اللغة المهرية لغة قبيلة المهرة في اليمن وعمان والكويت وبالتحد بالكويت
قبيلة العجمان والربع الخالي، اللغة المهرية تعد من أهم واندر وأقدم اللغات
الأنسانية وتندرج ضمن لغات سامية جنوبية شرقية أو ضمن لغات سامية شرقية،
يتحدث بها أكثر من 200,000 ألف نسمة، وهي لغة سامية تلتقي مع اللغة
الأكادية في كثير من مفرداتها. تفرعت منها بعض اللغات كالسقطرية، كما أنها
قريبة جداً من اللغة الشحرية في عمان. وهي لغة غير مكتوبة وتحوي على عدد من
اللهجات في ظفار واليمن.
الجدير بذكر هو وجود الكثير من النقوش والرسومات الجدارية في العديد من
المناطق الأثرية في محافظة المهرة وحضرموت وظفار وهذه النقوش هي دلائل
وشواهد أثرية معلوماتية هامة لهذه اللغة يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد.
المهرية لهجة أكادية
الدارسون للسان بلاد الرافدين القديم يدركون عند مطالعتهم للمهرية والشحرية
مدى التشابه النوعي الذي لا يمكن أن يكون راجعاً إلى الصدفة أو مجرد
الاتفاق العشوائي. فمن الناحية الصوتية تعد اللغة الأكادية (لسان بلاد
الرافدين) اللغة السامية القديمة الوحيدة التي تخلو من العين، الأمر
الملاحظ في المهرية أيضاً :
إين (عين) سبؤ (أسبوع) أربا (أربع) وغيرها مما هو معلوم لدى الناطقين بهذه اللغة الأكادية.
الملمح الآخر وهو فيما يتعلق بخلو الأكادية من صوت الهاء الذي جعل
الأكاديين يستعيضون عنه في الأغلب الأعم بصوت الشين، فتحول ضمير المؤنث :
(هــي)
إلى
(شـي)
وهو نطق أكادي مخالف لباقي الساميين، لكنه ظل محفوظاً في اللهجة المهرية بعد انقلاب الشين سيناً ليصير فيها:
(سـيَ)
وهذه الظاهرة اللغوية لها مظهر آخر معكوس بشكل عجيب، ألا وهو تحويل الشين
إلى هاء! والشين هو الصوت الأصلي للسين العربية المتأخرة. فنجد العدد (5)
في اللغات السامية
(خمش)
لكنه بتحول الشين إلى هاء صار في المهرية:
(خمه)
ونفس الشيء مع العدد (6) فهو المهرية:
(هـت)
وأيضاً العدد (7) فهو في المهرية:
(هـبا)