أجهزة رائعة ولكنها فشلت تجارياهناك الكثير من الشركات التي تعلن عن هاتف أو لوحي جديد، و كثيرا ما نضع
آمالا كبيرة تجاه هذا المنتج و لا نستطيع الإنتظار حتى نرى كيف سيكتسح
السوق ، ثم نتفاجأ أن هذا المنتج لم يحقق حتى نصف المبيعات التي كانت تطمح
لها الشركة.
سنأخذ نظرة سريعة على خمسة منتجات لم تحقق المأمول منها خلال الفترة الماضية ، قراءة ممتعة :
Microsoft Kinسمعنا كثيرا عن فئة هواتف جديدة من مايكروسوفت و المدعوة بفئة Kin وهي
موجة لعشاق أو مدمني “الـ Social Media” و تستهدف المستخدمين مابين عمر 15
الى 30، هذه الفئة أخذت سنوات عدة في التطوير و قد كلف تطويرها مايكروسوفت
ما يقارب المليار دولار! مايكروسوفت قدمت هاتفين من فئة كين توفرا في السوق
في شهر مايو من 2010 “من تصميم شارب” و كان من المفترض ان تتوفر هذه
الهواتف في اوروبا في خريف 2010 و لكن الخطة ألغيت نظرا لفشل هذه الأجهزة
من تحقيق مبيعات جيدة في أمريكا.
بعد ذلك أعلنت مايكروسوفت و بشكل رسمي إلغاء مشروع هواتف الـ Kin حيث
أوقفت الحملات الدعائية وكل ما يتعلق بتصنيع هذه الفئة ، كما أن الفريق
المطور المتخصص في تطوير هذه الفئة تم ضمة لفريق تطوير Windows Phone 7.
BlackBerry PlayBookكثيرا ما نرى الشباب يقتنون أجهزة هواتف جالاكسي و لوحياتها ، و كذلك
آبل و آيباد”ها” ، و لكن ماذا عن عشاق بلاكبيري الذين يريدون لوحي من
شركتهم المفضلة؟ RIM حققت نجاحات كبيرة في السوق بين فئة الشباب بهواتف
بلاكبيري و لكنها لم تكن تملك اللوحي المناسب لدخول السوق، فدخلته أخيرا مع
البلاي بوك.
الجهاز مدح بشكل كبير من جانب الـ”هاردوير” ولكنه كان يحوي نقصا مروعا
في عدد التطبيقات! كما أن الجهاز لا يتوفر منه إلا نسخة WiFi فقط فهو لا
يستطيع الإتصال بالشبكة إلا عن طريق ربطه بهاتفك البلاكبيري وهذا أثر بدوره
على مبيعات الجهاز بشكل كبير حيث باع 50 ألف جهاز في اليوم الأول وهو رقم
أقل بكثير مما توقعته الشركة و RIM كانت تتوقع ان يحقق الجهاز مبيعات تتخطى
المليون وحدة خلال الربع الثاني من 2011 ولكنها خفضت التوقعات الى 800 ألف
نسخة.
RIM لا زال لديها فرصة بالعودة بجهاز ممتاز في الجيل الثاني من البلاي
بوك، في حال أضافت الـ 3G و تطبيقات الجافا و الآندرويد سنرى جهازا قادرا
على منافسة الآيباد و الجالاكسي تاب.
HP TouchPadالجهاز أطلق في يوليو 2011 في العديد من الدول الكبرى كأمريكا و أوروبا و
المانيا و كندا و فرنسا ، وفقا للإنتقادات فإن الجهاز كان مرتفع السعر و
أثقل وزنا من الآيباد 2.
في اغسطس 2011 ، اعلنت متاجر Best Buy أنها باعت 25 ألف وحدة من أصل 270
ألف وحدة في مستودعاتها ! أما في أوروبا فقد وصلت مبيعات اللوحي لـ 12 ألف
وحدة فقط خلال شهر كامل ! بعد أيام اعلنت HP انها ستتخلى عن جميع أجهزتها
التي تعمل بنظام WebOS و من ضمنها جهاز التتش باد، ثم أعلنت عن تخفيضات
كبرى للكمية المتبقية من الجهاز في السوق حيث اصبحت تتراوح قيمته وفقا
للمواصفات ما بين 99$ إلى 149$ و طبعا مع تخفيض كهذا نفذت الأرفف من أجهزة
التتش باد الآن يتم إعادة بيعه في السوق السوداء بأسعار أغلى لهواة
التجميع.
Sony PSP Goجهاز الـ PSP Go هو نسخة من جهاز الـ PSP الشهير و لكنه أصغر/أخف حجما ،
منزلق و لا يشغل أقراص الـ UMD المعروفة بل ستضطر لتحميل الألعاب إلى
جهازك الـ Go بعد شراءها من متجر ألعاب البلاي ستيشن.
سوني كانت تعتقد أن الشراء الرقمي هو المستقبل في مجال الألعاب و ربما
تكون محقة ، ولكنها استعجلت في ذلك كثيرا فجهاز الـ Go حقق فشلا ذريعا
السبب الأول هو سعر الجهاز المرتفع فتخيل عزيزي القارئ أنك تستطيع بزيادة
50$ أن تقتني جهاز بلاي ستيشن 3 الذي يقدم ألعابا أفضل و مشغل بلو-راي و
DVD و تعدد لاعبين و و و .. الخ ! بالتأكيد أنك لن تتردد بالتفكير .
موقع عصى الأنالوج وجد إنتقادات كثيرة ، عدم القدرة على تحويل ألعابك من
اسطوانة الـ UMD للـ Go أبعد الكثيرين عن الجهاز، سوني أعلنت عن ايقافها
الجهاز في اوروبا واليابان و لكنه لا زال يباع في امريكا و بعروض مميزة.
Google Nexus Oneخلال 74 يوم تمكنت آبل من بيع مليون جهاز آيفون ، في المقابل و خلال نفس
الفترة الزمنية تمكنت جوجل من بيع 135 ألف وحدة فقط من نيكسس ون ! و مما
زاد الأمر سوءا هو أن هذه المبيعات كانت تسير بشكل منخفض بمرور الوقت .
طبعا هذه الأرقام ليست بسبب سوء الهاتف على العكس، هاتف نيكسس ون هو
واحد من أفضل هواتف آندرويد التي توفرت للمستهلكين على الإطلاق، و لكن
المشكلة كانت في طريقة تسويقة حيث أن جوجل لم توفر الهاتف إلا من خلال
متجرها على الشبكة فقط، ومع مرور الوقت و ضعف المبيعات بدأت جوجل على توسيع
سوقه فبدأت ببيعة في مواقع اخرى كأمازون.
نظرا للضجة الإعلامية التي صاحبت إعلان الهاتف فإن هذه المبيعات كانت
محرجة لجوجل، و كما ذكرنا مسبقا الهاتف نفسه لم يكن سيئا ابدا على العكس و
لكن طريقة تسويق جوجل قتلته تجاريا.
الكثير من الأجهزة كانت كـ”منتج” ممتازة جدا و لكن ظروف معينة دمرتها
على صعيد المبيعات وهذا بالتأكيد يؤثر بشكل كبير على المصنع لها خصوصا اذا
ما كان أحد عمالقه السوق، أن يفشل منتج ما تجاريا ليس عيبا حيث انه لولا
هذا الفشل لربما لم تطور هذه الشركات و تقديم المزيد من منتجاتها الممتازة
التي نراها اليوم ، نتمنى أن نرى من هذه الشركات منتجات جديدة تمحو الصورة
السيئة لمنتجاتها التي فشلت .
منقول