسنى لهم عزف النشيد الوطني كل صباح،
بدلاً من أشرطة «الكاسيت» و«السي دي»، وذلك بكافة المدارس (ابتدائية
وإعدادية وثانوية)، لتسود وتتأصل حالة الانسجام الوجداني، ما يربط الطلبة
بهويتهم الثقافية وتراثهم الفريد والمميز.
ولعل نهج منطقة عجمان التعليمية في إنشاء المراكز الإعلامية بالمدارس،
وتقديم الدعم اللازم لها، يعكس رؤيتها في جعل الطالب يقترب ويتواصل مع
محيطه الاجتماعي الخارجي، سواء عبر الإذاعة المدرسية أو الصحافة أو التلفاز
أو الشبكة العنكبوتية. وهو ما ينمي لديه الفهم الصحيح للواقع المعاش،
واستيعاب مقتضيات العصر، وترسيخ قيم الإخلاص والانتماء والولاء وحب الوطن.
يكفي في هذا الصدد، أن أدلل بفكرة طيبة وخطوة إيجابية لمدير مدرسة ابن حزم
محمد عثمان علي، حينما أعلن أنه سيتم تكريم أفضل إذاعة شهرية وفقاً لمعايير
موضوعية، ومشرفين أكفاء، الأمر الذي انعكس بالإيجاب داخل المدرسة.
وأصبح هناك تنافس بين المعلمين، حيث تفنن كل معلم في تقديم الجديد
والجيد للطلاب، بمشاركة فاعلة من الطلاب أنفسهم. في النهاية، نأمل من
المعلمين الذين يؤمنون بضرورة الاكتفاء بالعمل الروتيني اليومي المعتاد،
لضمان لقمة العيش، وعدم الانفتاح على المجتمع والسير على الشعار الشهير
(احضر وحضّر وقل حاضر)، أن يكونوا أكثر إيجابية، وأن يرتقوا إلى وصف
النماذج والأمثال والقدوة لأبنائهم الطلبة، وذلك بالانغماس في كل ما يعود
على مجتمعنا بالرفعة والتقدم، لننطلق نحو الأمام دائماً.
المصدر: البيان الالكتروني